البارت السادس عشر

10.2K 282 4
                                    

البارت السادس عشر

 بينما هى سرحت فى افكارها واخذت تتذكر حالات طارق وهو معها فكم كان لطيفا معها واعترفت لنفسها انه حقا هو من كان يشبع رغبتها ويعطيها مالم تطلبه ولكن هى منعها حياءها ففتر منها
 ما ان صعد علي عند فريدة الا ووجدها تنتظره فاقترب منها وقد كانت متسطحة الفراش فقبلها وسالها بحنان عن سبب انتظارها كل هذا الوقت
 فريدة وقد مدت يدها وحاوطته وقالت / لم اعتاد ان ان انام الا وانا متوسدة صدرك من يوم زواجنا واليوم فقط عرفت ان ليلى سيطول عندما وجدت ليلى وشعرت بحزنها الدفين وعرفت انك لن تتركها الا بعد ان تتحدث معها لتفضفض معك
 ابتسم علي لها وشد عليها وهى فى حضنه وقال لها ايتها المناغشة بت اخاف منك فقد حفظتينى وحفظتى تصرفاتى
 رفعت فريدة راسها من حضنه وقالت وهى تتمسح بانفها جميع قسمات وجهه / وهل ترى انك لم تكن عندى كتاب مفتوح حتى من قبل زواجنا ؟
 علي / اعلم هذا وانا سعيد بذلك ويسعدنى اكثر ونحن نتقاسم انفاسنا
 ابتسمت له وعادت ودفنت وجهها فى صدره وقالت / ماذا تريد الان ايها المراوغ
 علي / ولما تصفينى بالمراوغ الم تعترفى منذ لحظات اننى كتاب مفتوح امامك فلابد اذن ان تعرفى ما اريده دون ان اطلبه
 عادت وتمسحت فى صدره وقالت نعم اعرف ما تريده
 مد يده واغلق المصباح المجاور لهم وانغمسا معا فى حبهم
 ........
 مرت الايام سريعة وقد استعادت ليلى نشاطها وهدا بالها وعاودت الاتصال بافراد العائلتين واحدثت بينهم تعاون جديد حيث كانوا فى حالة من الرتابة فيما بينهم ولم يقدموا اى جديد طوال فترة بعدها عنهم ولم تحاول ان تتصل بطارق كنوع من الاعتزاز بالنفس
 انتهت فترة اجازتها فى بيت والدها وعادت الى منزل الحاج صالح وهى مشرقة الوجه
 رحب بها الحاج صالح وزوجته وقد لاحظوا نشاطها وبالطبع صفاء كانت متعجبة من حالها
 تعمدت ليلى كل يوم ان تنهى تنظيف البيت و تجهيز الطعام مبكرا وتصعد الى حجرتها وتختلى بنفسها لتتزين وترتدى ابهى ما عندها استعدادا لوصول طارق فى اى لحظة
 بالفعل عاد طارق فى اجازة وما ان عاد ولم يجدها تجلس مع والديه كما اعتاد الا وسال عليها فرد عليه الحاج صالح بانها فى غرفتها فصعد اليها وما ان فتح باب الغرفة الا وتعجب من هيئتها واخذ ينظر لها مليا هل هى حقا ليلى ام غيرها فقد كانت على غير عادتها فقد اسدلت شعرها الذى لاول مرة يركز فى نعومته وطوله فزاغ ببصره على باقى جسدها فتعجب اذ انها كانت ترتدى قميص قصير وبالكاد يستر بعض المناطق من جسدها ورائحة عطرها تملا المكان
 اما هى ما ان دخل عليها وشعرت انها سلبت لبه الا وركضت نحوه فى اشتياق وهى اول من بدات باحتضانه واظهرت شوقها اليه
 ظل متوترا منها وهى فى هيئتها الجديدة وكلامها المعسول التى امطرته به فها هى اخيرا تغريه وتمطره بكلمات عشق فلم يشعر بنفسه الا وهو يبادلها الحضن ولكن باشتياق هى لاحظته من لمساته
 قضى ليله معها ولا يريد ان يتركها حتى ان والدته حضرت اكثر من مرة وطرقت عليهم الباب ليهبطا ويشاركونهم الطعام ولكنه فى كل مرة يمنعها ان تقوم لفتح الباب او حتى ترد عليها واخذ يكمم فاها بقبلاته
 مر ايام على تلك السعادة وما كان يهبط طارق ليجلس مع والده الا وصعد اليها بسرعة وهى فى كل مرة تظهر بشكل جديد فى زينتها ومع ذلك لم تكن سهلة معه فتارة تتجاهله وتشغل حالها بالحاسوب وهو يظل يجول فى الحجرة حولها ينتظرها ان تنهى ما تفعله لتتفرغ له ومرة اخرى تتناقش معه فى امور عده حتى فى عمله حتى تتقرب منه
 وهى سعيدة بينها وبين نفسها بالحالة التى وصل اليها لقد اصبح اكثر ولعا بها
 هو ايضا كان سعيدا واشترى لها كثير من الهدايا

قلب اخضر....للكاتبة رباب عبد الصمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن