في صباح اليوم التالي نزلت ناهد الى الاسفل فهي الوحيدة التي تستيقظ باكرا ولكن وجدت وحيدها نائما على تلك الاريكة الصغيرة التي جعلته مكنمشا اقتربت منه لقد كان في حالة مزرية يدية من الواضح أنها قد جرحت وقد ضمدها شعره مشعث ومبعثر ملابسة تكاد تكون ممزقة ماسبب تلك الفوضى حاولت ايقاظة عدة مرات ثم استجاب لها في المرة الاخيرة واعتدل جالسا واضعا يدية على وجنتية ووجه الحديث الى والدته : في ايه يا ماما مصحياني بدري ليه .ناهد : انتا الي في ايه ايه الي حصلك ده .
أوس : عادي كنت بتخانق يعني .
ناهد : وايه السبب الي يخليك تتخانق .
لم يريد تذكر تلك الحادثة ترك والدته وصعد الى غرفته جلس على سريرة يتذكر ماحدث
من وجهة نظره هو يرى أن كاميليا من حقه هو فقط لذا فعند ابتعاد الجميع ورحيلهم طلب من فارس أن يخرجوا لاستنشاق الهواء بمفردهم وعندما وجد أن المكان خالي وجهه حديثة الى فارس : فارس هو انتا خلاص قررت انك تخطب .
فارس : بص هي خطوبة ومش خطوبة .
أوس : يعني ايه مش فاهم بس قولي الاول هي مين .
فارس : ليه هو مش باين ان هي كاميليا .
شعر أوس بالغضب وكور قبضته وقال: لا هو باين بس اشمعنا كاميليا .
فارس بتلقائية : مش عارف بس شكلي وقعت على وشي .
لم يتحمل أوس ما نطق به فكور قبضته ولكمه على وجهه تفاجئ فارس من ردة فعلة العنيفة. فاستقام واقفا وهو يمسك بوجهه ناطقا : للدرجة دي بتحبها يا أوس.
صدم من معرفته بذلك وتحدث الى فارس : أيوة وأكتر من كده كمان ولو قربت منها هدفنك انتا فاهم .
لم يجبه فارس بل اشتبك معه ولم يمنعهم من اكمال القتال الا صوت الحج هادي وهو يصيح بهم : هو أنا أخلص ناس من طارهم وأقع أنا في الطار سيبة يا فارس .
ابتعد كل منهم عن الاخر واصطحب هادي ابنه الى الداخل فيما رحل أوس الى منزله أفاق من شرودة على إقتحام مها لغرفته .
أوس : إزاي تدخلي كده إنتي مش عارفة انك مينفعش تدخلي هنا .
مها : حبيبي أنا أسفة بس خبطت كتير وانتا مردتيش على العموم جدو بيقولك جهز نفسك علشان مسافرين دلوقتي.
أوس:خلاص عرفت ممكن تخرجي بقا .
خرجت مها من الغرفة وذهبت لكي تستعد الى تلك الرحلة الطويلة فيما أخذ أوس بعض من ملابسه وذهب للإستحمام .
أنت تقرأ
طار العشق
Romanceعشقها لم أكن لأفكر به للحظة واحدة ولكنها قد بدلت كراهيتي تجاهها لعشق هل يمكن أن يكون مجرد حب إمتلاك لامرأه لم أحظى بها من قبل إنها فاتنة ساحرة تقطع الانفاس وتسلب العقل...