في صباح اليوم التالي استيقظت كاميليا وارتدت ملابسها وحرصت على أن تكون طويلة لتخفي تلك الاثار الوحشية قارتدت قميصا طويلا مع بنطالا وحملت حمزة بين يديها وتوجهت الى الحديقة قبل استيقاظ الجميع ذهبت الى الحديقة وجلست على العشب قضت أكثر من ساعة هي وطفلها بمفردهم ظلت تلاعبة حتى سمعت صوت جعل أطرافها تتجمد جميعها : ياريتة كان إبني أنا وإنتي .
كاميليا وهي تنظر الى أوس الذي لم تتوقع حضورة في هذه الساعة الباكرة من الصباح فنطقت بهدوء : ياريت حاجات كتير كانت حصلت يا أوس .
جلس بجانبها وحمل حمزة بين أحضانه وقال : فيه شبه مني علفكرة .
لم تتوقع تلك الجملة فنطقت بصوت متلعثم : عادي الاطفال في السن ده مش بيبانوا اوي .
أوس وقد لاحظ كدمة زرقاء على يديها فأمسك بكفيها وهو ينطق بحدة : ايه الي عمل فيكي كده .
ارتجفت من لامساته واخذت طفلها ونهضت سريعا وهي تقول : عادي اتخبطت في الباب .
لم تعطه فرصة للرد بل توجهت سريعا الى الداخل بينما نهض هو من مكانه وحاول اللحاق بها وبالفعل جذبها من معصمها فارتدت اليه هي وطفلها فهمس اليها : مش معنى إني سيبتك وطلقتك إني هسمح لحد يئذيكي إنتي فاهمة
لم تكن تسمع ما قاله بل حاولت استنشاق رائحة عطرة التي اشتاقت اليها لقد حرم عليها هي وطفلها هل سيعلم أنه طفله قريبا أم سيمنعه زياد ذلك الوحش الذي خلقه ارتدت للخلف وهي تسمع صوت زياد خلفها : ايه يا أوس إنتا كنت نايم تحلم بينا ولا ايه .
كاد أن يتحدث ولكن منعه صوت خالد وهو ينطق : دا جاي علشاني أنا .
كاميليا بذهول : ليه يا بابا .
ذهب خالد الى جانبه وهو يربت على كتفيه : علشان أنا وهو في بينا شغل وبعدين أنا عايز حفيدي ممكن تديهولي .
حاول زياد منع خالد ولكن محاولاته باءت بالفشل فحملة خالد وهو يقول لكاميليا : ابعتي مع الداده بتاعته الشنطة الخاصة بيه علشان أنا وهو هنخرج لوحدنا .
كاميليا : مش هتعرف تتعامل معاه لوحدك يا بابا .
خالد : متخافيش انا هخرج اتفسح انا وهو مش هحتاج حاجة وهيبقى فيه مساعده معايا .
انصاعت كاميليا لكلامه بينما تحدث زياد : بس يا خالي المفروض نروح النهاردة للدكتور نطمن عليه .
خالد وهو يتوجه للخارج : متخفش الدكتور موجود علطول .
ذهب برفقة أوس الى السيارة وصعدوا في أماكنهم وأحضرت الخادمة الحقيبة وقبل أن ينطلقوا نطق خالد وهو يجعل حمزه يستكين في أحضان أوس : مش عايز تسلم على ابنك ولا ايه .
أوس بحب وهو يقبل وجنتاه ويحتضنه : مش عايز دا أنا بموت كل يوم من غيرة هو وكاميليا .
أنت تقرأ
طار العشق
Romansaعشقها لم أكن لأفكر به للحظة واحدة ولكنها قد بدلت كراهيتي تجاهها لعشق هل يمكن أن يكون مجرد حب إمتلاك لامرأه لم أحظى بها من قبل إنها فاتنة ساحرة تقطع الانفاس وتسلب العقل...