شهر قد مر وقد حاولت كاميليا الابتعاد قدر المستطاع عن زياد وأكثرت من زيارات أوس وطفلها ولكنها تخشى غضب زياد كما أن الشكوك تساورها حول حملها من زياد ولكنها قررت قطع الشك باليقين وهاهي تقف في المشفى لتستلم نتائج الفحوصات الطبية الخاصة بها تقدمت اليها الممرضة وهي تقول : مدام كاميليا اتفضلي الدكتورة مستنياكي .دلفت الى غرفة الطبيبة وجلست امامها بهدوء وهي تحتضن صغيرها فنطقت الطبيبة : مدام كاميليا مبروك الحمل بس لازم نخلي بالنا علشان إنتي ضعيفة شوية .
نطقت بذهول وهي لا تعي ما حولها : تمام تمام .
خرجت من غرفة الطبيبة مذهولة نظرت الى صغيرها ثم وضعت يدها على بطنها وهي تقول : شكلنا هنبقا ٣ يا حمزة .
توجهت الى المنزل وتجاهلت مكالمات أوس أكتفت بإرسال رسالة له تفيد بأنها لن تتمكن من لقائة دلفت الى داخل المنزل فوجدت الجميع يتحدثون حيتهم وجلست ببطء الى جانب زياد ومالت برأسها على كتفه فتدخلت ملك ممازحة : يا عيني على الحب ياعيني .
ياسمين : يا ملك دول بقول عصافير الكناريا بتوع السوشيال ميديا .
زياد وهو يحتضنها : مش مراتي لازم أحبها وتحبني .
ولكن رد فعل حمزة كانت مختلفة قام بإمساك يد زياد الملتفة حول والدتة وقام بعضه مما أصاب الجميع بالضحك وأحتضنها هو بإيدية الصغيرة نطق زياد بألم من تلك الاسنان التي تبدو بريئة : يا بني أنا باباك هو أنا عدوك .
نطقت كاميليا بهدوء وهي تحيط صغيرها وتستعد للصعود لأعلى : أنا حامل .
تركت الجميع في صدمة ورحلت فطريقتها لم تكن ودودة أو حتى يبدو عليها ملامح للفرح صعد زياد خلفها ودلف الى الغرفة وجلس بجانبها وهو يقول : بجد يا كاميليا إنتي إتاكدتي .
كاميليا بفتور : ايوة .
زياد وقد شعر بفتورها: مالك مش مبسوطة ليه ؟
كاميليا وهي تلاعب حمزة : زياد أظن إنك وصلت للي إنتا عايزة خلاص سيبني في حالي .
كاد أن ينطق ولكن صوت هاتفها قاطعة رفعته كاميليا وهي تجيب : الو .
أوس بعصبية : عايز أشوفك إنتي وحمزة حالا .
كاميليا : مش هينفع النهاردة .
أوس بجنون : بقولك ايه أنا بقال شهر سايب البيت ومعرفش عنهم حاجة ومش هروح تعالي البيت دلوقتي أحسن ماجي وأعملك مشكلة .
كاميليا : خلاص ربع ساعة وأكون موجودة
أوس : هاتي حمزة كمان .
كاميليا بإستسلام : ماشي حاضر.
نظرت الى زياد ونهضت من على الفراش وهي تأخذ حقيبتها : أنا هخرج عندي مشوار .
زياد : هتروحي فين .
كاميليا لم تجبه بل حملت حمزة وحقيبتة وهي تتوجه للخارج ووضعت أشيائها في السيارة وانطلقت .
أما بالنسبة لأوس فقد أحضر الطعام وحلوى للصغير وأعد المكان لحضورهم ولكن استوقفة عن إكمال التجهيزات صوت هاتفة التقط الهاتف وهو يجيب : الو .
ناهد : لسه فاكر ان ليك أهل .
أوس بأسف : ماما أنا أسف .
ناهد : عايزة أشوفك يا أوس .
أوس : حاضر بكرا هكون عندك .
اغلق هاتفة وتوجهة لفتح الباب الذي أعلن وصول كاميليا دلفت الى الداخل ووضعت صغيرها النائم بهدوء في فراشة الصغير الذي يتوسط الصالة وتوجهت الى أوس وأحتضنته بشدة وكأنها تخاف فقدانه إحتضنها هو الاخر وتحدث بهدوء : هتفضلوا بعيد كده كتير .تحدثت وهي تبتعد وتمسك بكلتا يدية : أنا ممكن أبقا معاك بس في حد لازم تتقبل وجودة الاول .
حركت يديه الى بطنها ووضعتها عليها وهي تنظر الى عينية برجاء وتقول : مش بإيدي إنه بقا موجود بس مش هقدر أفرط فيه حتى لو مش عايزة باباه .
نظر اليها بصدمة ولكن هل سيتخلى عنها وعن طفله لانها تحمل في رحمها طفل رجل أخر أقترب منها وأحتضنها وهو يقول : عايزة تطلقي أمتى .
كاميليا وهي تحتضنه : في أسرع وقت عايزة أبقا معاك .
جلسوا سويا وتحدثوا طويلا ولكن أوس قرر عدم رحيلها هذة الليلة .
في منزل السيوفي كان زياد في قمة غضبة وحاول خالد تهدئته وهو يقول : إنتوا إتخانقتوا .
زياد : لا وده الي مجنني يعني ايه تبات برا البيت لوحدها ومعاها حمزة وكمان حامل .
خالد كاد أن يجيب ولكن صوت رسالة أوس استوقفة قرأها ووجد محتواها " اتصل بي يوجد أمر طارئ"
اتجه خالد للخارج واتصل بأوس فأجابه : خالد أنا مش فاضي بس الي هقوله إن مراتي وإبني معايا .
صعق خالد من كلامة ولكنه فضل الصمت وقال : ماشي هبقا أفهم بكرا .
إنطوى الليل على أبطالنا ولكل منهم مشاكلة التي تؤرقة
أنت تقرأ
طار العشق
Romanceعشقها لم أكن لأفكر به للحظة واحدة ولكنها قد بدلت كراهيتي تجاهها لعشق هل يمكن أن يكون مجرد حب إمتلاك لامرأه لم أحظى بها من قبل إنها فاتنة ساحرة تقطع الانفاس وتسلب العقل...