||تيتان : فَقْد|| مكتملة

07

أخطو خطوات واسعة وسريعة، وصوت طرق حذائي يضيع مع الاستنفار القائم في المبنى.

الاستعدادات في أوجها والقلق يكتسح الجميع، لكننا كقادة نحاول السيطرة على الأمور بأقصى جهد.

نزلتُ السلالم مسرعة، ثم عبرتُ الممر، والجدران الزرقاء بدأت تختفي ويحل محلها الأسود، حتى اكتسح السواد كل شيء.

"تأخرتِ!" علقَتْ زوث ما إن وصلْت.

"أعتذر" اعتذرت بهدوء والتفتت لي كاريا بنظراتها التي لم أفهمها منذ بدء حدوث الأمر.

التفتُّ للباب الضخم أمامي. مر شهران منذ دخولي لهذا المكان. حيث يقبع قاتل عائلتي.

الآن، لست وحدي من أقف أمام هذا الباب.

نقف هنا جميعنا.

زوث وفريقها المكون منا نحن الخمسة، سليت باعتبارها أحد أفراد نخبة النخبة وقائدة فيلق الاستطلاع. قائدة فريق التجسس، مسؤولة التدريب، وغيرهن ممن يمتلكن مهمات عليا.
القادة هنا أيضاً. قائد فريق التجسس، قائد فريق العمليات، قائد فريق الاختراق، وفريق نخبة النخبة من الرجال والمكون من أربعة عشر مقاتلاً وقائد، وغيرهم.

جميعنا نقف هنا بانتظام، القادة دائماً في المقدمة.

لا ينقصنا سوى شيفرة مفتاح الباب فقط، ولا يملكه سواهما من المقاتلين اليافعين الذين تتراوح أعمارهم بين الثامنة عشر والخمسة والعشرين.

وهاهما قادمَين. القائدَين الأكثر قرباً من القائد الأعلى. الذئب الرمادي وشيطان الدم، الهادئ والمختل.

بذكرهما! لم ألتقي بهما أبداً منذ آخر يوم! أظن ذلك أفضل.

أفسح الجميع لهما ممراً ليصبحا مقابل البوابة، هذه المرة أخرج أخيل المختل السكين وصنع جرحاً في كفه، ثم وضعها على بقعة المفتاح، وبهذا فتح الباب.

_____

هانحن ذا نقف أمام طاولة التنين.

أريزوثانا ورون في المقدمة باعتبارهما قائدَي نخبة النخبة، القادة خلفهما في سطرين ثم نحن -فريقيهما- في سطرين أطول قليلاً.

وعلى الطاولة يجلس المستشار الأعلى ونائبه ومستشار مكتب العمليات مع أكثر من عشرين قائد وعسكري من ذوي الخبرة والقوة والحنكة، ويترأسها آرجوس. وأدهم وأخيل يقفان على جانبيه ينظران للجميع بهدوء.

"لقد كان يجب أن نوقف منظمة الظلام عند حدها منذ البداية" تحدث المستشار الأعلى الجالس على يمين آرجوس، والتفت له الأخير بهدوء "حضرة المستشار لويس، هل تعترض على أوامري! " قال بنبرته الشاحبة، والتي أعادت لي جميع ما تناسيتُه في خضم المهمات. وتلك الرجفة البغيضة عادت لثوان قبل أن أتحكم بها.