«رِيا! »
صوت أنثوي مألوف نزعني من سوادي.
انتفضتُ جالسة، وأول ما رأيتُه كان وجه كاريا الهلع.
أنفاسي تتصاعد وجسدي متعرق بشدة.
«هل أنتِ بخير؟ »
سألتني بقلق، ورفعتُ كفي لرقبتي لا إرادياً.
ما زلتُ حية!
«كابوس»
همستُ لاهثةً بتعب وعيناي تجولان بتشتت في الغرفة الواسعة ناصعة البياض.
«أين أنا؟ »
«في غرفة طبيب المقاتلين. لقد وجدتُك مغمى عليك أمام باب غرفتك»
أجابني صوت آخر.
جيرالد.
التفت منتبهة حيث تقدم مني يحمل كأساً من الماء.
«كيف تشعرين؟ »
«لا أعلم»
قلتُ بصدق أتلقف الكوب منه، لكن نوبة ألم شديدة داهمت منطقة الوشم جعلتني أفقد السيطرة على يدي، ليسقط الكوب منكسراً ومحدثاً ضجة.
«رِيا! اهدئي! لا تضغطي على نفسك! »
خاطبتني كاريا بفزع وهي تجلس أمامي، وانحنيتُ أئن من الألم.
أصابع جيرالد سحبت ياقة قميصي المفتوح من الرقبة قليلاً، وتحدث «البشرة حول الوشم حمراء كالدم، ودماء بالفعل تخرج من الوشم»
«طبيب القصر يجهز محلولاً لتهدئته»
تحدثت كاريا بهلع ولا أعلم هل كان لي أم له، فكل ما كان يجول ببالي أن هذا بسببي.
لقد نسيتُ وضع المرهم الذي أعطتني إياه إسبر صباح الإمس.
«أنا بخير. أعيداني لغرفتي»
«لكن... »
«رجاءاً»
برغم رجائي، الاعتراض مازال جلياً في وجه كاريا، لكن جيرالد هتف «حضرة الطبيب سنأخذ المقاتلة إلى غرفتها. ستكون بخير بعد أخذ قسط من الراحة»
ظهر عندها الطبيب ثيميس.
الطبيب المشرف عليّ منذ أتيت كمتدربة.
أنت تقرأ
||تيتان : فَقْد|| مكتملة
Fantasy-كم على المرء أن يفقد ليحصل على ما يريد؟ -حياته بأكملها. تصنيف: خوارق بدأت في:- 15/أكتوبر/2018 انتهت في:- 2/مارس/2020 الفرع الأول للرواية الرئيسية |تيتان|