10

3.6K 298 81
                                    

الساعة الآن الرابعة وخمساً وأربعين دقيقة فجراً.

أنا وباقي الفرقة في مخزن الأسلحة.

عبئت سلاحي وربطت حزام سيفي الجلدي خلف ظهري بشكل سريع ومحكم.

"فليتحرك الجميع"

قلتُ مغادرةً المخزن إلى الممر، ليتبعني ثمانيتهم.

خطواتنا تصدح على الأرضية بوتيرة شبه سريعة.

المعارك ضارية بين المنظمة ومملكتنا، وقد تم استدعائنا للتو في إحدى الجبهات.

لحسن الحظ كانت لدي عدة دقائق لقراءة التقارير عن الفرقة، وبالرغم من ذلك ما زال القلق يقرع قلبي.

هل سأستطيع التعامل معهم!

عبرنا بجانب أحد الأروقة بسرعة، ولم أتفاجأ حين ظهر جيرالد بجانبي فجأة.

"لمَ القلق؟ " سألني بهدوء.

هو سيفهمني. تذكرُت.

"هل سأكون قادرة على التحكم بهم! " تمتمتُ بخفوت، والتردد يظهر في نبرتي.

"أنتِ لها" قال بتربيتة خفيفة على ظهري، والتفتُّ له لأرى ابتسامته المتفائلة تزين ملامحه.

أصبحنا عند بوابة الخروج. والطائرة الحربية تنتظرنا في الخارج.

"بالتوفيق" تمتم محدقاً بي بهدوء، ولم أجد في قاموس تعاملي سوى إيماءة صغيرة تفسر ما أنا فيه.

توجهت بعدها نحو الطائرة يتبعني فريقي بعد أن تمنى لهم جيرالد التوفيق، وهانحن نحلق فوق أجواء المملكة.

_____

جنوب المملكة حيث الغابات والقرى منتشرة بعشوائية.

المكان الأشد خطراً خلال حربنا مع المنظمة باعتبار الحدود بيننا وبينهم.

تنتشر فيها الفرق الثانية عشر والحادية عشر والعاشرة والتاسعة، والمتضمنة لأكثر من سبعة ألوية بقيادة مركزية من قائد الفيلق الثالث.

اندلعت معارك ضارية بين خمس كتائب من اللواء الأول من الفرقة العاشرة واللواء الأول من الفرقة التاسعة، ومئات الوحوش من المنظمة.

كان ينبغي أن تكون الغلبة لنا، لكن هذا لم يحدث، وذلك لسبب وحيد كما جاء في للتقارير.

سكان القريتين المتمركزين على أقرب حد للمنظمة رفضوا النزوح متمسكين بأراضيهم، وهذا جعل العبء عبئين، عبء ردع وحوش المنظمة وعبء حماية سكان القرية.

||تيتان : فَقْد|| مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن