لِننظر لِبرهةٍ فَقط إلى السَّماء ، دَعني أُخبرك أنني أُحبك بِقدِرها.
- خالد
...مرت ساعة ونص على بال ما طلع خالد من الحمام ، كان ماخذ له شور وحاط الروب على جسمه ، شعره نازل على وجهه وباقي ما جفف نفسه زين..
خالد: شهآب وين حاط اغراضي.؟
ما لقى خالد إي رد فـ توقع ان شهآب طلع ، بس لما التفت لقاه نايم وراسه على الطاولة بنظارته وماسك جواله واللابتوب مفتوح عند راسه ، تنهد خالد وقرب منه..
سكر اللابتوب وشال جواله وكان بيشيل النظارة لو ما صحى شهآب..
وقعد يتثاوب: كم الساعة ؟
خالد: صرت تنام على روحك !
شهآب: كنت دايخ شوي
خالد بشك: اخذت ابرتك ؟
شهآب: لا ، ما تعشيت عشان اخذها.
خالد: بزر انت ؟ تبيني اوكلك بيدي ؟
أبتسم شهآب ورد: ياليت ما اكل الا من يدك.اخذ شهآب يد خالد وباسها ، قلب لون خالد وسحب يده
خالد: رومنسيتك زايده
شهآب: ٥ شهور ، مختفي عني.
خالد: هذا انا عندك
شهآب بان على وجه الضيق هالمرة: مصيرك بتروح.استنكر خالد هالملامح من شهآب ، لأن السنوات الي بينهم كان شهآب كل سنة يصير اسوء و اسوء ، الحين حس انه قاعد مع شخص ثاني.
تكلم خالد بجدية: شهآب فيك شي ؟
شهآب: فيني انت
رجع خالد يتكلم: بالعادة لا شفتي بهالمنظر ..تاخذني..لسرير
شهآب: قول انك تبيني.
خالد: لا ، بس تصرفاتك صارت جديدة عليشهآب بجدية: مو هذا مبتغاك ؟ كنت تبكي وتقول لي متى تحبني !
تنهد خالد: هذا ماضي ، الحين انت جديد علي ، حتى اليوم كنت ماسك اعصابك وهادي بالعادة اذا كان فيصل موجود يالله يالله نهديك ونمسكك و إيدان...
قاطعه شهآب: خالد ، قلت هذا مبتغاك.. ليش التناقض ؟
حس خالد بكلامه وسكت..شهآب: يا ويلك لو تبكي !
نزلت دموع خالد على طول ، وثواني الا وهو منهار .. تمنى شهآب انه ما صرخ عليه وقعد ساكت ، وخذاه لحضنه عشان يسكتهشهآب: خَلود حبيبي انت قاعد تتعبني معاك ، طلع لي شيب بسببك اعقل شوي ، يعني خلاص عاملتك بطيب تقبل ليش هالأسئلة والسوالف ، لا بعد لك وجه تقول انا مو مدلع انت الدلع كله فيك.
خالد وهو يمسح دموعه: ترا ما تعرف تواسي ، كذا تحسسني اني ثقيل عليك !
شهآب: تكون ثقيل لما تصير حساس بمواضيع بايخه ، وانا احبك لأنك حساس وبزر ومدلع ، ولو كرهوك الناس ببقى احبك ، ولو تركوك ببقى بقربك ، ولو ضايقوك بدافع عنك ، ولو ضروك بحميك ، تغير كل شي خالد وصرت انت الوحيد الي تهمني.. وكل الي انا اسويه عشانك انت ، مكتفي فيك.