مَا يَحدُث ليسَ مِن إرَادتِي ، فَأنا لَا أَعرف مَن أَكون.
لا أَعرف مَا يَرغب بِه قَلبي أو حَتى يَطمح لَه عَقلي.!
مُستقبلي أصبحَ مشوشاً ، غير واضحاً بِنسبةِ لي..بدوت كشخصٍ مُبهم ، لَا أتذكرُ مَا مَضى مِن حَياتي ولا أَمتلكُ حُلماً لِمُستقبلي..
- الأَمر يَزداد تعقُداً.
ذلِكَ الطَّفل الْذي صَنع عالماً تُزينة الأَلوان ، أَصبحَ عالقاً بِيداخلي ،
لَا أعرف أن كان ذلكَ الطِّفل هو أنا ..فهو يَبدو مشرقاً ..لطيفاً ورقيقاً.
لَا يُشبهُني أبداً ..- عالق بداخلِي.
قَتلت نَفسي لِأولد من جَديد.!
لكِي لَا أَتألم مُجدداً قَتلتُ قَلبي أولاً ، ثُم روحي القَديمة .. أبقيتُ عَقلي ليَحمل تِلكَ الذِكريات المُؤلمة فَـ يُبقِيني واقفاً على قَدماي ، بارداً هادئاً بِلا مَشاعر أو حياةً وَردية.
- شِّهَآب.
...دق الباب بكل هدوء ، راسه يوجعه من الصداع وما يبي يدخل شقته ابد ، وما لقى الا جاره الجديد يدخل عنده.
التفت الثاني اول ما سمع صوت الباب ، كان لابس شورت قصير سماوي وبلوفر ابيض .. مافيه اي شعره بجسمه ولا حتى حبوب.
بس ندبه واضحه بفخذه.
طل من العين عشان يشوف من ورا الباب ، واول ما شاف من وراه فتح الباب على طول.
غيم: متعب.!
متعب: ابي حل لصداعغيم ناظر الساعة وتنهد: ادخل
متعب: اهلين بجاري الجديد
غيم: مؤقتاً بس.
متعب: احسن عشان ما اتمشور لين عندكغيم ابتسم: تبي قهوة.؟
متعب: ياليت ، بارده بعد.
غيم: تمام ارتاح لين اجيبهم لك.راح غيم وبدأ يصنع قهوة لمتعب ألي انسدح على الكنب وحط مخده تحت راسه وغمض عيونه ، كان غيم توه معطر المكان ومشغل اغاني هاديه فـ متعب ارتاح نفسياً بالمكان.
حط غيم القهوة على الطاولة ، وكان مسوي له كوب نعناع.
جلس بعيد عن متعب وشافه ما فتح عيونه ما حب يصحيه وخلاه ، مرت نص ساعة ومتعب كان جد نايم وباين عليه التعب والارهاق لدرجة انه صار يشخر.
غيم اكتفى انه يكمل كتابه الي قرأه وبين فترة وفترة كان يشرب من كوبه لين فجاءه فز متعب وخوفه..
غيم: بسم الله عليك.
متعب جلس وحط يده على راسه ، قام غيم وحط يده على كتف متعب.