| الْبَارت تِسعة وعشرين |

28.9K 1.1K 392
                                    

أقفُ عَاجزاً ، أرجُو أَن يَعود كُل شِيءٍ كَما كَان.
...

ظل خالد لحاله في المجلس ، كان طول وقته جالس بنفس المكان ما تحرك او سوى شي يُذكر ، ما كان يناظر احد ، عينه دايم على الأرض .. دخل رائد المجلس وتفاجئ بوجود خالد فيه

رائد: ما راح تنام ؟

رفع خالد راسه ، صحى من شروده الطويل ..

خالد: لا ، برجع بيتي اصلاً
رائد: تبي اوصلك ؟ انا طالع لدوامي.
خالد: لا مشكور ما يحتاج.

رائد: ادري ان الفراق يوجع ، بس ثق في شهآب.
خالد: سلطان تركك ؟
رائد: تقدر تقول كذا

ظل خالد يناظر ملامح رائد ، هي نفسها ما تغيرت كأنه ما تركه حبيبه ، ابتسم بسخرية لنفسه ورجع يناظر الأرض

خالد: كيف نمر بنفس الشعور وأنت مو متأثر ؟
رائد: لازم يبان على وجهي اني متأثر ، يكفي قلبي كل نبضه له ينغزني.

خالد: كذا الحياة ..لازم.. تنخذل
رائد تنهد: أجل ، اشوفك على خير

ما عطاه خالد رد ، وطلع رائد من عنده بهدوء وعلى طريقة شاف فيصل كاشخ ومجهز نفسه .. رائد قدر يشوف في فيصل نوع من التلبد لدرجة مو معبر الي ماتت من يومين

رائد: طالع ؟
فيصل: اهممم عندي موعد
رائد: موعد ؟
فيصل: ايه.!

راح فيصل عشان ما يتلقى اسئلة واجد ، طلع مع سواقه للمطعم الي المفروض يقابل فيه بدر ، بس واضح انه جا بدري مره.

تنهد وقعد على طاولته الي حاجزها ، اصابعه تلعب في الطاولة وكل شوي يناظر جواله ، يناظر الوقت يناظر الرسايل .. صار خايف ومتوتر من تفكيره السلبي دايم

بدأت رجوله تهتز عشان يخفف توتره وبين فترة وفترة ياخذ نفس عميق حيل ويطلعه ، انفتح الستار وقابله بدر مع النادل

بدر: السلام عليكم
ابتسم فيصل: وعليكم السلام

...

متعب دخل الشقة الي طلع منها موقع جهازه ، وسأل صاحبها عن الاشخاص الي فيها واذا ممكن شاف اشخاص معينيين بس ما حصل على الي يبيه الا لما طلع بطاقته وهنا اجبر صاحب المكان يتكلم

طلع فوق لدور الي المفروض فيه سراب وشلته بس لما دخل ما شاف فيه احد ، طلب من صاحب المكان مفاتيح الشقة وعطاه اياه ، راح يدور بين الاغراض الي موجوده والغرف الا غرفة وحده

راكان لما سمع اصوات برا وقف للباب وقعد يصارخ

راكان: تكفون طلعوني من هنا ، والله بنفذ اي حرف بس طلعوني .. صاحبي ينزف تكفون اي احد يفتح الباب..

شِّـهآبّ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن