| الْبَارت الخَامِس عَشر |

37.3K 1.3K 1K
                                    

ثُمَ مَاذا.؟
ثُم أنصَهرَ دَمِي ، حتى أَصبح قَلبي مُتحجراً

- رائد
...

رُبما هذهِ أخرُ رِسالةٍ بِيننا ، فَأقرأها مِن أَجلِي.

حتى يَحين مَوعد لِقائنا ، أن كُنا أَحياء أم أموات أُخبرك و بُكل فَخر بِأنني أُحِبُك. قَلبي يَرجف خوفاً عَليك مِني ، لستُ سَعيداً و مُرتاحاً كَما تَعتقدُ أَنت ! لستُ خائناً أو عَديمُ إحساس كَما ترى أَنت ، لَم أَقم بِإستِغلالِك أو خِداعك كما تَقول أنت.

وأنهُ مِن الصَّعب الحَدِيث عِندما لَا يُصغي إليكَ مَن تُريد ، أَرغب في الصُراخ أَمام العَالِم بِأسرِه ، بِعرض الكَون و مَا فِيه بِأنَني أُحبك !

بَل أعشقك ، لَا.. بل مُتيمٌ بِك.

وأنَني أشعر بِأَلم قَلبي يَجذبُني نَحو الجحيم ، أُقسم بأنَ السَماء تَكاد تَسقُط لِشدة جَذبية.

وبينما الوَقت يَمضي وأكتُب هذهِ الرِسالة ، عَقلي خارج عَن السَّيطرة و قَلبي يَزداد ألماً ، لَا أَفهم ؟ كيفَ يُمكنني الحِفاظ على تَعابيري الهَادِئة وَسط صِراعٍ لَا يُمكنهُ المُكوث ساكِناً.

عَقلي يَصرُخ بِأن أَتوقف ، و قَلبي يُخبره لَا أَستطيع.!

تَائة ؟! أَرغب في إحتِضانك والبَقاء هَكذا إلى الأَبد ، أعلمُ بِأنني سَيئ بَل أسوءُ شخصٍ عَرفه التَّاريخ لكِنني بَشري ، أشعُر كَما تَشعُر ، أتَألم كَما تَفعل ، أَبكي كَما تَبكي.

تَمنيتُ لَو كُنت شخصاً أَخر ، شخصٌ يَستطيعُ حِمايتك إلى الأَبد..

ولو مَرت الأَيام و أَصبحت سَنوات ، سَأظلُ أُحِبك.
و سَأطلب مِن الله أن يَأخُذ بَاقي عُمري و يُعطيه لَك.

-شِهآب.
...

راكان تَفاجئ بِيد شِهآب إلي شدت على بلوفرة و أجبرته يبعد عنه ، كان مصدوم أن الي قدامه ما تأثر فيه وأنجذب له على العكس كانت ملامحه تخوف وهو يناظر الولد قدامه..

بكل هدوء تكلم: هذا مبتغاك ؟
راكان وهو مصدوم: استاذ شـ..
شهآب صرخ عليه: ترخص نفسك قدامي ، هذا مبتغاك ؟!!!
راكان ما قدر يتكلم وسكت

شهآب: اسمعني عدل ، انا رجال متزوج بواحد ربع جماله انت ما تسواه ، ولو درا عنك جاب أخرتك .. ولا تحسب انك لو رجعت ثاني مرة لحركات الرخص هذي اني بنزل لمستواك ، هالمرة انا بعدتك بس لو قربت مرة ثاني دفنتك .. والوجه من الوجه أبيض وتفضل بدون مطرود.

راكان تجمعت الدموع بعينه: يعني ...

شهآب ببرود: قضب الباب.

شِّـهآبّ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن