PART 11 ; Will She Run Away? || هَل سَوفَ تَهرُب؟

166 22 0
                                    


كانَ سيهون يَنظرُ بأَسئ و صَمت إلئ التَي تَبكي أَمامَهُ بِحُرقة ، لقَد كانَ يَتوقَعُ هذا فِعلاً و كانَ قَلِقاً بِحيالِ أَمرِ لورين مُنذُ زَمنٍ بَعيد لو أَنها قَد إِكتَشفَت الأَمرَ بِنفسِها.. و لكِنهُ قَررَ أَخيراً أَن يُخبِرها بِنفسهِ تَحسُباً للمَصائِبِ التَي قَد تَحصُل إِن إِكتَشفَت الأَمرَ بِنفسِها كانَ صامِتاً طوالَ الوقَت و نَظراتُ النَدم لا تُفارِقُ عَينَهُ بَينَما يَستَمعُ إِلئ الصَوتِ الذَي بالكادِ يَخرجُ مِن فَمِها ؛

" لا أُصَدِقُ هذا..لقَد كُنتُ غَبية بالفِعل..لَم أَعلم أَنَ جَيمِس نَفسهُ يونغي..لقَد كَبِرَ و تَغيرَ عَن ذي قَبل..
لَطالما كُنتُ أَرئ جانِبَ جَيمِس القاسِي و كُنتُ أُفَكِرُ كيفَ إِكتَسبَ هذِهِ الصِفة السَيئة مِنَ الزَمن..كَيفَ ليَ أَن أَتوقَعَ أَنهُ يونغي اللَطيف الذَي لَم يَكُن يَجرأُ عَلئ إِذياءِ مشاعِري حَتئ بالمُزاح..ماذا حَصلَ لهُ ليُصِبحَ هَكذا؟! أَخبِرني! لِماذا لم يُخبِرني أَحد! لِما!؟ لقَد كُنتُ أَتعَذبُ طَوالَ هذِهِ السِنين! لِما أَنتُم هَكذا؟ لِما.. "

لاحَظَ الآخر كيفَ تَلاشَت أَنفاسُ الأُخرئ وسَطَ بُكائِها ليُسرِعَ ناحِيتها مُلتَقِطاً جَسدها الهَزيل بَعد أَن فَقدت الوعيَ تَماماً بَينَ ذِراعيهِ..

...

فِي تِلكَ الأَثناء دَخلَ تايهيونغ إلئ غُرفة يوتا بِسَببِ الشُعورِ الغَريب الذَي راودَهُ بَعدَ هُدوءٍ تامٍ فِي المُستَشفئ و فِعلاً قَد أَصابَ حَدسَهُ بالفِعل..حينَ دَخلَ للغُرفة و عَثِرَ عَلئ فِراشِ يوتا فارِغاً و جيون فاقِداً للوعي عَلئ الكُرسي الذَي يَجلِسُ عَليه..و حاولَ تايهيونغ إِيقاضَهُ لكِنَهُ لَم يَستَجِب أَبداً ليَبدأَ بَعدها بالصُراخِ مُنادياً الحُراس ؛ " لقَد خُطِفَ المَريض!!! "

ثُمَ أَعادَ نَظرَهُ إلئ جونغكوك الذَي تَبدو مَلامِحُ وجهِ شاحِبةً جِداً و عادَ مُحاولاً إِيقاظَهُ بِهزهِ لكِن قَد لفِتَ إِنتِباههُ كَأسُ العَصير المُلقئ عَلئ الأَرض ليَقتَرِبَ ناحية العَصير مُحاولاً شَمَ رائِحتهِ ليَعلمَ فَوراً أَنهُ قَد تَسمم

" أُطبوا ناقِلةً بِسُرعة! إِنَ جونغكوك قَد تُسمَم..هُناكَ مَن فَعلَ هذا بلا شك! "

حالةُ يوتا لَم تَكُن مُستَقِرةً أَبداً و رُبَما هو عَلئ فِراشِ المَوتِ حَتئ و هذا ما دَفعَ تايهيونغ لقَولِ أَنهُ خُطِف و كَما يَبدو قَد تَمَ تَسميمُ جونغكوك في العَصير ليَتمَكنَ الخاطِفُ مِنَ الدُخول بِهيئة طَيبٍ أُو مُمَرِض و هذا ما جَعلَ تايهيونغ يَستَشيطُ غَضباً بِسَببِ أَنهُ لَم يَلحَظ هذا ، ليَتصِلَ بِصديقهِ الذَي تَأَخرَ نِصفَ ساعةً عَن عَملهِ ليَبدأَ يُتَمتِمُ بِغَضب ؛ " ما الذَي يَحصلُ اليَومَ بِحقِ الجَحيم؟ هذا ليسَ مِن عادِاتهِ أَبداً "

....


أَما بالنِسبة إِلئ المَقصودِ في حَديثِ الآخر كانَ يُراقِبُ تِلكَ النائِمة عَلئ فِراشهِ لأَجلِ أَن يَتأَكَدَ أَنَ حَرارَتُها إِنخَفضَت بَعدَ وضعِ الكَثيرِ مِن الكَماداتِ لَها ، ليَرُنَ هاتِفهُ مُعلِناً عَن إِتِصالِ صَديقهِ تايهيونغ ليَعقِدَ حاجِبهُ مُستَغِرباً مِن إِتِصاله ليَنظُرَ بَعدُها إِلئ الساعة التِي عَلئ الحائِط ليَلحظَ أَخيراً أَنهُ قَد تَأَخرَ بالفِعلِ عَن العَمل ، ثُمَ هَربَت تَنهيدةً مِن فَمهِ قَبلَ أَن يَستَقيمَ و يَسمحَ لتَسَلُلِ صَوتِ صُراخِ صَديقهِ عَبرَ الهاتِف ؛

" أَخبِرني لماذا تَأَخَرتَ بِحقِ السَماء اليَومَ بالتَحديد؟! إِنَ يوتا قَد خُطِف! و جونغكوك تَمَ تَسميمهُ أِيضاً! و أَنتَ في عالمٍ آخر! عَليكَ القُدومُ الآن! "

ثُمَ أَغلقَ الهاتِفَ في وجهِ سيهون بَينَما إِكتَفئ هو الآخرُ  بالخُروجِ مِنَ المَنزلِ بِسُرعة بَعدَ أَن أَغلقَ المَنزلَ بالمُفتاحِ بإِحِكام و يُحاولُ التَفكيرَ فِي مَن يُمكِنُ أَن يُشتَبِهُ بهِ لأَجلِ خَطفِ يوتا و تَسميمُ جونغكوك أَثناءَ قيادَتهِ لسَيارتهِ..

ثُمَ تَوقفَ عِندَ رؤيتهِ  لإِشارة الحَمراء لتَبدأَ حَربُ أَفكارهِ السِلبية بِمُهاجِمتهِ داخلَ عَقلهِ..ليُتَمتِمَ مُفَكِراً بِصَوتٍ عالي قَليلاً بَينَما يَشرِدُ في الطَريق ؛


" يا إِلهي..هَل كانَ عَليَ إخبارَها اليَوم؟ هَل تَسرَعتُ فِي هذا القَرار؟ يا إِلهي..ماذا إِن تَصرَفت هذِهِ بِتهور؟
هَل سَتُخبِرُ الجَميع؟ هَل سَوفَ تُفكرُ بالهُروب؟ "

و قَد كَسِرَ حاجِزُ أَفكارهِ المُشوشة بِضَربِ أَحدِهم سَيارتهُ مِنَ الخَلف لتطايرَ قُطعُ الزُجاج في كُلِ مَكان لتَجرحَ رأَسهُ بَعدَ أَن فَقِدَ وعيهُ تَماماً..

____________

٥٤٠ كَلِمَة..
____________


 𝐋𝐨𝐯𝐞 𝐬𝐚𝐲𝐬  || أَقوالُ الحُب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن