تَوقفَ تايهيونغ عَن الرَكض حالما رَائ سيهون جاثياً عَلئ رُكبَتيهِ و يَضرِبُ الأَرضَ بِقوةً قائِلاً ؛ " تَباً!! لقَد كانَ هُنا! لقَد كانَ هُنا! كيفَ لَم أُلاحِظ وجَودهُ؟! لقَد كانَ قَريباً مِني جِداً..يا إلهي سَأَفقِدُ عَقلي!! ما الذَي حَدثَ للتَو! "تَقدمَ تايهيونغ نَحوهُ بِبُطئ و نَظراتُ الإستِغرابِ عَلئ وجههِ ليَسألَ مُستَفسِراً ؛ " سيهون..ماذا حَصل؟ "
" إنَهُ جَيمس! لقَد كانَ هُنا قَبلَ ساعَتين! لقَد كانَ قَريباً مِني جِداً يا تايهيونغ و لكِنني لَم أَكُن أَعلم! يا إلهي كَم أَنا أَحمَق.."
بِمُجَردِ سَماعِ تايهيونغ حَديثَ الآخر هَرعَ بالرَكض إلئ غُرفة المُراقبة ليَعلمَ ما حَصلَ قَبلَ ساعَتين ؛
》 قَبلَ ساعَتينِ تَحديداً 《
دَخلَ بِخُطواتٍ مُتثاقِلة بَعضَ الشَيء بَينَما يَنظرُ حَولَ المَكانِ بِحَذر ليَلمحَ سيهون يَجلِسُ أَمامَ مَكتبهِ و هو يُدَقِقُ فِي إِحدئ المَلفات ؛
يَبدو أَنَ لورين لا تَعلمُ أَيَ شَيئاً لحَدِ الآن..لرُبَما هَربَت حالما عَلِمت بِحَقيقتي أَو سَتهرُب..
قَطعَ حَبلُ أَفكارِهُ صَوتُ شَخصٍ مَأَلوفٍ مِن بَعيد ليَختَباءَ هو بِدورهِ تَحتَ إحدئ الطاولات يَستَرِقُ السَمعَ لحَديثِ الآخر ؛ " سيهون! "
أَزاحَ سيهون نَظرهُ عَن المَلفات إلئ صاحِب الصَوت ليتَكلمَ بِصَوتٍ شُبهِ هامِس ؛ " يوقيوم! ماذا حَصلَ مَعك؟ كَيفَ حالُ لورين؟ "
" لا شَيء إنها بخير..لكِن كانَت تَبكي قَبلَ مَجيئي و عِندَما سَأَلتُها عَن السَبب أَخبَرتني أنكَ أَخبرتَها هذا الصَباح عَن حَقيقة خَطيبها السابِق جَيمس ملير و لكِنها رَفضَت إخباري بِقولِها ' إذَهب و إسأل سيهون ' لِذلكَ أَتيتُ لسُؤالكَ ، ماذا تُخفي عَني يا أخي؟ ما بالُ لورين؟ "
يا إِلهي هَل يُعقَلُ أَنَ أَخي اللَعين قَد أَخبَرها؟ لابُدَ مِن أَنهُ أَخبرها فَهيَ لا تَبكي بِدونِ سَببٍ وجيه..حَتئ أَخي المِسكين لا يَعلمُ حَقيقة الأَمر..
إستَدارَ سيهون لأَجلِ أَن يُخفي ملامِحهُ التَي تَبدو
عَليها التَوتر ؛ " لا شَيء..الأَمرُ يَخِصُ لورين..لذا أَنصَحُكَ بِعَدمِ سُؤالِها عَن هذا الأَمرِ مَرةً أُخرئ..لأَجلِها.."إِبتَسمَ يونغي قَليلاً عِند ذَكرِ إسمِ لورين أَمامَهُ..لقَد إشتاقَ إليها جِداً..و يَشعرُ بالأَسئ عَلئ حالهِ عِندَما لا يَستَطيعُ التَقرُبَ مِنَها الآن و الخُطوة التَي سَيُقدِمُ عَليها سَتكونُ النِهاية بالنِسبة لَه..قَرارٍ لا رَجعَ فيه..
كُنتُ َأودُ تودِعيكِ لورين..أَنا أُحبكِ..
أَكملَ سيهون كَلامَهُ عَن جامِعة يوقيوم ، ليَستَقيمَ يونغي إلئ مَكتبِ سيهون بِسُرعة تارِكاً ظَرفٍ بَينَ إِحدئ المَلفاتِ التَي كانَ يَقرأُ فيها سيهون دونَ أَن يَلحَظهُ أَحد..
_____________
أَعادَ تايهيونغ الشَريطَ لأَكثَرِ مِن مَرة ، لأَجلِ أَن يَستَوعِبَ ما حَصلَ قَبلَ ساعاتٍ عِدة ، ثُمَ إستَدارَ إلئ الواقِفِ بِجانبهِ و هُنا قَد لَمحَ رِسالة يونغي بَينَ يدي سيهون و هو شارِدُ الذِهن ليَتكلمَ بِصَوتٍ خافِت لكِن مَسموع ؛ " يا إلهي..تايهيونغ..إنَهُ مُتجِهاً للإِنتِقامِ مِنَ الشَخصِ الذَي أَوصَلهُ إلئ هذا الحال.."
هَربَت تَنهيدةً مِن فَمهِ قَبلَ أَن يُغمِضَ عَينهُ مُتذَكِراً مُحتوئ الرِسالة ؛
{ صَدِقني يا أَخي لَو لَم أَكُن أَنا الذَي ماتَ بأَعيُنِ العالم لكانت لورين قَد ماتَت فِعلاً ، أَرجوكَ لا تُخبِر أحداً بأَنني ذاهِبُ للمَوتِ هذِهِ المَرة بالفِعل..و إحتِمالُ نَجاتي ضَئيلٍ جِداً لكِن..كَيفَ لشَخصٍ الذَي ماتَ حَرقاً و الشَخصُ الذَي ماتَ أَثناءَ تَحطمِ وقوعِ الطائِرة لَن يَقتُلَ الذَينَ قَتلوهُ مِنَ الداخِل؟ "
إعتِني جَيداً بِلورين..هيَ هديةً ليَ مِنَ الإله عَلئ ما عانتيهُ فِي هذِهِ الدُنيا..
- يُونغِي
{ 24 August , 2018___________
٤٧٠ كَلِمَة..
___________
أنت تقرأ
𝐋𝐨𝐯𝐞 𝐬𝐚𝐲𝐬 || أَقوالُ الحُب
Mistero / Thriller" لا أعلَمُ ما الذي حَصل..لكِن وجَدُتُ نَفسي أَقودُ في وقتٍ مُتأخِرٍ مِنَ الليل..بِدونِ أي وجِهةً أَقصِدُ الذَهابَ لها.. ثُمَ حَدثَ و إنَ شَعرتُ أنني وصلتُ للمَنزل..لرُبما كانَ قلبي يُريدُ هذا.. لأحرِقَ جَميعَ ذِكرياتِنا مَعي..لكِن لم يَعلم أحد..أنن...