انا احاول النوم منذ ساعة تقريباً غداً الجمعة لدي عطلة من العمل وأيضاً عند عودتي من العمل واجهت هاري يخرج من سيارته لم أتحدث معه فقط استقلنا المصعد وترجلت لشقتي
لاحضت نضراته لي لم يحاول التحدث اكتفينا بلصمت
اتقلب على السرير منذ حوالي نصف ساعة.اريد النوم.ذكرى صغيرة وقديمة كذالك طرت على ذاكرتي عندما كنت صغيرة كنت اشاهد برنامج كوميدي كان روبن-احد شخصيات البرنامج- يمشي أثناء نومه ليقع من السطح حينها ضحكنا كثيراً بسبب ان اختي بيلا حدث معها نفس الشي وقعت من السرير وهي تمشي اثاء النوم حينها غضبت واتذكر اني ابتعت لها تذكرة لاحد فرقها المفضلة حتى تقبلت وعدنا جيدين.
السطح؟لما لا اصعد للسطح؟
انا الان أتوجه للسطح. لسبب اجهله تلك الذكرى جعلتني أتوجه للسطح سأحاول استنشاق هواء جيد أملة ان يساعدني على النوم
توجهة لسطح المبنى جيد الباب ليس مغلق فتحت الباب ببطء أصوات خفيفة خرجت منه وجهت قدماي لسطح المبنى
المنضر من هنا خاطف للانفاس أضواء البنايات تتضح بمنضر خلاب من هنا الشوارع والسيارات الكثيرة واصوات السيارات تجعلني مطلة على الجزء الامامي بأكمله من البناية.ادرت وجهي للناحية الاخرا كان هناك مقعد مقعد في السطح لم ارى شي كهذا ربما هم مقعدان لايحتاجهم صاحب البناية لينتهي به الأمر يضعهم هنا.
تقدمت لاجلس على احد المقاعد
النجوم جميلة من هنا تبدو كثيرة الهواء بارد بتلك الرائحة التي كنت دوماً ما استنشقها وابتسم
اخذت الان كمية من الهواء لاملاء به رئتاي واستنشق رائحة الهواء لطالما بلنسبة لي ان الهواء في الشتاء له رائحة رائحة مختلفة تماماً
استنشق الهواء بعمق وانا استمتع بهذا في كل مرةفزعت بشدة حينما شعرت بيد وضعت على كتفي
هاري.
أنفاسي متقطعة يدي على قلبي بينما هو يضحك.
" هذا ليس مضحك تعلم؟" قلت
"بلى انا ارى قطة بنايات في منتصف الليل تفزع من بشري" قال يده على قلبه يمثل التفاجؤ.
"اولاً لست قطة بنايات..ثانياً من لايفزع حينما تلمسه يد شخص من الخلف على سطح بناية عالية في منتصف الليل"
مر من جانبي ليجلس على احد الكراسي
" من أين اتتكِ فكرة الجلوس هنا " قال "لم تستطيعي النوم"اكمل حديثة
" نعم..لاكن كيف علمت ان--"
"شعور متبادل" قال مقاطعاً لي وفهمت مقصده.توجهت لاجلس على الكرسي الذي بجانبه هو لم يراوده النوم لهذا صعد إلى سطح المبنى
" لم اسمح لكِ " قال "بلجلوس هنا" اكمل بعد ما قدمت له نضرة استغراب
"لا احتاج أذنك" قلت "بلجلوس هنا " اردفت كلامي بنفس نبرته
"انا من وضعتهم هنا " قال "للمقعدين" اكمل بسخرية وهو يرفع حاجبيهسارعت بلوقوف وتوجهة لباب السطح
نزلت السلم بسرعة استقلت المصعد قبل ان نصعد معاً لا اود مزيداً من الوقاحة حقاً اكتفيت من هذارن جرس المصعد معلناً وصولي للطابق الذي اسكن انا به.
مررت يدي بين خصلات شعري ازفر الهواء بغضب
فور توجهي لباب شقتي رن جرس المصعد معلناً وصول احد منه.
هو هاري بلتأكيد لا غير.
فتحت باب الشقة قبل ان ينطق بأي حرف ونسبة مئة بالمئة هو لم يكن ليتحدث حتى كما اعلم وقاحته لا تسمح له بلتنازل.
دخلت اقفلت الباب من الداخل توجهة للمطبخ لاسحب حلوى البلاستك لاعض عليها بقوة.
حلوى البلاستك هي مجرد شي مسطح بلاستيكي على شكل حلوى يمضغه الاطفال حين خروج أسنانهم ليكافحو الألم بينما انا استخدمه لاكافح الغضب او عندما انزعج بسبب احمق ما يساعدني عضها على تلاشي غضبي قليلاً
هذا ينجح دوماً.انا لا اعلم لما هذه الوقاحة معي هو يكرهني بشدة وهذا يشعل اللعنة بداخلي كوني لم أفعل شيء قد يؤذيه.
في كل مرة احاول تصحيح الأمور وخلق حديث بيننا يكتفي باغضابي او ازعاجي احاديثه الساخرة تجعلني غاضبة وينتهي الأمر بشجار بيننا هذا يكفي انا لن أحادث هاري بعد اليوم سأتجاهل الحديث والالتقاء معه.صوت التلفاز الصادر من شقته يزعجني بشدة اتسأل الا يشتكي من يسكن هنا من ازعاجه هو كررها مرتان منذ وصولي.
بعد محاولات لوضع الوسادة فوق رأسي للنوم لم استطيع الساعة قاربت على الثانية ليلاً لايمكنني التوجه لشقته لاخبره بأن يخفض صوت التلفاز فهو لن يفعل على اي حال وكما اني لا اود إجراء أي محادثة تافهة معه.
بعد مرور نصف ساعة اخرا عيناي بدئتا بلانغلاق ببطء صوت التلفاز اختفى منذ بضع دقائق هذا ساهم في إغلاق عيني بأرتياح مددت يدي للضوء بجانب سريري لاغلقه واحتضن الغطاء على جسدي بعد هذا اليوم وتلك المواقف سارعت عيناي بلانغلاق ولم اشعر بعدها بشيء سوا طرقات باب تجاهلتها تماماً لا اعلم ان كانت حقيقية ام توهم بسبب الأرق الذي دهاني.