الثَاني و العِشرون مِن ديسَمبر ألفان و سِتة
٢٢-١٢-٢٠١٨
لَحنٌ حَزين يُداعِب مسامِعُنّا
ويـلاه ذاك الفَتى قدْ رَحللم يَبقى لـه سوّى دُموع حسرةٍ تَذرُفها أُمه
و لم يَبقى مِن شبابِه سوى ثوبٍ أبيض يُغطي جسده للمرة الأخيرة ~ ثوب مِن الحرير يُكسّيه للمرة الأخيرةو لم يَبقى لنا مِن أثرِه سوّى دموعٍ كالسِقام ماطِرة
ماطِرة حارِقة كنارِ القيامَّةو ما قلبّه إلا مليئاً بالإشتيّاق حتى نَزَف و شوّب جَسَده
ولم تكُن كأيَّ شائِبة بَل كانت دِماءً زَكية طاهِرةو ما أنا إلا آسفة لما جَرى
كُنتَ بَشوشاً بالهوى مَرحِاً و الآن حتّى لا أستطيع لمح تِلك الإبتسامة في أحلاميإنّها ليالي ديسَمبر القارِصة لذلك هَلْ شَعرتَ بِبُرودة شَديدة ؟
أكان صَعباً عليّك كُل هذا ؟ أكان مؤلماً لدرجة كبيرة ؟لقَدْ كُنتُ صَغيرة لم أُدرِك مَعنى الموت كثيراً
ظننت إنّك في رِحلة قصيرة الى السَماء و سَتعود قريباً رُبما بعد سنة أو أثنتان - على الرُغم مِن كُل ذلك الصُراخ و البُكاء -
لم أعتَقد إنّك ستَبقى طويلاً ،أعجبَتك السَماء لتِلك الدَرجة حتى تبقى هُناكَ طويلاً
إثنى عَشر عام أليسَ وقتاً طويل ؟ ألَم تَمِل مِن تِلك الرِحلة ؟ألم تشتاق لرائِحة والِدتُك و عِناقها ؟ تَعلم إنّها بداخِلها تَحترِق مِن أجلِك
ألم تشتاق لرؤية أخوتُك ؟ أخاك الصَغير قَد تَركتَه و هو يبلُغ عاماً واحِد فقط الآن قَد بلَغ ثلاثةَ عَشر عام ..ألم تشتاق لدفئ العائلة ؟
أأنت بخير مع كُل هذا الفُقد ؟قَبل خمسة سنوات أرادت جدَتي زيارَتك
أنا مُتأكدة إنّكُم تَعتنون ببعضُكم جيداًمَع ذلك هَلْ يُمكنكُم العَودَة لِثانّية مِن الزَمن ؟
لو كُنتُ أعلم إن الفُراق سيطول لم أكُن سأنزَعج بسبب مُزاحك الدائم مَعي ، لم أكُن لأنزَعِج عِندما تَسرِق رَبطة الشَعر تِلك -و ما زالت لَدي- كَي تُغيضَني
لو أعلم كُنتُ سأدعُك تَفعل ما تشاء فقط كَي تَبقى بيننا
و هَلْ تَعلم ؟ عِندما أطلتَ رِحلتك قَدْ ظننت إنها مُزحة مِن مُزاحُك أيّاً كان كُف عَن هذا المُزاح و عُدالفُراق أبكَنّا و الصَدرُ ضاق
ذلك التُراب البارِد الذّي يَحتَضِن جَسدَك أتمنّى لو إنّه يتَحوّل الى غِطاءً يُدفيكفلترقُد بِسلام 🖤~
YOU ARE READING
ميم ، باء
Romanceمُجرَد فتاة خارِجة عَن قواعدِ اللُغة لن أهتَم إِن كانت حُروفي مرفوعة أو مَنصوبة أو مَكسورة كحالي رسائِل أكتُبها رُغمَ يقينّي إنّها لن تَصِل لمُبتغاها أبداً