وأينما يمَمْتُ أغشى لي حواسي غرامُكِ؛ وكـإنما حُرِمَ على فؤادي قيد نقرةٌ لسواكِ، بخطواتٍ رخيمة تسللتِ و اتّخذتِ من روحي مملكةٌ، تخضع لقوانينكِ و كم اشتهي لو تخضعين.. تخضعين لـمالك تلك الروح لا سواه و ما يثملُ سوا مقترفًا خطيئةٌ من نظرة عيناكِ؛ ايا ذمرُدتي النفيسة كم اردت أن اخبئُكِ عن كل عينٌ تختلِسُ لكِ النظر و الحب.. ولكنكِ بكل قيد يخطو تجاهكِ تتمردين.
"فلتهديني ذاتك، تزوجيني ايڤ! "
نبستُ بها بروية بينما اتقصى الرد من بين ملامحها المبهمة؛ متفاجئةٌ كانت او رافضة.. لم افسر تقلص ما بين حاجبيها او نظراتها الغريبة و كأنها تريد تأكيدًا أن ما سمعته ليس خطأ."أتسمعينَّي؟! "
اردفتُ مُذ تأخر ردها محدثًا لهيب بـأيسر صدري و كأنَّي اتأهَبُ للرفض و هي نفت هزت رأسها بإبتسامة ضئيلة."خِلتُكَ متريث اكثر؛ سأعترف تفاجئت! "
تموضعت يدي فوق موضع قلبها بفعل يدها التي كانت تغلف كفي بدفئ قبل أن تمسح على شعري بيدها الحرة."أتسئل الجسد لو يود أن تُرَدَّ روحه؟ "
"هذا يعني..؟! "
جعدتُ ما بين حاجباي مستفهمًا و لو أن حلاوة حديثها تُعميني إلا أنَّي اود ردًا صريح."اقبلُكَ لي روحًا..أتهديني اياك؟!"
احكمت الوثاق على كفيها مقبلًا اياهم بخفة؛ يا مليكتي و مهجع روحي لو تسئلين عن روحي فأنني لكِ اهديها و لو تراق سُدى.سلكنا خطواتٍ اقرب للمذبح حيث سعلتُ داعيًا القس ليدنو بكتابِه حيث نظرت هي لي ببهجة .
"سيد بيون بيكهيون أتقبلُ بـ ايڤانكا دراز زوجةٌ لك في السراء و الضراء حتى يفرقكم الموت؟! "
"اقبلُ بها مانعًا الموت عن تفريقنا "
ابتسمت لي بـلؤلؤٍ متراص يشبه تلك الـلآلئ بـعقد عنقها بينما كنتُ عالقًا بعيناها فحسب كما كانت؛ هل الجمال يكمُن بها بكثرة أم أن الحُسن إتخَذ منها ستارًا؟!."آنسة ايڤانكا دراز أتقبلين بـ بيون بيكهيون زوجٌ لكِ في السراء و الضراء؟! "
تلى القس عليها ذات السؤال مقتصًا منه ما تعلق بالموت فما وجدني سوى رافضًا و بشدة لذِكرِه."اقبل به وإن كان ضرائي و ضلالي سأتخذُ من ضلالتي عين الصواب إن كان ما اصبو اليه "
اعلننا القس زوجان في حين طبعتُ قبلةً فوق جبينها برقة جعلت من ابتسامتها تتسع بينما تنظر لي؛ بكل مرة اعلق بنظراتها تلك ارى ذاتي بها.. ارى كم تكن لي الحب و كيف تراني اثمن ما تملُك.. اتسائل لو ترى انعكاسها بعيناي كما اراها جوهرتي النفيسة التي اختذلتُها لذاتي فحسب مانعًا غيري عنها.
أنت تقرأ
Kingdom Of Men|BBH
Fanfiction"فـما كانت سوى العشق والمعشوق، فاتنتي وفِتْنَتي.. أجَّلُ انتصاراتي وسائر هزائمي، وخسارتي الابدية!" - بيون بيكهيون. - ايڤانكا دراز. -181101 -200214