CH20

2.2K 171 80
                                    

من بين رحم الظلم العاقر يولد نور الإنصاف؛ بعد كل الاحداث الماضية التي مر ثلاثة اشهر على انقضائها علمت اخيرًا لأين انتمي.

ڤاملس احدى الجزر التي تتبع لإحدى الولايات والتي ضاع اثرها في تجديد الخرائط بسبب تلاعب؛ علمت عن الحياة الكثير وكم كانت ڤاملس كقطعة من كتاب تاريخ نظرًا للتحضر الذي وصلت إليه الحياة دون علمنا، عكفت اكتب عن ڤاملس وما قاسيت من اهوال بين اسوارها والتي عادوا ضمها تحت ولايتهم مجددًا بشرط أن تبقى بذلك الطابع التاريخي الملكي تحت وطئة حكم بيكهيون..
وبالطبع لم اتنازل عن قضيتي التي امضيت حياتي وكدت افنيها لأجلها، اصبحت عضوة في احدى جمعيات النسوية والتي تلاقي هجومًا من الرجال..لربما هي طبيعتهم -استثنيه- .

احوال ڤاملس باتت أفضل؛ النساء من الحرب ظهرن اخيرًا بعد اختفائن لأعلم كون بيكهيون اخفاهن بعد الحرب حتى لا يتلقوا العقاب..هن يقمن بعمل جيد في الحياكة والمشغولات وحصلن على دورات تعليم وكذلك بناتهن وقد تلقوا تعليم فنون دفاع عن النفس من قِبَل ليندا؛ ليندا تربي سيران جيدًا برفقة هايرا وهي تنتظر عودتي لأسوار ڤاملس حتى تلقيه لي وتتم زواجها على چونج إن الذي اكتشفت كيف أنه وتشانيول مهووسين بالاطفال وكذلك يونجي الذي لاينفك بالحديث مع هايرا عن ميلودي التي ستنجبها له.

واخيرًا عزيزي بيكهيون، كان حي ولكن بغيبوبة والكثير من الكسور والاصابات التي لن اغفر ابدًا لدايلن على اقتراف مثل ذلك الخراب به..شيء جعلني اتعاطف معه وربما إن كنت علمت أن بيكهيون حيًا لم أكن سأقتله لكن مصيره كان سيء؛ استعاد بيكهيون وعيه اخيرًا حسبما وصلني فأنا ارسلته بالفعل للعودة لڤاملس حينما اصبح استعادة وعيه مسألة وقت..

واجل اشتقته كثيرًا!

"هواء ڤاملس اخيرًا"
تمتمت ما أن وطئت قدماي ارضها.

هل كنت اكره ڤاملس مسبقًا واقول أنها ليست وطنًا؟

ادركت أنه لا وطن إلا ما تشعر به بالامان ولم يكن اماني سوى برقعة يكون هو بها بدفئه وحسنه وعبقه الناعم وصوته..مادامت ڤاملس هي ما تحويه فأنني اكن لها الولاء دومًا.

بكل خطوة اسيرها داخل القصر- الذي تم اعداده بالفعل لأستقبال وفد حدث اصدار كتابي- كنت اشعر بالألفة التي لم اشعرها بالخارج؛ ذلك القصر الذي كنت اتخوف أن تطئ قدماي عتبته ثم دخلته إجبارًا..ثم التقائنا بالاروقة وعلى مائدة الطعام، كيف كان يشيح عيناه عني كاثينا حتى لا يقع خائنًا بشعوره لي وكيف صرح بزواجنا بين قاعته.

الكثير من الذكريات جعلني ادرك أن الانتماء ليس للمكان بل لكيف تشعرك ذكرياتك به..

Kingdom Of Men|BBHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن