بين ستار من الصمت وأبواب موصدة كان الجميع محتجز يكبل لسانه حتى لا يكون خنجرًا يطعن فيه الحياة؛ كان الضجيج يعلو بكل لحظة وهو يتمسك بجهاز الارسال القابع بين يديه وتلاه اقتحام المهجع بهمجية من قبل قوات الملك السابق يتقدمهم قائد الحرس الملكي.
"بيكهيون والسيدة ايڤانكا، تم اصدار قرار بسجنكم في سجن العصي العسكري"
لاك الحديث وبصقه في قاع اسماعه المشدوهة بذلك الذهان الذي تغشى حواسه محدقًا بجهاز الارسال، علموا بأمر ايڤانكا؟."هل اغشاك الهوس حتى بات الحديث فيك محض هلاوس؟ انا الملك"
"كنت، مُذ علم أباك انك عصيت قوانين موضوعة منذ أمد وعرضت الجيش لخسارة فادحة في الأرواح قام بعزلك وعاد المُلك له"
طوقه بحديث الجور وامتدخه ونحر عنق الحياة فيه بخيانة موجعة من الملك تحت حياكة السم التي حاكها دايلن."الغيت تلك القوانين"
سلخ بيكهيون الحديث من حنجرة الدهر الجافة مُذ بخلت عليه دنياه بقطرة انصاف ترطب روح الحياة به لتقابله قهقهة:"ابدلت فداء، منعت النسوة من خوض الحرب وعينت فتاة كأحد قادة الجيش صوريًا دون الرجوع للملك؛ كنت محض قائد جيش حين خضت الخراب، تغييرك للقوانين بعد تقادم الحكم لا يعفيك مما خُضت قبله"
"اعتق ايڤانكا إذًا، لم تقترف إثمًا"
اهتضب في الحديث تزوغ عينيه لجهازه الذي بجهته الأخرى توجد هي مسلوبة الذهن تطالع الفراغ بحلق عاقر لا يلد حروفًا يتيمة من بين أحشاء جوفها."التستر على افعالك ضد الملك، تزييف موتها للتهرب ثم تزوير هوية جديدة وتقلد منصب قيادي دون أمر الملك؛ صدقني توسل دايلن حتى لا يقوم الملك باعدامكم"
عتق من بين شفتيه سيل اتهامات تجعل من كليهما سجيني حوائط باردة حتى تغادرهم أرواحهم؛ لا يدفع عنهم الظلم سوى اعتراف بيكهيون أنه لم يقود الجيش بذلك اليوم واعتراف ايڤانكا بكون دايلن هو من دبر المكيدة وتحولت لاثينا بصنع يديه ودايلن أبدًا لن يعترف بآثامه.
أنت تقرأ
Kingdom Of Men|BBH
Fanfiction"فـما كانت سوى العشق والمعشوق، فاتنتي وفِتْنَتي.. أجَّلُ انتصاراتي وسائر هزائمي، وخسارتي الابدية!" - بيون بيكهيون. - ايڤانكا دراز. -181101 -200214