CH16

1.3K 154 48
                                        

مُقتادٌ بلهيب الغضب كان يقطع أروقة القصر نحو مهجع دايلن، هو لا يمكنه تجاهل تلك الرسالة وإن كان لا يعلم من راسلها يجب أن يمسح تلك الرسالة من فوق جسده بدماء دايلن وإلا فلن يرضى .

تلك الأشهر التي مرت مريرة ينتظر بها ما سيفعله دايلن بعدما سلمه المُلك مقابل حياته، هو كان يحيك مشنقته أمام عينيه دون أن يعي كيف يكون بذلك المك؛ برغم من كراهية بيكهيون له إلا أنه لم يقدم قبلًا على ايذائه..هو كان يريد عزله من منصبه دون أن يمسه بسوء لكن الآخر لم يريد به سوى سوءًا وما أراد أن يسقيه سوى علقمًا.

" جلالة الملك "
صوت صياح خشن استوقفه ليزفر بضيق متمهلًا لتلحق به اثينا، امرأة عدوه التي تبدو كـنسخة من امرأته هي آخر من اراد رؤيته بتلك اللحظة!

" لا تفعل!"
نبست بخفوت تمسك بذراعه التي تحمل الرسالة لينتزعها قبل أن تتلاشى حروفها تحت أقمشة ردائه وقبضتها .

"إن أخبرته سيموت طفلي"

"تعلمين، بشأن الرسالة؟"
تسائل بيكهيون حينما كانت تشير بمقلتيها نحو ذراعه لتومىء .

"

لا اكترث لطفلك يا امرأة، ابتعدِ!"
نطق ببرودة محاولة تخطيها لتقبض فوق يداه بتوسل بينما اخفضت عيناها الدامعة التي التقت به لوهلة.

"سأجعلك تتبنى سيران مثلما طلبت مسبقًا، فقط احميه ولا تخبر دايلن بأمر الرسالة"
حدق بيكهيون بها بشرود يشعر بالوحشة لملمس ذلك القفاز الجلدي وكأنه يعيقه عن شيء محبب..شيء جعل أصابعه ترتجف بمحاولة القبض فوق أنامله المتمسكة به ليسحب يده دافعًا إياها بسخط .

هو شعر بالخيانة بشكل قاسي حينما كان توسلها يدفعه لحمايتها بين ذراعيه.

"لما تعاملني بهذا الشكل؟"
برجفة انبثق حديثها بينما تحدق بيديها المعلقتان في الفراغ الذي حل محل يداه وهي تمنت لو أن الفراغ يحل يومًا محله بقلبها .

"لأنك..لأنك امرأة عدوي!"
كلماته كانت ثقيلة عقبها تأتأة من خلف اثينا التي اتسعت عيناها تلتفت لمن اقتحم حديثهم.

"ماذا يحدث هنا؟ ارى أن امرأة عدوك تزعجك كثيرًا"
بمكر تمتم دايلن محيطًا خصرها بذراعه لينتفض جسدها برفض لاحظه بيكهيون .

"لا ترد، مهلًا ذلك طريق غرفتي هل كنت قادم للحديث معي؟ تفضل الغرفة نظيفة فـاثينا تنظف شغبها صباح كل يوم"

"دايلن وانج!"
صاحت اثينا تدفع يده عنها بسخط، هي تكره كيف يدمر مظهرها أكثر.

Kingdom Of Men|BBHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن