CH9

1.7K 190 95
                                    

رِقعةٌ في قلبي اختزلتُ نفسكَ بها و ما صُنتَ العهود لتغدو فجوةً من جُرحٍ نازف لا يلتئم ولا يطيب؛ حَسِنتُ بِكَ الظَنُ فـرددتني خائبةٌ الملم شتات بؤسٍ اغدقني كـرياحٍ عصفت بـروحي مخلفةٌ رمادًا مشتعل.

ذكرياتي الجيدة تصبغت رويدًا بالندم؛ هبَبْتُ بداخلي بهدوء ليغدو صوت الرياح الهادئ كالعاصفة بداخلي، شُلَّت مشاعري عاجزةٌ عن التحرك و كأنَّي محاصرة من قِبَلِكَ؛ محتجزة بداخلك و اشعر بالغضب، كل شيء كان هادئًا و لكنه فجأة انقلب لحلم سيء، اخبرتُكَ وداعًا و لم يكن سوى الخيار الوحيد!.

....

"من الفتاة التي كانت هنا؟"
تسائلت ليندا متقصية عن هايرا و التي دلفت بمظهر اميرة لتخرج بـحِلَّة مبعثرة و شعر محرر من تصفيفته و تاجها المِعوَج.

"خطيبة بيكهيون! "
نبست بلامبالاة ليفغر فاهها ببلاهة و تنظر لي كـ'بجدية!' لأومئ بينما احك عنقي.

"رصاصة بيكهيون! "
شهقت بينما اتحسس ملابسي لعلها انزلقت بداخلها اثناء شجاري لكنَّي و منذ البارحة لا اشعر بها.

"هي خطيبته أم رصاصته؟ "
هي تسائلت بجدية بالغة جعلت مني اقهقه دافعةٌ كَتِفها.

"قلادتي نسيتها في منزل شقيقتي؛ غطي غيابي ريثما اعود! "
اومأت لأُعَدِّل هندامي و اتسلل للخارج خفيةٌ لأعرج نحو منزل شقيقتي.

تعرجات الأرضية و طيب الاخشاب العطرية التي تحترق داخل المدفأة الحجرية حيث الحائط..
لطالما كان منزلنا يَحَفَهُ الدفئ من شتى الوسائل؛ فـهنا بكائًا حارقًا زرفناه..و هناك عناقًا دافئًا حظينا به، و منا قهقهات ادفئت قلوبها و جسدنا!

لكن بشكل مريب كان يجتاحه برودة قارصة و كأن انفاس ساكنيه قد عُدِمَت؛ بكل خطوة كنت اخطوها ماتت تبرد اطرافي و ازداد برودة.

"كلار.. سام! "
ناديت دون مُجيب لأصل المصباح مضيئةٌ اياه؛ كنت اشعر أنَّني اخطو للموت رويدًا و بإجحافٌ لبى الموت هواجسي، وكأن الموت خافني حتى يستتر بهم مصيبًا صميمي بـميتةٌ حية!

بـجثة كلار و سام المشنوقين بسقيفة منزلنا!

كلار عزيزتي التي كانت كـ امي؛ اذكُر حينما خان والدي مملكتنا أرمينيا و كم كنتِ تعزفين عن اخباري حتى لا تنكسر صورته الشنيعة أكثر، اذكُر يوم فارقتنا امي و ضممتني..لم أكُن اعي ماهية الموت لكنَّني وعيتُ أنَّ دفئُكِ كنزًا لي لم اوعى على امًا سواكِ؛ اذكُر يوم خذلكِ رَجُلِك و كم عَزَّ عليّٰ إنكسارك،
اشكرك.. و اسفة على كل شيء!

Kingdom Of Men|BBHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن