لطالما كان الإسراف فعلًا مُنكرًا لما ينجم عنه من عواقب، فما اسرفت بـدوائك الا و صار علقمًا.. سُمًا يسري بين اوردتك ليجهض الانفاس المتبقية بحياتك..و لكنني ما وجدت بـإسراف هيامك سوى شفاءًا و رحمة..وجدت انفاسك تنتشلني من براثن موتي المؤكدة مسهبة العطاء لروحي الميتة...
برحتُ موضعي بعدما تأكدت من فقدانها الوعي كليًا، تشانيول لطالما كان موضع ثقة ليتكفل بأمرها هو استنبط ما اريد برمقة واحدة.. و لكنه ليس عذرًا يغفر له ضرب رأسها بتلك القوة و حملها!
"قائد بيون، اين كنت؟! "
و إن كنت اريد يومًا قتل نفس بكامل ارادتي لضغينة و ليس حرب فـسيكون نصل سيفي يحط بصدرٍ رحب فوق عنق ذلك الاخرق -دايلن وانج-!يَكِن الولاء للملك بشكلٍ سقيم يجعل منه اليد اليمنى له، حتى بكوني ولي العهد فـالملك لن يتردد في بتر يسراه -انا- لأجل ذلك الـمستشار...و الولاء احيانًا كُثَر يشكل مصائب حين اخبرته شقيقتي بما تشعر تجاهه هو لم يلبث الا و رفضها ناقلًا حديثها للملك الذي زوجها خوفًا من عارٍ مُحدق.
"ما شأنك بالجيش؟! "
عرجت ناحيته مكفهرًا وجهي بملامح تُنذر بالغضب و هو كـعادة مستفزة لديه رفع و اخفض كتفاه بينما يجول بنظره بين الجيش ثم عاد لينظر لي.. هو اتى لغرض محدد و ليس عبثًا !."كيف لك أن تُخلف القواعد و تبدل فداءًا؟!"
تسائل بنبرة و كأنني ارتكبت خيانة عظمى لأصك اسناني محاولًا كبح غضبي قدر الإمكان."اخلفها لأنني من اعدها، فقط انا من يتحكم بالجيش لا تنسى ذاتك دايلن! "
وبخته و بدأت ملامحه الخبيثة ترتسم بلعانة و يرتفع حاجبه الايسر."دعنا نختصر الامر، اين هي؟ "
"رجولتك؟! "
سخرت و هو انفلتت ابتسامة من بين شفتيه ليكبحها حالًا، هو لا يستطيع كبح ضحكاته حتى إن لم يكن كـعصفور والدتي الماكر لما تقلد منصبًا كـمستشار.. عديم المسؤولية اقسم!."كلا، الفداء..لا تحسب أنني لا ادري عن تلك القوية التي تحدث تمردًا بالجيش!"
اجاب لأمسد صدغي بأناملي بينما اتوعد بالجحيم للخائن الذي افشى بتجنيدها و افكر بمخرج لتلك الورطة.. لا استطيع القاء ايڤ تحت رحمته!لمحتُ المدعاة -ليندا- تقترب بتلكؤ ناحيتنا.. هي ارادت تدنيس شرف ايڤ مسبقًا و الآن تأكدت من كونها الخائنة لذا حمحمت بينما انظر لها.
"ليندا، ليس وقتك الآن غادري!! "
صحت بوجهها لتجفل ثم اكملت تقدمها لتحني بجسدها امام دايلن..لن ارحم تلك الساقطة !
أنت تقرأ
Kingdom Of Men|BBH
Hayran Kurgu"فـما كانت سوى العشق والمعشوق، فاتنتي وفِتْنَتي.. أجَّلُ انتصاراتي وسائر هزائمي، وخسارتي الابدية!" - بيون بيكهيون. - ايڤانكا دراز. -181101 -200214