شَغفهاَ حبًّا
الفصل الاوّل :
امتدّت أشِعّة الشمس , في بداية الصباحِ الباكِر , على تِلك القرية الجميلة , ذاتِ البيوت البسيطة , كانَ صِياح الديك , يُمحي هدوء الصباح المقدَّس لأيات , التي كانت تستفيق فجرا , مستلذّة بِسكون الصباح المُريح للأعصاب , نَظَرت الى الرِواية التي كانت تمسِكها بين يديْها , لترتَسِم على ملامِحها السعادة :
- أليوم قرأت أكثر من المُعْتاد , تقدّم ممتاز .
مدَحت نفْسها واضِعة تلكَ الفاصِلة بين صفحات الرواية , لتبدأ بالاستعداد , لزيارة المكتبة الضَخمة التي تتمرْكز وسط المدينة , حيثَ البيوت والمتاجِر التي تُوهم سياحِها بأنّ المدينة خالِية من ألفقراء , ارتدَت فستانِها الذي يكشِف لناظريه بكونِهِ رخيص الثّمن تمّ تخييطه للفقراءِ فقط , ولكنْ بالرغمِ من كل ذلِك الاّ أنّ أيات كانت تعشقه , كان ذلِك الفستان المفضل لها من بينِ فساتِينها , فقد احتوى على ذكريات جميلة معها , لهذا هي تفضله , انتهت من ارتدائها لفستانِها , لتقوم بصنع تسريحة بسيطة لشعرِها , لا يتطلب أيّ مجهود , خرجَت من بابِ غرفتِها , مقبِلة نحو والدتها التي كانت تُعِد الفطور , مقَبّلة إياها بكل حب :
- أعلم بكوني وعدتكِ بالافطار معكم , ولكن أعذرينني , معدتي مسدودة , من فَرط الحَماس لِزيارة تِلك المكتبة الضخمة !
أنت تقرأ
شغفها حبا
Romanceتهرب أختِها من زوجِها العنيف ، السكير ، تارِكة خلفها طفلها عند زوجِها القاسي ، ماذا سيحدث حينما يقرر زوج أختِها أن يتزوجها غصبا عَنْها وعن والدها ؟ هل فتاة حُرِمت من الحب الذكوري منذ نعومة أظافِرها ، وحلمِها أن تحصل على محبوب كغسان كنفاني ، هل سيتلا...