مقرِفة

36K 1.2K 151
                                    

كان يحومُ بالغرفة ذهاباً . واياباً , والغضب والقلق تواجدتا بنفس المقياس في جسده , كان قد أبلغ الشرطة عن اختفاء طفلهِ , أمّا هي فقد كانت السبب بكل ما حَصًل , تبا لِتلك ال ### , فقط قَضى معها يوم واحد فقط, لتتسبب بهرب طفله , يا الهي سيموت من قلقه , يكاد هو أن يتماسك قدر الامكان , على أن لا ينقض عليها قاتِلا ايّاها , يحاول أن يصبر , ولكنْ للصبر حدود , سيبرحها ضربا , لا يحتمل أن لا يصب جم غضبه على شخص أضعف منه , همّ بالذهاب اليها , حيث كانت تتواجد بغرفة أدم , تبكي بشهيق عالٍ , هي السبب , تبا , لم تراعِ بكونهِ مجرد طفل , لا شأن له بحياة الكِبار , ولا ذنب لهُ لأيّ شيئ , لماذا فعلت ذلِك ؟ وكيفَ هانَ عليها قلبها أن تكسِر بخاطرهِ بتلك الطريقة ؟ , تعلم بكونِها الملامة , ستتغير فقد ليعد هو , وستتغير ,ستستسلم للقدر , لن تكافِح وتحارِب , فهي كمن يطحن الماء حتّى الممات , عادّت لنوبة بكائِها , والقلق والنّدم يسكناها , لتضيف على تلك المشاعر , بالشّعور بالخوف , حينما دخلّ بشير عليها , غاضِبا , وعيناه حمراء , كعينا الثور الهائِج , لتدرِك جيدا ما سيحدث , فتستسلم فورا , حينما هاجم عليها مبرحا إياها من الضرب والصفعات , لقد شتمها , بأسوأ الالفاظ , حرق جلدها , بولاعته التي كانت متواجده بجيبه , شدّ شعرها , حتى كاد يخلعه , حملَ حزامهِ , ليجلدها بكل قوّة وغضب , استسلمت هي لضرباته , وصرخاتها تملئ المنزل , تذكرت كلمات غسّان كنفاني وقتها :

شغفها حباحيث تعيش القصص. اكتشف الآن