كانَ مضطجِعا بجانِبِها , يتأمّل كدماتِها بحسرة , تَباُ لم يستطِع أن يتمالك نفسهُ , بالرّغم مِن كونِها تستحِق , ولكنّة قد زادَ مِن الجُرْعة , تأمّل لون عيناها العَسليتين , بحزن , لقد كانَت هي حزينة , وشارِدة , والدموع متجمِّعة بمقلتيها , نائِمة على بطنِها بسبب وجَع ظهرِها , منظرها الخائِر , أعاده بالذاكِرة نحو حبيبته سُعاد , لقد كانت مثلها , ولكن الفرق بكونِهِ كان يحبِّها , وبقساوته دمّر ذلِك الحب , لتهرب تلك ال## , الى المكان المجهول , فقرر أن يتزوّج أختِها انتقاما مِنها , يعلّم جيدا كم تحب سعاد أختِها , فهي قدْ كانَت تبكي اليهِ , حينما يتحول الى الكائِن الحنون , اللطيف , وتشتكيه بكونَ أختِها , لا يجِب أن تتزَوّج من أخيه , فهي لا تريدها أن تتدَمّر وتتعذب , كحياتِها التّي تدمّرت , كان يمسِّد على رأسِها بِرِفق قائلا :
-لا تخافِ عامِر , ليسَ بسيئ .
-ولكنّه , سيضربها كما تفْعَل معي .
ضحِك بسخرية , مردِفا :
-هو أحَن مِنّي بكثير .
ليعود الى واقعهِ , مبتسِما بسخرِية , قائلا في داخله :
-لقد خفتي عليْها من عامِر , ولكنّها أصبحت للسفّاح .
نهضَ مِن مكانِهِ , ذاهِبا , الى الملاهي الليلية , فاعِلا للأمور المحرّمة , شارِبا لِم هو يذهِب العقل , والدين , ولون عيناها العسلية الحزينة , تحزنه مرة , وتمتّعة مرة أخرى , فهو مرّة يحبذ تلك الاعين الحزينة , ومرّة أخرى تحزنه .
أنت تقرأ
شغفها حبا
Romansتهرب أختِها من زوجِها العنيف ، السكير ، تارِكة خلفها طفلها عند زوجِها القاسي ، ماذا سيحدث حينما يقرر زوج أختِها أن يتزوجها غصبا عَنْها وعن والدها ؟ هل فتاة حُرِمت من الحب الذكوري منذ نعومة أظافِرها ، وحلمِها أن تحصل على محبوب كغسان كنفاني ، هل سيتلا...