أعشقُها ، وأنتِ البديلة

39.4K 1.3K 170
                                    

كانَ مضطجِعا بجانِبِها , يتأمّل كدماتِها بحسرة , تَباُ لم يستطِع أن يتمالك نفسهُ , بالرّغم مِن كونِها تستحِق , ولكنّة قد زادَ مِن الجُرْعة , تأمّل لون عيناها العَسليتين , بحزن , لقد كانَت هي حزينة , وشارِدة , والدموع متجمِّعة بمقلتيها , نائِمة على بطنِها بسبب وجَع ظهرِها , منظرها الخائِر , أعاده بالذاكِرة نحو حبيبته سُعاد , لقد كانت مثلها , ولكن الفرق بكونِهِ كان يحبِّها , وبقساوته دمّر ذلِك الحب , لتهرب تلك ال## , الى المكان المجهول , فقرر أن يتزوّج أختِها انتقاما مِنها , يعلّم جيدا كم تحب سعاد أختِها , فهي قدْ كانَت تبكي اليهِ , حينما يتحول الى الكائِن الحنون , اللطيف , وتشتكيه بكونَ أختِها , لا يجِب أن تتزَوّج من أخيه , فهي لا تريدها أن تتدَمّر وتتعذب , كحياتِها التّي تدمّرت , كان يمسِّد على رأسِها بِرِفق قائلا :

-لا تخافِ عامِر , ليسَ بسيئ .

-ولكنّه , سيضربها كما تفْعَل معي .

ضحِك بسخرية , مردِفا :

-هو أحَن مِنّي بكثير .

ليعود الى واقعهِ , مبتسِما بسخرِية , قائلا في داخله :

-لقد خفتي عليْها من عامِر , ولكنّها أصبحت للسفّاح .

نهضَ مِن مكانِهِ , ذاهِبا , الى الملاهي الليلية , فاعِلا للأمور المحرّمة , شارِبا لِم هو يذهِب العقل , والدين , ولون عيناها العسلية الحزينة , تحزنه مرة , وتمتّعة مرة أخرى , فهو مرّة يحبذ تلك الاعين الحزينة , ومرّة أخرى تحزنه .

شغفها حباحيث تعيش القصص. اكتشف الآن