**********كانت تنظف رفوف الكتب , والحزن يملأ ملامحها , سمعت دنو " أبو غيث " مِنها , قائلا :
- أيات , أختكِ تحتاج أن تحادثك على هاتف المكتبة .
تقدمّت أيات نحو الهاتف متنهدة :
-مرحبا سعاد .
سمعت صوت شهقاتها , وأصوات ضجيج من الشارع , لتشعر أنّ هنالك أمر سيئ سيحدث :
-لقد هربت .
صمتت أيات منصدمة , لتكمل سعاد :
-بعد أن سألتينني كيف أتحمل , صدقينني لم أكن أتحمل , وازنت الأمور بداخلي وهربت .
-أين انتِ الان ؟
-لا يهم أين أنا , ولكنني تركت طفلي خلفي , أرجوكِ أيات انّه أمانة لديكِ , أرجوكِ .
-ولكن أنا لا استطيع .
-بل تستطيعين .
-بشير عنيد , سيحرمنا منه .
-أرجوكِ , سأغلق الهاتف الان , ولا تخبري أحد بكوننا تحادثنا .
لم تعطِها مجال لتجيبها , فقد أغلقت الهاتف , نظرت الى حولها بصدمة , لتسمع صوت فتح باب المكتبة بقوّة , لتجده والدها , غاضبا , تكاد تقسم من ملامحه بكونِها هي الهاربة , أمسك بِها من معصمها , متجها بها الى منزل سعاد وبشير .
**************
كانت الأجواء موتّرة , خصوصا من قِبل والدها وبشير , لقد كان بشير يدخِّن بعصبيّة , ويشتم سعاد بقوّة , نظر بشير الى والدها قائلا :
أنت تقرأ
شغفها حبا
Romanceتهرب أختِها من زوجِها العنيف ، السكير ، تارِكة خلفها طفلها عند زوجِها القاسي ، ماذا سيحدث حينما يقرر زوج أختِها أن يتزوجها غصبا عَنْها وعن والدها ؟ هل فتاة حُرِمت من الحب الذكوري منذ نعومة أظافِرها ، وحلمِها أن تحصل على محبوب كغسان كنفاني ، هل سيتلا...