كانت جالِسة على الاريكة , وبين كفّيها كِتابها الذي تقرأه كل فترة بطريقة عشوائية , ولكنّها لا تقرأ الكِتاب , بلْ تقرأ بشير , كيف يلاعِب طفله , ويداعِبه , وابتِسامة صادِقة على شفتيْهِ , هِي لا تدرِك مَنْ الحقيقي بينهما , هل بشير الحنون , أمْ الْجلّاد الشرير , تَنَهّدت بِأسى , فهِي قدْ ملّت المكُوث في المنزِل , وخصوصا , لِأنّ بَشير اليوْم سيعود الى عمَلِه , بعد اجازتِهِ , لكونِهِ تزوّج حديثا , أفاقَت مِن شرودها حالَما , سمِعت صوت بشير :
-في ماذا تفكّرين ؟
لتتنهّد قائِلة :
-ملِلت , منذ انْ اتّخذتَني مربيّة لأدم , لَمْ أخرج من المنْزِل .
رفعَ حاجِبهِ مستنكِرا بطريقة نفيِها لزواجِهما :
-أيْ , لَيْس منذ ما تزوّجنا ؟!
ادّعت أيات التفكِير قائِلة :
-وهَلْ فعلنا ؟
-كَفاكِ غباءً , صحيح بكونِهِ زواج مؤقّت , ولكنَّكِ , لا تستطيعين انكاره .
-وأنا لن أؤمِن بزواج مؤقّت , أنا سأصدِّق نفسي بكوني متزوِّجة , حالَما يتّخذني رجل , كَزوجته الأبدية , وليست لعبة لخططه .
نظر اليها بغَضب قائِلا :
-زوجا , غيري مثلا ؟
-لا أعتبركَ زوجي من الاساس , البارِحة اتّفقنا , كفانَا كذِبا على أنفُسِنا .
أنت تقرأ
شغفها حبا
Romanceتهرب أختِها من زوجِها العنيف ، السكير ، تارِكة خلفها طفلها عند زوجِها القاسي ، ماذا سيحدث حينما يقرر زوج أختِها أن يتزوجها غصبا عَنْها وعن والدها ؟ هل فتاة حُرِمت من الحب الذكوري منذ نعومة أظافِرها ، وحلمِها أن تحصل على محبوب كغسان كنفاني ، هل سيتلا...