لقَد عادت

31.4K 1K 124
                                    


بعد أن عادو الى المنزِل تأملت تِلك اللوحة التي ترمز الى حب بشير وسعاد , نَدّهت أيات على بشير الذي كان في غرفته يبدل ملابسه , ليلبي ندائها , نظر اليها وهي تنظر اليهِ بحيرة , ليقول بخوف من حيرتها :

-ماذا ؟
لتشير نحو تلك اللوحة قائلة :

-أزيل هذهِ اللوحة من على الحائط , واكسرها أمام انظاري , من ثم القِها في القمامة .

نظر اليها مستغربا , من تلك الانثى التي وبطلبها هذا اثبتت له , كم تكره هذهِ اللوحة , وأظهرت له كمية غيرتها عليهِ , ليبتسم من نظرات التحدي والخوف التي في تظهر في أعينها , نعم هي خائفة من أن يخذلها شعر هو بكل ذلِك , وبنفس الوقت تتحداه على أن يفعل ذلِك , ليقوم بكل برود بإزالة تلك اللوحة , وكسرها أمام أنظارها حتى بكونه لم يكتفي بكل ذلك , بل وضعها على الأرض ليركلها بقدمه بكل قوة , ومن ثم حملها واضعا إياها في داخل القمامة , لتنظر اليهِ ببرود تخفي كمية السعادة التي بداخلها فهي لم تقرأ من تعابير وجهة أي ندم , وهذا ما أسعدها , وجعلها تشعر بكونهِ صادق بحبه اليها , ولكنها لن تتأكد بتلك الطريقة الحمقاء , قالت له بصوت بارد :

-اتبعني .

ليفعل كاتِما ضحكته من تصرفاتها , فهي تتصرف الان كالام التي تعاقب طفلها , أو حتَّى القائِد الجاد في عمله , ليتبعها محاولا كتم ضحكته قدر الإمكان , ليذهبو الى غرفتهم , لتلفت اليهِ قائلة بصوت جاد ناوية اختباره :

شغفها حباحيث تعيش القصص. اكتشف الآن