ستتزوجين

58.1K 1.6K 225
                                    

في صباح فجر اليوم التّالي , كانت زقزقة العصافير تنتشر بالصباح بشكل خفيف , وصِياح الديك يملأ أرجاء القَرية , كانو المصلّين يخرجون من الجامِع , ليرحلو الى دكاكينهم البسيطة , متوكّلين على الله ورزقه , أمّا أيات فقد كان صوت نحيبِها يزيل هدوء المنزل , بكَت مرارا ومرارا , على غسّان التي وبعبَاراتِهِ المحبَّة , يكوي طيّات قلبِها وبِشدّة :

" كُفّي عن تعْذيبي فَلا أنا ولا أنتِ نستحِق أنْ نسحَق علَى هذِهِ الصّورة . أمّا أنا فقدْ أذلّني ألهُروب بِما فيهِ الكِفايَة , ولسْتُ أريد ولا أقْبل الهروبْ بعد . سأظَل وَلوْ وضِع أطلَس ألكوْن على كِتفي , ورائُكِ , ومَعكِ "

قرَأت تِلك الجملَة ليتفاقَم صوت نحيِبها , دَخلت أمِّها الى غرفتِها خائِفة عليها , مُحتضنة ايّاها , متمتِمة بهلع :

- ما بِكِ يا طفلتي ما الّذي حدث ؟

أجابتها أيات مع شهقاتِها :

-لو تقْرئين كم يحبّها !

دفعتها والدتها عن حُضنِها باستِنكار :

-اتمزحين معي الانْ ؟
- بالطبعِ لا , ولِكنْ ..

شغفها حباحيث تعيش القصص. اكتشف الآن