PART:15 روزفَانيّا

49 4 27
                                    




في تَلِك الأَوِنه عِندَمَّا إستَمتَعتَ بِحُزني و ألقيتَ عَليّ كَلِماتِك الَتِي بِكُل حَرف بِها كُنت تَستَهزء بي فَقَط في تِلكَ الأَوِنه.
تَوَلد لَدَيّ شُعورَين أحَدَهُما كان لَك حَق بِه ، و الأخر عَليك حق فِيه .
كُنت مُظِله لِضَالَتي بِسببِهما لَم أفهَم الأول فَاهمَلتُه . و بِالمُقابِل تَغَذاء وأصبح أكبَر وذا أحَاسيِس جَميِلهَ ونَاعِمه .
فَهِمت الثانَي وغَذيتُه ولَكِن باتَ يَصغُر مَراتً ومرات أخرى يَكبُر .
.
.
.
.
.
.
.

مَرَت الكَثير مِن الأيَام و الجَميع باتَ مَشغول أكثر
فَالبَعض يُحاول و بِكُل جَوارِحُه أن يَكشف ولو حَقيقه وَاحده
والبَعض مُنغَمس بوَظيفتِه
وآخر باَحِث عن عُزله لِيَبكي بِهاَ
و آخر يَعمَل بِتعب و بِثقه لِيربح
وَشَخص لَم تَرقُد عَينَيه بِسَبب التَفكِير بِالمَال و آن لَه الحُصول عَليه
ليَتبقَى شَخص وَاحِد كَان يُراقبهُم جَميعاً فتاره يفرح لِحزنِهم ويَحزن لِفرحهُم ماقِت لَهم جَميعاً.

خِلَال تِلك الأيَام جَميع مَن في شَرِكة كلماكسن
المُصَور و مُساعده ، المُصَميم و مُساعديه ، القائمين على العَرض من تَنسيق و تَرتيب ..الخ
وأيضاً الرُعاة الرسميين أبناء شَرِكة كيڤرس و موظفيها
و كليان
جَميع هَؤلاء في حالة ذَعر وقَلق
قلق لَم يَكن موجود خِلال السنوات السابِقه حَتَّى في أَوَل عَرض للأزياء لم يَكُن الجَميِع خائف مِثل هَذه المَره بل واثقين ،

شُهره ألين هِيا ما تُقلِق الجَميع ،
عرض اليَوم يَضم المَلايين وهذا ليسَ بالشيئ الجديد
ولَكن نِصفَهم يأتي مَن أجل ألين والبَاقي يأتي مَّن اجل التصاميم
وهذا لا يَعني ان تَصاميم كلماكسن لا تباع بل الأقبال عَليها لا مِزح فيه .

مَّاذا سَّيحدُث عِّندَ دُخول مارسلين؟
هل سَيكرهُونها وتَهوي الأسهُم الى الأراَضي؟
أم سَتسحَّرهُم ويُحبونها؟

القَليل مِّن السَاعات تَفصلنا عَّن الَجواب .




مُرتَدي بَذلَه سَّوداء و بِداخِلها قَميص أسَوَد بِحواف بَيّضاء .
يَجّلِس في مَكتَبه أمَامُه كَوب القَهوه السوداء التي أصبَحت بَارِه
مُفرق سَّاقَيه يَدُه اليُمنى مُخلخِلها بِداخل شَعرُه .

تَدخُل ذات الخُصلَات الشَّقراء إلى مَكتَبه

مُرتَديه فِستان قَصير يَصيِل إلى مُنتَصف فَخذَها
ضَيق قَليلَاً ذا لَونَين الأبيَض والرَماَدي ، الفِستان بَسيط و راقي كَثيراً

تَقَدمت مِنه و هَلَمت بِالجلوس على الكُرسي الَذي أمَام مَكتَبِه

هانا: كليان

GRAY side.., مُكتمِلة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن