الفصل الخامس

8.1K 153 2
                                    

الفصل الخامس
اريد حبك  بقلم حسناء حسنى

فى صباح اليوم التالى
استيقظت ياسمينا متاخرة كعادتها ولكن كان هناك من يتاملها فى نومها وفى كل حركه من حركان نومها الغريبه كان يضحك وبشده فقد كانت ياسمينا تنام بوضعيات لاعبين الكاراتيه وبشكل مضحك كالاطفال
فقد استيقظ نصار فى السادسه اثر ركلة فى بطنه وعن فتح عيونه غاضب وجدها نائمه بوجه برئ كالاطفال وبشكل مضحك ومنذ ذلك الوقت وهو يتاملها وبعد عده ساعات بدات ياسمينا عيونها بالرمش وفتحتهم غاضبه كالاطفال من نور الشمس فبدا نصار بادعاء النوم
وعندما وجدته ما زال نائما ( او يدعى ذلك ) قامت بمنتهى الهدوء للذهاب الحمام لتوضب من شعرها وهيئتها المبعثرة
بعدما اغلقت باب الحمام فتح نصار عيونه وضحك بشدة على تصرفاتها بكانت فى كل خطوة تنظر اليه بخوف شديد من ان يراها
قام نصار وذهب لغرفه الملابس وارتدى تشيرت باللون الاسود وبنطلون اسود
وخرج جلس على السرير فى انتظار خروجها
خرجت ياسمينا من الحمام على اطراف اصابعها حتى لا توقظه ولكن الصدمه انها وجدته جالس على السرير ويضحك على ما تفعله
نصار : صباح الخير والجمال والعسل والقشطه
ما كنتش اعرف ان الاحمر بيبقى حلو اووى كده مع الابيض يا قمر
قاطعته ياسمينا بصوت غاضب ولون وجه بالاحمر من شدة خجلها : لو سمحت احفظ ادبك عيب كده ولو سمحت انا عايزة هدوم محترمه غير دى انا مش هقدر البس اليه جوا ده
نصار: ليه بس يا حبيبتى المفروض اى عروسه فى شهر عسلها تلبس لجوزها الهدوم دى انا طلبتهم بنفسى ليكى واختارت كمان الوانتهم
ياسمينا : انا مش عروسه ومش هلبس الهدوم دى انا بس اضطرت البس ده علشان اخلص من القرف اليه كنت فيه امبارح
نصار بسخريه : بصى انا سيبتك امبارح وسكت ورعيت صدمتك بس علشان نبقى واضحين ده اللبس اليه هيتلبس مش حابه بلاش لبس اصلا
ياسمينا بصوت غاضب : انت قليل الادب
نصار : احترمى نفسك انتى مراتى وانا ليا حق اقول واعمل اكتر من كده بس انا سيبك بمزاجى فاهمه
ياسمينا وهى تشعر بالخوف من غضبه : طيب ممكن تدينى وقت اتقبل حتى وجودى هنا وانك جوزى بس ارجوك اما محتاجه هدوم محترمه انا مش هقدر اعد كده
نصار : ما فيش هدوم غير دى وكده هتتعودى اسرع على انى جوزك وهعيد لكى تانى انا عايز وريث ومش هصبر كتير
ياسمينا : فى نفسها حيوان وربنا لاربيك واخليك تشوف اليه عمرك ما شوفته
نصار : عندما ظهرت ابتسامها خفيفه على وجه ياسمينا ولكنها ماكرة ادرك ان الحرب بينهم بدات
نصار : جهزى نفسك علشان هنفطر فى الجنينه انا هنزل وياريت تيجى ورايا ومش تتاخر واه نسيت اقولك انا محضر لينا سفريه حلوة فى مكان هنكون فى لوحدنا
ياسمينا : انا مش هسافر معاك فى اى حته
نصار بصوت عالى : لا هتسافرى واى مكان انا عايزك فيه هتكونى احنا بس هنستناه يومين يكون اوراقك كلها جهزت وهنسافر بطيارتى الخاصه مكان ما انا عايز
وتركها تستشيق غضبا من تحكمه وفرضه لاوامره عليها
لبست ياسمينا فستان ازرق بلون السماء به قلوب ملونه صغيرة من عن الصدر وعليه شوز ابيض بكعب عالى وتركت شعرها على ظهرها بحريته ووضعت بعض مستحضرات التجميل البسيط ولم تنسى رسم عينها بالكحل ووضعت برفان ذات رائحه جذابه
واقمست فى داخلها انا تلقنه درس وانا تصبح كالفاكهه المحرمه بالنسبه له ونزلت ياسمينا على الدرج لتذهب الى الجنينه كما قال نصار وفى عقلها خطه ولكن احسيت نغزه فى قلبها لا تعرف سببها ولكن اكملت طريقها .

يظنونها قوية حتي اصبح الجميع يرتكز عليها..ولو ان احدا احتضنها لبكت بشهقه اوقفت انفااس العاالم..!

مر يومين ونوران على حالها كل يوم تذهب مع اياد للبحث عن ياسمينا ولكن دون فائدة فقظ بدات تفقد الامل فى ظهور اختها ولكن كان اياد يساندها دائما
فى صباح اليوم الثالث قامت نوران من سريرها واستحمت وتوضأت واديت فرضها وقرات وردها اليومى وذهبت لغرفه ابيها حتى توقظه فما قاله لها ليله امس ازهلها وجعلها تكتشف جزء من ماضى والديها لم تكن تعرفه
ففى اليوم السابق جلس ابراهيم مع نوران وحكى لها ماضيه هو ووالدتها ومن هو المعلم صبرى وما يسعى اليه وانه قد يكون هو رواء اختفاء اختها ووصيه والداتها بان يحافظ عليهم ويبعدهم عن هذه البيئه تماما
وعندما وصلت نوران لسرير والدها جلست بجانبه لتوقظه بهدوء ولكن لم يستيفظ والدها فقد ذهبت روحه للموالى عز وجل راحت نوران تصرخ باسم والدها ولكن لا اجابه
نوران : بابا ..بابا لو سمحت رد عليا
بابا ارجوك ما تسبنيش لوحدى ياسمينا راحت مش باقى ليا غيرك
يا باااااااابا اهاااااااا😭😭😭😭
فى ذلك الوقت كان اياد يقوم بصف سيارته امام بيت نوران وعندما سمع صراخها جرى الى داخل العمارة ومنه الى شقتها واخد يترك الباب بسرعه ليطمئن عليها
تحاملت نوران على نفسها وفتحت الباب لاياد وارتمت فى حضنه تبكى وتصرخ باسم والداها وكلام لم يفهمه اياد لتسقط مغشيا عليها بين احضانه
بعد مرور يومان كان يجلس اياد بجانب نوران فى المشفى فقدت كانت فى عالم اخر تتذكر طفولتها مع ابيه وياسمينا فقد فقدت عائلتها ولم يتبقى لها احد
قام اياد بدفن ابراهيم وعمل الاجراءات اللازمه وفى ذلك الوقت كانت نوران فى ثبات وعالم اخر بفعل المخدر بقد قالت الطبيبه انها لديها انهيار عصبى
وعند افاقتها اخدت تصرخ باسم والدها مما جعل الطبيبه تحقنها بالمهدئات والمخدر اذا لزم الامر
ويجلس اياد يتامل نوران فى نومها فلم يفارقها ولا دقيقه فلقد احبها بصدق ولا يتمنى الا ان تصبح بخير وتكون ملك له .
فاقت نوران بعد ثلاثه ايام من اثر المخدر: لتدرك انها فى غرفه كبيرة بيها سرير وكميه كبيرة من الورد واياد يجلس على الكنبه امامها يتطلع فى هاتفه
نوران : اياد
اياد : حمد على سلامتك يا حبيبتى
نوران : انا فى كابوس صح بابا بره صح قولى انه بره
اياد : نوران انتى مؤمنه وموحدة بالله يا حبيبتى
نوران : مش قادرة انا اتحملت كتير من يوم ما اتولد وانا بعمل دور الام لياسمينا ودور ست البيت علشان بابا ما يحسش بغياب ماما وكنت مبسوطه وراضيه بده كله بس فجاه كل ده راح منى وبقيت لوحدى
اياد : اوعى تقولى انك لوحدك انا معاكى وعمرى ما هسيبك
انا عارف ان الكلام اليه هقوله مش وقته بس لازم تعرفى انى بحبك وعمرى ما هسيبك وهتكونى مراتى وام لاولادى واتمنى انك توافقى ؟
نوران : انا بجد مش عارفه اقولك ايه انا حاسه انى تايهه ومش عارفه افكر فى اى حاجه ارجوك انا محتاجه وقت
انا عايزة اروح البيت لو سمحت
اياد : حاضر هشوف الدكتور وهوصلك لحد البيت واسمحى لى اجى اطمئن عليكى بالليل

نوران هتوافق على عرض اياد ؟
ياسمينا هتحس بموت باباها ؟
انتظرونى غدا

يتبع

اريد حبك
بقلم الحسناااااء

اريد حبك للكاتبه حسناء حسني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن