..............الفصل الخامس.....(محاولة أنتقام.......).......
.... وهي في لحظات الأنتظار الحرجة تلك أحست بيديه تلامس كلتا يديها فنظرت إليه بسرعة فإذا هو يحاول تثبيت يدها فشعرت كلوديا بالحرج لأنه شاهد خوفها ورعشة يديها فقالت بنفسها"يا إلهي ماذا سيقول عني الآن؟..جبانه..كاذبة...ما أغباني"
ثم ترك يدها فظهر الطائر المنتظر فهتف ويليام"صوبي عليه..."
فتجمدت كلوديا في هذه اللحظة الحاسمة..لم تستطيع فعل أي شيء..فأعاد ويليام عليها بصوت أقوى"صوبي بسرعة"
فضغطت كلوديا على مقبض السلاح بسبابتها المرتعشة ثم أغمضت عينيها بشدة وأطلقت الرصاصة التي لا تعلم أين أطلقتها...فأنتفضت لصوتها القوي وسقط السلاح من يدها المتعرقة لا شعورياً..ثم جلست على الأرض وهي تمسك برأسها بشدة وتضغط على أسنانها بهلع ...
ظلت هكذا حتى خف رعبها وهلعها ثم فتحت عينيها التي أغلقتهما قبل أن تطلق الرصاصة ونظرت حولها بشعور الناجي من هزة زلزالية عنيفة..ثم نظرت إلى ويليام الذي يضع يديه بحيبه وهو مغمض عينيه بهدوء فقالت له بتلعثم"هل...هل نجحت؟؟"
ويليام بنفس وضعيته السابقة"أنظري إلى الحائط الأيمن للنافذة وأنتي تعرفين"
فنظرت كلوديا للحائط فرأت ثقب رصاصتها به فشعرت بالخجل من نفسها وسخف موقفها الآن..لذلك ألتزمت الصمت ونظرت للأسفل فهي لا تستطيع النظر إليه بعد أن أكد له جدارتها وأثبتت له العكس...فأتى صوته يرنو بمسامعها قائلاً"هيا إلى جيسون.."
فسألت لا شعورياً"هل أنتهى الأختبار؟؟"
فأجابها"أظن أنه لا داعي لأي أختبار آخر فلقد أثبتي لي مدى قوتك في الأختبارات السابقة"
فأحست كلوديا أن بكلامه بعض السخرية بالرغم أنه لم يبدي هذا على نبرة صوته الدافئ... فلم تعلق بل أنصاعت لأوامره وذهبت خلفه بخطوات بطيئة حتى أزدادت المسافة بينهما بعداً لأن كلوديا كانت تسير وهي تفكر بالمصير الذي ينتظرها فويليام سيذهب الآن إلى الرئيس ليخبره أنها كاذبة عندها سيقتلونني بالتأكيد...سأموت بدون فائدة..لم أنتقم ولم أحقق الشهرة..لا تستغربوا فكلوديا سجلت بفرقة غنائية لكي تغني معها فهي تمتلك صوتاً جميلاً وسوف تغني بعد ثلاثة أشهر بعيد الحب كأول ظهور لها..لكن على مايبدو أن هذا الحلم الذي تركت وظيفتها لأجله بدأ يتلاشى أمام عينيها...
أخذت كلوديا تسير بقلق وهي متجاهلة خطواتها حتى أرتطمت به مرة أخرى فتراجعت للوراء بسرعة وأملها أنه لم يشعر بها لأن أحتكاكها به كان خفيفاً لكن هذه المرة نظر إليها بنظرات لم تفسر معناها لكنها أشعرتها بالأرتياح...
ففتح الباب ودخل ثم دخلت هي خلفه ورأت كل شيء كما رأته أول مره..جيسون يجلس بإستعلاء والفتاتان المتناقضتان تقفان خلفه وجون وروبرت موجودين وجالسان على كرسيين بجانب الرئيس..على مايبدو أنه كان مجتمع بهم....فاتجه ويليام إلى جيسون وبادره جيسون بالسؤال"هاه..هل نجحت؟؟"
فنظر ويليام إلى كلوديا التي تقف بجانب الباب ثم قال"لقد نجحت وبجدارة.."
فاتسعت عيون الجميع ذهولاً ودهشة حتى الحرس...وكانت كلوديا أكثر دهشة منهم..فأعتقدت أنه يمزح فهي فشلت فشلاً ذريعاً لكنه أكد كلامه بقوله"لذلك تستطيع ياجيسون أن تقبل أنضمامها للعصابة"
فنظر جيسون لكلوديا التي لا تحرك ساكناً ثم نظر إلى ويليام وقال بعدم إستيعاب"لا أصدق أن هذه الفتاة بنفس قوة جينفر"
ويليام بشيء من الغضب"هل تعتقد أني أكذب ام ماذا؟؟"
جيسون"لا..لا ولكن ألا تعتقد أن هذا شيء لا يصدق؟"
فوضع ويليام يده بجيبه وقال وهو يخرج"وأزيد أيضاً أنها أقوى من جينفر بمليون مره"
هنا أستشاطت جينفر غضباً وقالت بنفسها"مستحيل أن تكون تلك أقوى مني"
فذهلت كلوديا أكثر لكلامه الأخير وأخذت تتسائل...لماذا لم يخبرهم بالحقيقة؟...لماذا وصفني أني أقوى من جينفر بمليون مرة وأنا على العكس تماماً؟...لماذا لم يقل لهم أني لم أستطيع تحمل قبضة يده؟....لماذا لم يقل لهم أني بالكاد أستطعت حمل السلاح؟...لماذا كذب؟....
فأصابت تلك الأسئلة رأسها بالجنون فركضت لويليام الذي كان على مشارف دخول الجناح السابق ووقفت أمامه مجبرته على التوقف وقالت"لماذا كذبت؟؟"
فنظر ويليام لعينيها المتسائلة قليلاً قبل أن يجيبها بجمود قائلاً"إذا كنتي ترين أني لم أنصفك فبإستطاعتك أن تعودي إلى جيسون وتخبريه"
فصمتت كلوديا أمامه عاجزة عن نطق أي كلمة وهي تعلم أنها إذا أخبرتهم بالحقيقة فسُتعتبر جاسوسة وسيكون مصيرها الموت...فذهب ويليام من أمامه عندما رأى عجزها وتركها حائرة وهي تشعر أنهزمت بالرغم أنها أنضمت للعصابة...فاستدارت ذاهبة كي تخرج من هذا المكان فلقد أشتاقت إلى سريرها وإلى مرح أجواء غرفتها فسمعت صوته الجامد الذي يطغى على كل حواسها"إلى أيــن..؟؟"
نظرت كلوديا إلى عينيه مباشرة وأجابته باستغراب"إلى منزلي...."
فابتسم ويليام إبتسامة ساخرة مزجها بشفقة ثم قال"هذا مستحيل..."
فعقدت كلوديا حاجبيها"ماهو المستحيل؟...أن أذهب إلى منزلي؟"
فأطرق ويليام رأسه بصمت ثم نظر إليها وقال"نعم..فعندما تنضمين للعصابة فسوف تهبين حياتك لها..وستعيشين هنا للأبد"
وقع هذا الكلام على مسامع كلوديا كالرصاصة التي أطلقتها قبل قليل فكيف لها أن تعيش في هذا المكان المخيف..وفي هذا الحي الخالي الذي تشعر وهي به أنها معزولة عن العالم...فقالت بذهول"لا....لا لاأستطيع البقاء هنا للأبد"
فصمتت لتستمع لأي رد منه لعله يريحها لكنها لم تسمع سوى تمتمات بالكاد سمعتها لبعده عنها...سمعته يقول"أنتي أخترتي ويجب أن تتحملي...فهنا لا مجال للتراجع ولا مجال للهروب"
فأعترضت كلوديا بصوت مرتفع"لكن................"
فأعطاها ويليام ظهره قبل أن تكمل كلامها ثم دخل غرفته فأنزعجت كلوديا لأنه صدها بهذه الطريقة...فوضعت يديها على خاصرتها وقالت وهي تهز رجليها بعدم تحمل"لا..لن أبقى طوال عمري هنا" فنظرت إلى الباب وقالت بهدوء"لن يمنعني أحد إذا خرجت الآن...ربما هم مشغولين فلا أرى أحد يقف للحراسة"
فتقدمت كلوديا بخطوات مترددة نحو الباب ثم أسرعت بخطاها حتى وصلت للباب فاستوقفها صوت فتاة آتي من الخلف يقول"أهلاً بك يا آنسة..."
فانتفضت كلوديا لصوتها الذي أربكها فالتفتت إليها وقالت بإبتسامه مصطنعة"آهلاً....."
كان منظر الفتاة هادئاً ومريحاً ومظهرها مختلف عن الأخريات لذلك أرتاحت كلوديا لها...فقالت الفتاة معرفة بنفسها"أنا المسؤولة هنا عن هذا الجناح أُدعى كريستين وأنا سعيده للأنضمامك لنا ولهذا الجناح بالتأكيد.."
فعرفت كلوديا هي أيضاً بنفسها من باب اللباقة وقالت"مرحباً كريستين...أنا أدعى كلوديا مارتل.."
فابتسمت كريستين وقالت"أوه أسمك جميل جداً..تماماً كمظهرك"
أستغربت كلوديا اطرائها هذا فعادةً ماتسمعه من أفواه الرجال...ولكن هذا أمر رائع فلقد زاد من أرتياحها لها....
أنت تقرأ
Love Crime H.S (جريمة حب)
Fanfictionكلوديا تم قتل خطيبها يوم زفافها وقد ترك لها وصية بها عنوان القاتل فتبدا رحلتها للانتقام فماذا يحدث اذا وقع القاتل بحبها ؟