بليث :)
...............الفصل الثاني والعشرين.........(حلم وألم)...........
......فبكت كلوديا من هذا أكثر من بكائها من ألم تلك الصفعه التي أخذت حيزاً في خدها.....فنطقت بصوت مخنوق"عمتي جاكلين...."
ثار غضب ويليام وأراد أن ينتقم لكلوديا لكن أحد الرجال المدعوين أمسك به وقال"هل تريد أن تضرب امراءه...؟؟"
تذكر ويليام هذا وضغط على أسنانه ليكبت غضبه وهم بأن يذهب لكلوديا ليساعدها بالنهوض من على الأرض لكن جاكلين فعلت هذا بدلاً منه وأخذت كلوديا بشعرها وجعلتها تقف.......فوقفت كلوديا وهي تغمض عينيها بألم من يد عمتها القاسية التي تكاد تمزق شعرها.....فصرخت عمتها بصوت غاضب"إذن هربت من أجل ذلك المجرم......"
تألمت كلوديا من الكلمه الأخيره أكثر من ويليام نفسه فقالت بصوت لاتغادره الدموع"ويليام ليس بمجرم...."
فشدت عمتها شعرها أكثر وقالت"سنكمل حديثنا في المنزل..." ثم سحبتها معها بقسوه....
"لن تأخذيها..." قال ويليام هذه الجمله وهو على وشك الذهاب لجاكلين التي تغادر بكلوديا ليمنعها من هذا....فأمسك لويس به بإحكام وقال"لاتتهور ويليام....الأمور لاتحل بهذه الطريقه"
ويليام بانفعال"وهل تظن أنني سأنتظر حتى تحل...سأحلها بنفسي"
عارض لويس بصوت مرتفع"لكن ليس بهذه الطريقه....قد تزيد من الأمر سوءً"
فهدأ ويليام تدريجياً ثم ابتعد عن لويس وقال بهدوء يحمل بعض من التهديد"حسناً لنرى...."في الخارج كانت جاكلين ترغم كلوديا على الصعود بالسياره لكن كلوديا تأبى ذلك وهي تصرخ"لاأريد...ليس لكِ الحق بهذا.....ابتعدي"
فأدخلتها عمتها السياره رغماً عنها واغلقت الباب عليها بإحكام ثم صعدت هي....وطوال الطريق كانت كلوديا لاتكف عن البكاء والتوسل لعمتها بأن تعيدها لكن جاكلين كانت تصدها بقسوة وعنف حتى توقفت السيارة أمام منزلها.......فأمرت كلوديا بالنزول...ونزلت كلوديا بهدوء استغربت منه عمتها فلقد توقعت مزيداً من الصراخ والبكاء....كان منظر كلوديا شاحباً وهي تتجه للمنزل وحزيناً في نفس الوقت فلقد أحمرت عيناها من كثرة بكائها وشفتيها كانت تتحرك باستمرار لتكبت دمعات آخرى على وشك النزول.....
دخلت كلوديا المنزل وهي محافظه على هدوئها ثم وضعت قدمها على أول درجه من السلم كي تصعد للأعلى وتختلي بنفسها بغرفة فارغه تسكب بها عبراتها وتلملم بها أحزانها فاستوقفتها عمتها بصوتها الغاضب"إلى أين تذهبين...؟؟"
نظرت كلوديا إليها وجسدها مازال مستدير للأعلى وقالت وهي تحاول أن تمسك أعصابها"إلى الأعلى...."
جاكلين بغضبها الذي لم يهدأ"ليس قبل أن تخبريني....لماذا هربتِ مع ذلك المجرم؟"
فخرجت كلوديا من هدوئها وقالت بصوت عاصف"ويليام ليس بمجرم...ألاتفهمين؟؟"
ابتسمت جاكلين بشفقه مصطنعه اغاظت كلوديا"مسكينه كلوديا...يبدو انه غسل مخك بشكل جيد" ثم تجهمت ملامحها فجاءه"إيتها الغبيه أنه يريد خداعك لكي يحصل على أموالك ...ألا تعين ذلك؟؟"
ابتسمت كلوديا بسخريه"أموالي!......وماذا يريد بأموالي التي تعادل مصروفه اليومي؟؟؟"
ردت جاكلين بعنف"إنه مجرم.....وهذا مايريده....وإلا ماذا تعتقدين به؟؟"
كلوديا بثقه"أنه يحبني...."
اشتد غضب جاكلين"كيف تصدقينه؟....لم أعهدك ساذجه إلى هذه الدرجه حتى تصدقين مجرم"
فصرخت كلوديا ودموعها على خديها"قلت لكِ مراراً أنه ليس بمجرم.....إنه يحبني وأنا متاكده من ذلك" ثم أخفضت رأسها وقالت بصوت منكسر يحمل بعض الحزن"كما أنه الوحيد الذي أنقذني من ذلك المكان الكريه ولو كنتِ مكانه لما فعلتِ ذلك....وهو الذي اسكنني في منزله وخاطر بنفسه وهرب من العصابه التي قضى فيها نصف شبابه من أجلي.....عاد لعمه بعد كل الذي فعله به وداس على كرامته من أجلي......اقترب من الخطر لأجلي وأدخل السعاده إلى قلبي في لحظه فقدت الأمل فيها....وعوضني عن لحظه فقدت الجميع بها" ثم عاد صراخها"بعد كل هذا تقولين عنه مجرم!؟.....إذن ماذا تكونون أنتم إذا كان هو كذلك؟؟"
زعزعها كلام كلوديا قليلاً لكنها ظلت صامده على غضبها"دعك من هذا الكلام الذي لايجدي نفعاً.....واذهبي لغرفتك وتذكري أن ويليام لن تريه طيلة حياتك"
صعدت كلوديا السلم مسرعه وهي تبكي بحراره ووسقطت على أحدى درجات السلم لكنها وقفت بسرعه ولم تأبه طالما أن قلبها الذي يتألم وليست هي......
أنت تقرأ
Love Crime H.S (جريمة حب)
أدب الهواةكلوديا تم قتل خطيبها يوم زفافها وقد ترك لها وصية بها عنوان القاتل فتبدا رحلتها للانتقام فماذا يحدث اذا وقع القاتل بحبها ؟