الجزء الحادي والثلاثون

4.1K 161 3
                                    

......الفصل الواحد والثلاثون.....(حقيقة تومـــــاس)....

أدري تفاجأتم بالعنوان أنا عن نفسي كنت بخلي حقيقته في الفصل الجاي بس قلت خليني أطول الفصل كتعويض عن الفصل اللي فات اللي كان قصير
قراءه ممتعه



ابتسمت كلوديا من كلامه وتوقفت عن البكاء فأراد ويليام أن يقبل شفتيها لكن صوت جرس الباب منع إتمام هذه القبلة فغضب ويليام وقال"من هذا المغفل الذي يأتي في هذا الوقت.....أتمنى أنه ليس مايك وإلا لقتلته"
ثم ذهب للباب فمسحت كلوديا دموعها وهي تضحك.....
فتح ويليام الباب فرأى الزائر وتغيرت ملامح وجهه وأصبحت جامدة وقال باستغراب مع إبتسامة صغيرة متعجبة على شفتيه تحمل بعض السخرية"ريتشارد....."
ابتسم ريتشارد وقال"فاجأتك أليس كذلك...؟؟"
فقال ويليام وهو يحرك كتفيه ببرود"ربما....ولكن ماذا تريد؟"
أصيب ريتشارد بالحرج من استقبال ويليام البارد له فقال وهو يخفي ذلك بابتسامه"ألن أدخل كي أخبرك بماذا أريد؟؟"
فترك ويليام مقبض الباب الذي كان ممسك به وقال وهو يشير للداخل بلا مبالاة"تفضل..."
دخل ريتشارد واتجه نحو غرفة الجلوس وذهب ويليام للمطبخ حيث كلوديا التي بادرته فور أن رأته بقولها"ويليام من الذي أتى؟"
ففتح ويليام المبرد وأخذ كوب فارغ وسكب لنفسه الماء وقال ببرود قبل أن يشربه"ريتشارد دينلسون...." ثم شرب الماء فصمتت كلوديا للحظه ثم قالت متسائلة"عمك..؟؟"
فأنزل ويليام كوب الماء من فمه بعد أن ترك نصفه وقال"نعم...."
كلوديا"وأين هو الآن..؟؟"
ويليام"بغرفة الجلوس..."
فتعجبت كلوديا من برود ويليام تجاه عمه وهو هنا فتجاهلت هذا وقالت بنبرة فرحه"إذا هيا أذهب إليه وأنا سأعد القهوة إليكما"
لم يرد ويليام عليها واكتفى بالصمت وهو يحدق حوله ويصدر تنهدات كلها ضيق فقررت كلوديا أن تسأله بشان موقفه البارد مع عمه وقالت مستفسرة بلوم"ويليام لماذا تعامل عمك هكذا..؟؟"
فتناول ويليام رشفه من الماء ليس له أدنى رغبه بها فقط تناولها ليسيطر على انفعال يديه ثم قال"وكيف تريديني أعامله؟"
كلوديا"يجب أن تكون لطيفاً معه كما هو لطيف معك فهو عمك و....."
فقاطعها ويليام بانفعال وبصوت مرتفع يخنقه الألم"هذه هي المصيبة أنه عمي"
كلوديا بصوت خفيف وهي تنظر لغرفة الجلوس"أخفض صوتك قد يسمعك عمك"
ويليام بنفس علوه السابق"دعيه يسمع .....دعيه يسمع ويعلم أنه حطم حياة أنسان وغير أجمل الأشياء بداخله.....دعيه يسمع كي يعلم ما أقترفه قلبه هذا إذا كان لديه قلب....هو السبب بكل ما أعانيه الآن وتريدينني أن أعامله بلطف..... بالله عليك كيف تريدينني أن أعامل الشخص الذي أغتصب فرحتي ودمر حياتي؟....كيف تريدينني أن أعامل من قتل أبواي ومن ضيع مستقبلي وسلبني كل شيء؟....كيف تريدينني أن أعامل من جعلني لا شيء من أرخص بحياتي من نفاني من الوجود من سلمني للمجرمين على طبق من ذهب؟....تريدينني أن أسعد لرؤيته أن بعد كل هذا وأنسى ببساطة؟....تريدنني أن أستقبله بالأحضان وكأن شيئاً لم يكن....لا ياكلوديا هذا لن يحدث إلا إذا أستطاع محو ذلك من ذاكرتي" 
فشاهدت كلوديا وهي متأثرة بكلامه قطرات الدم تتساقط من يده الممسكة بالكوب فهرعت إليه وأخذت بيده وسحبت الكوب منها ووضعته على طاولة المطبخ ونظرت إلى يده التي جرحت بفعل ضغطه على الكوب الذي بيده فهمت بالذهاب لإحضار الأدوات اللازمة لهذا فأمسك ويليام بمعصمها وقال"لا داعي لذلك..."
كلوديا بقلق"ويليام أنك تنزف يجب ذلك"
فأسرعت كلوديا بعد ذلك لإحضار رباط أبيض وربطت به كف ويليام وقالت بعد أن انتهت بابتسامة"إياك أن تأخذ بيدك كوباً عندما تنفعل مرةً آخرى"
ابتسم ويليام لها ثم سمعها صوت وقع خطوات أقدام فخرج ويليام سريعاً من المطبخ وشاهد عمه يرحل بعد أن سمع ما دار بينه وبين كلوديا فاستوقفه عندما ناداه"عمي...."
التفت ريتشارد إليه وبدا مذهولاً من مناداته له بعمي فظهرت على محياه سعاده محت خيبة الأمل التي كانت تغزو وجهه فأكمل ويليام وقال"تفضل فنحن لم نتكلم بعد"
فعاد ريتشارد إلى غرفة الجلوس وإلى مكانه وهو مستغرب من هذا التغير المفاجئ الذي طرأ على ويليام.....فجلس ويليام على مقعد مقابل له وذهبت كلوديا لتعد القهوة لهما وهي سعيدة بردة فعل ويليام تجاه رحيل عمه فهذا ما توقعته منه فهي تعلم أنه بالرغم من الألم والحياة القاسية التي عاشها إلا أنه يحمل بين أضلعه قلباً رحيماً لا يعادله قلب ما......
فقال ريتشارد وهو يشعر بالذنب بداخله بينما ارتسم الحرج على مظهره"أنا أعلم أنك غاضب مني ويحق لك هذا بعد ما فعلته بك لكن...لكن أنا جئت إلى هنا لأعتذر لك عن كل ما بدر مني"
انتظر ريتشارد ما سيقوله ويليام بشغف لكن صمته خيب أمله فقال"أعرف أنك لن تسامحني وأنا لا ألومك على هذا فأي شخص بمكانك لـ......"
فنطق ويليام قبله"سيسامح...."
تعلمت السعادة على وجه ريتشارد وقال بذهول"أحقاً ستسامحني؟؟"
ابتسم ويليام ابتسامة بسيطة ثم قال"نعم....أو سأحاول ذلك فبالنهاية يجب أن ننسى كي نعيش"
تعجب ريتشارد منه وأخذ يحدث نفسه بأن لم يفلح بتربية مايك ليجعله هكذا بينما أفلح دينلسون بصنع رجل حقيقي بعد سنوات من موته.....فابتسم ثم وقف وعانق ويليام الذي وقف عندما رآه يتجه إليه.....كان ويليام أول مرة يرى دموع عمه وهو يعانقه وكأنه حقق حلم حياته.....فترك ريتشارد عناق ويليام ونظر إليه وقال"ولا تقلق على أموالك فسأحاول أن أرد جميع أموالك إليك بأي طريقة حتى ولو تخاصمنا نحن وماغي"
ابتسم ويليام ثم قال"هذا لا يهمني ولو كان هذا ما يهمني لكنت حصلت عليها من قبل وأظنك تعلم أني بوسعي ذلك الآن"
فعانقه ريتشارد مجدداً ثم تركه وقال"الحمدلله الذي جعلك تسامحني قبل أن أموت"
تعجب ويليام"تموت!"
ذبلت ابتسامة ريتشارد قليلاً لكنه كان يحاول أن يبقيها أثناء رده عليه"نعم....فأنا مصاب بمرض لن يصمد بي على الحياة طويلاً"
صمت ويليام بقلق ثم قال"سرطان....أليس كذلك؟؟"
هز ريتشار رأسه بإيجاب فظهرت ملامح الأسى على وجه ويليام, فأتت كلوديا وقطعت ذلك الجو الحزين الذي بينهما بصوتها السعيد وهي تحمل القهوة معها وقالت"تفضلا....قهوتكما....."
أخفى ويليام ملامح الأسى سريعاً عن كلوديا ونظر إليها بابتسامة فخبر كهذا كفيل بأن يجعلها تبكي لفرط حساسيتها فقال ريتشارد لويليام وهو ينظر لكلوديا"أهذه زوجتك؟؟"
ويليام"نعم..."
ريتشارد بتعجب تعمد أن يبالغ به"يا للسماء...إنها تزداد جمالاً كل مرة أراها بها"
أحست كلوديا بالحرج, فرد ويليام وهو يمثل دور الغاضب"عمي!.....يبدو أنك تريد أن نعود لما كنا عليه"
فضحك ريتشارد حتى نسي ما به من مرض ثم قال"حسناً....ولكني أن أعتذر عن القهوة لأني سأذهب"
كلوديا"ما زال الوقت مبكراً....تفضل وأشرب قهوتك"
ذهب ريتشارد إليها وعانقها ثم قال"مرة آخرى والآن سأذهب"
ثم ذهب وعندما وصل للباب لوح لهما فلوحت كلوديا له بالوداع....

Love Crime H.S (جريمة حب)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن