....الفصل السادس....(ماذا بي؟؟....)..........
.... فنظرت إلى يده الأخرى فإذا هو ممسك بمسدس فاقشعر جسدها وأخذت ترتجف برعب ثم سحبت يدها منه والتصقت بالحائط القريب منها وكل شيء بجسدها يرتعش وقالت بتلعثم"أ....أرجوك لا تؤذيني..."
فرفع ويليام حاجبيه مستغرباً من خوفها الشديد هذا...ثم نظر إلى المسدس الذي بيده وقال بصوت لم تسمعه كلوديا"أوه...نسيت.."
فأخفى المسدس بجيب بنطالونه الخلفي ثم نظر إلى كلوديا التي ترعش على الحائط من الخوف وقال بحنان"لما الخوف...؟؟"
أزدادت نبضات كلوديا عندما سمعت نبرته تلك فحاولت أن تخفف من حدة خوفها لكنها لم تستطيع...فقال ويليام بنفس نبرته السابقة"كفي عن الخوف..ليس هنالك مايخيف"
ولم تستطيع كلوديا أيضاً هذه المره أن تسيطر على جسدها المرتعش...فكلوديا إذا كنتم لا تعرفون حساسة جدا وشديدة الهلع...لكنها أغلقت عينيها محاولة ذلك عندها أحست بأنسام دافئة تقترب منها ففتحت عينيها على قبلة منه على خدها...
فتجمع الدم بوجنتيها التي أحمرت بشكل سريع وأحست بثقل قبلته على خدها الأيمن وحرارة تغلف جسدها...فتوقف خوفها ووقفت تنظر إليه بعينين منذهلتين...
فتوتر ويليام أمام نظرات كلوديا له وهذه واضح على شفتيه التي يقلبها باستمرار فقال متناسياً قبلته"آه.. لم تقولي لي لماذا أنتي هنا..؟؟"
لم تزل كلوديا تحت تأثير قبلته التي تستشعرها في كل لحظة لكنها أضطرت لإجابته بارتباك قائلة"كنت...كنت جائعة"
فابتسم لها وأجاب مشككاً"طعام في غرفتي...!!"
فارتبكت كلوديا أكثر مما هي مرتبكة فتعمد ويليام إنقاذها من هذا الموقف قائلاً"حسناً...هيا لنتناول العشاء"
فذهب ويليام بثقة من أنها ستذهب خلفه فوقفت كلوديا قليلاً ثم ذهبت خلفه وكانت تتمنى لو أن هناك فرصة تستطيع بها أن ترى نفسها بالمرآه لتتفقد شعرها المتبعثر قليلاً والذي تشعر بالعرق على جذوره ولترى وجهها كيف هو بعد الرعشات التي أنتابتها...كانت تتمنى أن تبدو جميلة كما يبدو هو..وسيماً مذهلاً في كل حالاته...كانت تشك أن تكون هي كذلك...
فجلست أمامه على طاولة الطعام في المطبخ ثم نظرت حولها وقالت"أين الطعام..؟؟"
أجابها بصوته المخملي"سأطلب من كريستين أن تعده الآن..."
فأيقنت كلوديا أنها يجب أن تثبت قدراتها كامرأة في موقف كهذا فوقفت وقالت"لا داعي لأن تزعجها سأقوم أنا بإعداده.."
أنتظرت كلوديا منه أي تعليق على كلامها لكنها لم تسمع شيئاً بل شبك يديه ووضعها على ذقنه وكأنه ينتظر منها أن تعده....شعرت كلوديا بسخف وقوفها منتظرة رده هكذا كطفلة تعلمت الطبخ للتو وتنتظر أي ثناء كي تبدأ بالطبيخ...فاتجهت نحو المبرد..كانت تنوي أن تعد صينية دجاج لكنها لم تجد سوى قطعة من اللحم وبعض الخضروات الورقية فقررت أن تعد كفتة اللحم فهي وجبة مناسبة للعشاء....كانت كلوديا تفتح المبرد وتفكر بماذا ستفعله وويليام جالس على كرسيه ينظر إليها بإبتسامه من حيرتها تلك....فلاحظت كلوديا ذلك فأسرعت بأخذ المقادير ثم وضعتها على الطاولة فأرادت أن تعود لتغلق المبرد لكن ويليام فعل ذلك بدلاً عنها فابتسمت كلوديا له بشكر....ثم بدأت بالطهي وعاد ويليام لمكانه ولنفس وضعيته السابقة واهتم بمراقبة كلوديا أينما ذهبت...فحاولت كلوديا أن تقلل من حركتها هنا وهناك كي لا تزعج عينيه....
أنت تقرأ
Love Crime H.S (جريمة حب)
Fanfictionكلوديا تم قتل خطيبها يوم زفافها وقد ترك لها وصية بها عنوان القاتل فتبدا رحلتها للانتقام فماذا يحدث اذا وقع القاتل بحبها ؟