........الفصل الثالث والعشرين......(فرحه قد لاتكتمل).......
.......في ذلك اليومان كان لويس قد اتصل بجاكلين لإقناعها بالعدول عن رأيها لكنها رفضت.....ذهب لمنزلها لكنها رفضت استقباله......هنا نفد صبر ويليام وقرر أن يذهب بنفسه إليها......استقل سيارته على عجل عندما أتاه خبر رفضها للجميع ولم يفلح الجميع في منعه فوصل لمنزل جاكلين بسرعه ثم نزل من سيارته بسرعة أكبر....وطرق بوابة المنزل الخشبيه وفتحت له الخادمه"نعم....."
وضع ويليام يديه بجيبه"أود مقابلة السيده جاكلين...."
الخادمه"حسناً وماذا أقول لها...؟؟"
صمت ويليام قليلاً ثم قال"قولي لها أن هناك شخص يدعى ويليام يرغب بمقابلتك"
فذهبت الخادمه لجاكلين التي كانت تجلس على أحدى مقاعد غرفة الجلوس تتصفح الصحيفه وترتشف كوباً من القهوه بالرغم من انشغالها بهذا إلا أن بالها كان مشغول أيضاً بكلوديا وحالتها السيئه فهي تشعر بمسؤولية كبيره حيالها فهي خالتها وعمتها بنفس الوقت وهي الشيء الوحيد من عائلتها الذي تبقى لها في هذا العالم...فقالت الخادمه بعد أن أومأت رأسها"سيدتي هناك شخصاً يدعى ويليام يود مقابلتك"
انتفضت جاكلين عندما سمعت بأسمه ووضعت قهوتها على الطاوله القريبه منها ثم وقفت واتجهت نحو الباب حيث يقف ويليام واستقبلته بصوت غاضب"ماذا تريد....؟؟"
تقدم ويليام خطوتين للأمام ويده مازالت بجيبه"أظنكِ تعلمين ماذا أريد..."
فأشارت جاكلين بيدها للباب وقالت"أذهب من حيث أتيت فكلوديا لن تراها أبداً"
أخرج ويليام يديه من جيبه"ليس لدي وقت أضيعه بالحديث معك....."
فهم بالصعود لحيث تقطن كلوديا فأتت جاكلين أمامه لتمنعه من ذلك فدفعها عن طريقه بسهوله وصعد السلم بخطوات سريعه ومتقاربه فصاحت به جاكلين"إذا لم تخرج من المنزل الآن فسوف أطلب لك الشرطه"
لم يبالي ويليام بما قالت فهي تحاول منعه عن شيء لطالما رغب بالموت لأجله فقال وهو على وشك بلوغ نهاية السلم"أفعلي مايحلو لكِ سيدتي...."
أدركت جاكلين أن الشرطة لن تجدي نفعاً وقد تصل بعد فوات الآوان فلحقت به لتمنعه بنفسها.....كان ويليام أسرع منها فسبقها على غرفة كلوديا...هو لايعلم أين غرفتها بالضبط لكن هناك شيء ما يجهله الجميع دله عليها.....ففتح باب الغرفة فنظر على الفور للسرير فوجد كلوديا مسنده نصف جسدها العلوي على مجموعة من الوسائد وهي غارقة بالتفكير بحزن.....اعتصر قلب ويليام عندما رأى حالها المزري وذلك الشحوب الذي يغطي وجهها فنطق أسمها بوهن"كـ....كلوديا"
ارتجف قلب كلوديا عندما سمعت صوته.....أعادها ذلك الصوت إلى الحياة بعد إذ كانت تظن أنها ودعتها....نظرت إليه بشوق....نظرت إليه وكأنها لم تراه منذ سنين وحدث لقائهما اليوم أرادت أن تبتسم لكن دموعها سبقتها بالسقوط.....ذهب ويليام إليها عندما رأى دموعها تلك التي كانت تنهمر بمرارة فأخذ كفها بيده ونطق بحنان وهو يميل عليها"كلوديا.....أشتقت إليك"
تدفقت دموع كلوديا.......فدموعها هي الشيء الوحيد الذي تستطيع به الآن أن تعبر عن مشاعر الفرح التي ينبض بها قلبها فجسدها متعب ورأسها يكاد ينفجر من الصداع.....لم تقوى على التفوه بشيء سوى بضع كلمات كانت أشبه بتأوهات"ويليام.......أرجوك لاتذهب وتتركني"
فشعرت بعد أن أنهت كلماتها وكأن الأرض تدور بها ففقدت السيطره على نفسها وتشبثت ببلوزة ويليام كي تسيطر على نفسها فوضع ويليام يده على رأسها وكانت تلك اللمسه آخر لمسة شعرت بها كلوديا.....فلقد خرت على صدره مغشياً عليها......شعر ويليام بأنفاسها التي هدأت فجاءه ورأسها الذي أستراح كلياً عليه فرفع رأسها عنه وقال بقلق"كلوديا....هل تسمعينني؟"
لاحراك ولاأي شيء أتضح على كلوديا سوى ذلك التعب الذي أخذ من نظارة وجهها الكثير....في هذه اللحظة العصيبه على ويليام دخلت جاكلين والشر يتطاير من عينيها وقالت"ماذا تفعل هنا؟.....أخرج وإلا......" توقفت جاكلين عن الكلام عندما شاهدت ويليام غير مبالياً بها وهو ينظر إلى كلوديا الطريحة بين يديه.....انقبض قلب جاكلين على كلوديا ونطقت بخوف جعل صوتها متلعثم"مـ....ماذا بها كلوديا؟؟"
وقف ويليام وكأنه أستوعب كل شيء الآن....وقف بعد أن مدد كلوديا على السرير ثم نظر إلى جاكلين وقال بصوت عالٍ"أتصلي على الطبيب حالاً...."
"ماذا؟؟....الطبيب" نطقت جاكلين جملتها هذه وقلبها يتمزق قلقاً وتداخلت بقلبها مشاعر القلق والشعور بالذنب تجاه كلوديا فإذا هناك سبب رئيسي في كل مايحدث لها فستكون هي بالتأكيد ذلك السبب.....لم يستطيع قلبها تحمل قسوة هذه المشاعر فسقطت هي أيضاً مغماً عليها.....
ارتبك ويليام أمام هذا وأصبح في وضع لايحسد عليه....هل يذهب لنجدة كلوديا أم إلى تلك التي سقطت على الأرض مغشياً عليها؟؟.....قرر سريعاً....وحمل جاكلين ووضعها بجانب كلوديا ثم استدعى الطبيب......
أنت تقرأ
Love Crime H.S (جريمة حب)
Fanfictionكلوديا تم قتل خطيبها يوم زفافها وقد ترك لها وصية بها عنوان القاتل فتبدا رحلتها للانتقام فماذا يحدث اذا وقع القاتل بحبها ؟