*** الفصل الثامن***
بعد يومين
يجتمع الجميع بغرفه ميرا بالمستشفى بعد ان استفاقت لتنظر اليهم بدهشه واستغراب لتهتف بهدوء ..
".. انتو مين ...!!!!"
فريده وكأنها لم تسمع الكلمه فقد اقتربت من فراش ابنتها بهدوء غير طبيعى وأثر الدموع على جفنيها لتجلس بجوارها ومتطلعه الى عينها وبلحظه امسكت كف ميرا برقه وهى تهمس بحب ...
".. حمد الله على سلامتك ياميرا ...!!"
وفجاءه دون سابق انظار جذبتها برقه الى حضنها وهى تبكى بسعاده ...
".. الحمد لله ربنا رجعك ليه ... متعرفيش كان هيحصلى ايه لو حصلك حاجه ... انتى الى مليتى حياتى .... مقدرش اعيش من غيرك ...!!!"استكانت ميرا لهذا الحضن لحظات تحاول استيعاب ما يدور حولها لتتلوى بهدوء من حضن فريده والتى تتمسك بها بقوه تخشى ضياعها وخسراتها
ميرا بجذع وهى تتلوى ..
"... ابعدى عنى ...!!"
يبحلق الجميع بدون كلمه ولكن وجوههم متجهمه ومحتقنه ومصدومهولم تجد ميرا مفر من تلك السيده التى تحضنها بقوه شعرت بالاختناق وارتجف جسدها وهى تصرخ ..
".. ابعدى عنى ... انا معرفكيش .. ابعدى عنى ...!!"ابتعدت فريده عنها بصدمه لتجد ابنتها بحاله لا يرثى لها وجسدها يتشنج وهى تردد ..
".. انتو مين ... !! "
لتصمت قليلا لتذرف دموعا وهى تردد بهمس ...
"... انا .. انا .. مين ....!! "
الدكتور ...
".. ابعدى يامدام خلينى اشوفها ...!!"لتتنحى فريده جانبا باااعين خائفه فيقترب الطبيب من ميرا ولكنها صرخت صوت عالى ...
"... ابعد عنى .... اطلعو بره ...!!"
الطبيب ...
".. اهدى يابنتى ... قوليلى حاسه باايه دلوقتى ...!!"
تنظر اليه بحزن عميق وهى تردف ...
"..ماعرفش ...!!"
لتفقد وعيها تحت صدمه الجميع*************************
فى مكتب الطبيب
يدلف الطبيب وفريده ومحمد الى مكتب الطبيب ليشير لهم بالجلوس لينصاعو لاوامره
فريده بلهفه ...
".. بنتى مالها يادكتور ايه الى حصلها ....!!ليه مش فكرانى ...!!"
الطبيب ...
".. للاسف شكل الحادثه اثرت عليها ...!!"
محمد ..
".. يعنى ايه ...!!"الطبيب ..
".. مع ان الاشعه كويسه ....بس الواضح من حاله ميرا ان عندها فقدان جذئى للذاكره ..!!"
فريده بصدمه ...
".. ايه ... يعنى خلاص ميرا مش هتفتكرنا ...!!"
الطبيب ..
".. هى حاليا مش متذكره حد ... بس دى فتره مؤقته منكن تدوم ايام او شهور او سنين .. حسب حاله المريض وحالته النفسيه .... على شان ترجع تفتكر لازم تساعدوها وتوفرولها بيئه صحيه وتحكولها عن حياتها ولو تقدرو تودوها الاماكن الى كانت بتحبها يمكن ده يقدر يساعدها اكثر ....!!!"
محمد بااقتضاب ...
".. تمام ...!!"
ثم نهض وسلم على الطبيب خارجا الى غرفه ميرا وفريده تتبعه بصمت**************************
بعد اسبوع
فى غرفه ميرا بالمستشفى
تستفيق ميرا مره اخرى لتجد نفسها على ذلك الفراش الابيض فتفتح عينها ببطئ ثم تغلقها مره اخرى من الضوء ثم تعيد فتحها مره اخرى وهى ترى فتاه بمثل عمرها تجلس على احد الكراسى حامله بيدها هاتف وتضغط على الازرار لتردف قائله ...
".. ايوه هى كويسه بس الدكتور بيقول انها فقدت ذاكرتها ...!!"
أنت تقرأ
مجنون ميرا اسماء الكاشف
Romanceتستلقى بثوبها الابيض على الفراش فتتململ بضيق من الضوء الدالف من اشعه الشمس لتفتح عينها بتثاقل ثم تغلقها مره اخرى بزعر بادى فى حدقتيها الزرقاء ففتحتها مره اخرى لتجول بعينها فى المكان لتتاكد انه ليس حلم لقد اختطفت بثوبها الابيض وزينتها كعروس من قبل م...