الفصل الاول

13.2K 315 3
                                    

*** الفصل الاول ****

تجلس تلك الحسناء صاحبه العيون الزرقاء على كرسى خشبى وواضعه يدها البيضاء على بطنها تتحسسه تشعر بسعاده اخيرا ستصبح ام بعد اربع سنوات من الزواج .. خسرت فى تلك السنوات طفليها قبل ان تستقبلهم الحياه بسعاده لينعمو بكنف والدتهم الحنونه ووالدهم القاسىى الذى لا يعرف معنى الحنان فجحوده كفيله بخنقهم احياء لربما لن يتحملا التناقض بين والديهم فهما كالنار والجليد فاخذهم الموت اولا قبل ان تبدء المعاناه .. تنهدت بالم وامسكت بكوب العصير ترتشف منه القليل وهى تتذكر موت طفليها قبل ولادتهم بايام قليله فمن الصعب ان تحمل بداخل احشائك طفلا ثمانيه شهور وتخسره قبل التاسع

نهضت من مكانها وحامله الكوب بيدها متجهه الى المطبخ بخطوات بطيئه ثم غسلت كوبها تاملت كثيرا الماء المتدفق يغسل الكوب وتمنت ان يكون قلبها مثل هذا الكوب يغسل بسهوله من الهموم تتمنى ان تخرجه من بين ضلوعها وتسمح للماء بغسله لعلها تستكين
خرجت الى الشرفه لتتامل تلك البذور التى زرعتها انها تنمو كطفلها بداخل احشائها فعادت بذاكرتها الى المقابله مع طبيبتها

فلاش باك

فى مكتب الطبيبه
الطبيبه ..
".. مبروك يامدام انتى حامل ...!!"
فريده بسعاده يشوبها القلق ...
"... الله يبارك فيكى يادكتوره بس ...!!"
ثم صمتت قليلا
الطبيبه بقلق ..
".. مالك يابنتى ليه حاسه انك مش فرحانه ...!!"
فريده بتنهيده طويله ...
".. انا خايفه اخسره وعرفت انك دكتوره ممتازه فجيتلك تشوفى حالتى ...!!"
الطبيبه باستعجاب ...
".. ليه الخوف انا كشفت عليكى وشايفه ان الحمل ماشى كويس وصحتك ذى الفل .. !! وعلى شان متقلقيش هتابعك باستمرار ...!!"

فريده ...
".. ما هى دى المشكله انا صحتى كويسه والحمل بيكون طبيعى لغايه الشهر الثامن بتعب والعيل بيموت ... واخر دكتور قدر يعرف حالتى بس ملحقناش العيل .... انا بيجينى تسمم حمل ...!!"
الدكتوره بحزن ...
".. يااااه ياحبيبتى بس هوعدك ان ابنك هيتولد المره دى ومتشليش هم انا عالجت واحده بحالتك بس لازم تتابعى تعليماتى اول باول وان شاء الله هتقومى بالسلامه وشايله ابنك فى حضنك ...!!"

فريده باامل ..
".. ياااااارب ... وانا همشى على تعليماتك ...!!"

بااااااااك

تلمست بطنها مره اخرى واردفت قائله بوعد ..
".. هتعيش ياحبيبى ...!!"

*********************************
بعد تسعه اشهر
"...اااااااااااااااااااااه ...!!"
صرخت بها فريده اثناء الولاده فى المستشفى
الطبيبه ....
".. يله ياحبيبتى اقوى شويه خلاص هانت ... يله ....!!!"
وخلال دقائق تعالت صراخ الصغيرتين لتملئا الارجاء ويعم الفرح فى هذا المنزل فهل سيدوم ام لا ....

تحمل الطبيبه الطفلتين وتضعهم بحضن والدتهم واردفت قائله بسعاده...
".. مبرووك ياحبيبتى شيلى عيالك ... شوفتى كرم ربنا بعتلك بنتين ذى القمر وعوضك الى خسرتيهم ...!!"
فتنظر الى طفلتيها بحنان واردفت قائله بسعاده ...
".. ونعم بالله ... شكرا يادكتوره ...!!"
الطبيبه بسعاده ..
".. ده واجبى ... هاااااااا هتسميهم ايه بقى ...!!"

مجنون ميرا اسماء الكاشف حيث تعيش القصص. اكتشف الآن