الفصل الرابع

8.9K 264 11
                                    

**** الفصل الرابع ****

فى سن المراهقه
يرن جرس الحصه ليصرخ الطلاب

"........ فسحه ....!!"

ليركض الجميع خارج الغرفه الدراسيه بسعاده فى حين تلك الفتاه الجميله صاحبه العيون الزرقاء تجلس بمقعدها بجوار النافذه تتذكر وجه والدها الغاضب صباحا فقد صرخ بوجهها ونعتها بالجبانه والخائفه والكثير من الالفاظ التى تثبت شخصيتها الضعيفه نعم هى تدرك ضعفها ولكن هذا ليس بيدها فهم من شكلوها بيدهم لتكون هكذا فلا يحق لهم الآن لومها تربت منذ نعومه اظافرها على الخوف لقد سققيت بالخوف من الناس لا تتكلمى مع هذا ولاتتشاجرى مع هذا لاتؤذى نفسك وابتعدى عن المشاكل والدك غاضب والدتك خائفه عليكى دائما ... نزلت دمعه خائنه من مقلتيها لم تتحمل البقاء اكثر بتلك العينان الساحره لتمسحها بسرعه بكف يدها عندما شعرت بكف رقيق يربط على كتفها فتلتفت بعيون ذابله الى ذلك الوجه الملائكى الذى يخفف عليها معاناتها

مريم بحنيه ..
".. ليه زعلانه ياميرا ...!!"
ميرا بحزن ...
".. مافيش يامريم ... هو فين الباقى ...!!!"
مريم باابتسامه لطيفه ...
".. كلهم طلعو لما الجرس رن .. الفسحه ياقمر ...!!"

ميرا ..
".. الفسحه اخيرا يله نطلع ... عايزه العب شويه بكوره السله ...!!"
مريم بمرح ..
".. ههههه كوره السله يله يااختى انتى دايما بتقضى الفسحه فى اللعبه دى .. مبتزهقيش منها ...!!"
ميرا ...
"..هههههه ده انا لو هلعب اليوم كله سله عمرى ماهمل منها .. دى هى الى فى القلب يامزه ...!!"

لتضحك مريم على صديقتها التى سرعان ماتتغير حالتها النفسيه بمجرد ذكر تلك اللعبه فعلى الرغم ان ميرا قصيره الا انها تجيد اللعب بها وتدخل الاهداف بسهوله
تنهض ميرا ممسكه بيد مريم ...
".. يله يله مقدمناش اليوم كله ....!!"

ميرا ... ذات العيون الزرقاء والشعر البنى وصاحبه بشره بيضاء نقيه وقصيره الطول تجيد لعب كره السله بمهاره فهى تعتبرها المنفذ الوحيد الذى تخرج فيه طاقتها وحزنها وغضبها فشخصيتها ضعيفه وهشه تتجنب الاختلاط بالناس ولكن قريبا سستحول الى الشخص المناقض تماما
مريم ... صديقه ميرا الوحيده ذات عيون بنيه واسعه برموش كثيفه وشعر اسود ناعم وبشره بيضاء ومتوسطه الطول وتكره كره السله ولكنها تضطر احيانا لمراقبه ميرا وهى تلعبها شخصيه مرحه ومحبوبه وجريئه وتحب الخلطه بالناس وتكون الكثير من الصداقات ومع هذا فهى تعتبر ميرا اعز اصدقائها لانها تعرف مشكله ميرا بالناس واحيانا تتشاجر مع من يحاول مضايقه ميرا

************************
فى فناء المدرسه
تمسك ميرا بالكره بقوه وتلمع عينها على هدفها لترفع يدها وتقذفها للهواء بمهاره وتصيب هدفها لتدخل بتلك الحلقه لتهتف بحماس ...
".. عشرين ..!!"

تجلس مريم على كرسى بجوار مريم التى تلعب بلا انهاك او تعب وتتافاف بضيق لتزمجر بحنق ...
".. مكفايه بقى ياميرا والله انا تعبت ....!!"
ميرا وهى لاتزال ممسكه بالكره فتقذفها مره اخرى لتنجح مره اخرى وبصوت لاهث وهى تسند يدهاعلى ركبتها منحنيه قليلا ..
".. انا لسه متعبتش ... تطلعى انتى الفصل او كلى اعملى اى حاجه ... سيبينى اركز ...!!"

مجنون ميرا اسماء الكاشف حيث تعيش القصص. اكتشف الآن