الفصل السادس عشر

3.4K 142 2
                                    


-تركتنى فى منتصف الطريق ورحلت

فلا تندم إذا لم اكمل وغادرت-

**

-"بسام انا مش اشرقت ولا رنيم انت عارف ان الهبل اللى بتعمله ده مش هيفرق معايا..هروح اعد مع طنط لحد ما تلبس عوزاك انت ورنيم ضرورى"

-"مش هاجى معاكى..ويلا اتفضلى مع غير مطرود"

لم تستطع تمالك اعصتبها اكثر من ذاك فقبضت على تلابيب قميصه هامسة بحدة حتى لا تفزع السيدة المريضة بالداخل:

-"انت فاكر باللى بتعمله ده هتحمى نفسك من آلم الفقد يا مغفل..هيلدا اتقتلت بالقصد مش علشان تحميك او تحمينى..فوق من الكأبة دى علشان انا مش هأخر انتقامى ليها اكتر من كدا"

ثم تركته بعنف ليتراجع خطوتين للخلف.

جنات لن تتحدث بتلك الثقة إلا إذا كانت متأكدة من الأمر،لكن منذ متى وهيلدا لديها اعداء؟

-"خشي لماما وانا هحصلك"

امرها بهدوء لتجيبه هى بتهكم:

-"الاحترام مش بينفع بتيجوا بقلة الادب بس"

ودلفت الى غرفة والدته صائحة ببشاشة محية اياها ليبتسم هو بسخرية من شخصيتها المتقلبة تلك.

وصلا الى بناية رنيم وصعدا إلى الشقة لتفتح جنات الباب بالمفتاح الاحتياطى الذى تمتلكه بعد أن انتظروا كثيرا أمام الباب لكن لا من مجيب.

كانت الشقة معتمة وتملئها رائحة دخان خانق،كما أن رائحة السجائر تنبعث فى الارجاء.

نظر كلاهما إلى بعض بستغراب ثم اشهرا سلاحيهما وبدوا فى البحث،لكن لا فائدة لا أثر لها فى أى مكان.

-"تعالى نسأل الحارس يمكن شافها"

وبالفعل عادا للأسفل وعندما سألا الحارس اجابهم بأنها رحلت برفقة رجل ثرى كان يزورها مأخرا.

-"تفتكرى ده مين؟"

-"هيثم الجبالى..مديرها فى الشغل و واحد من المشتبه فيهم"

قالتها بغموض وهى تنظر إلى طريق العودة لمنزلها.

-"عرفتى منين؟وليه مشتبه فيه؟"

-"الراجل ده من ساعت ما قابلته فى المستشفى وانا مش مستريحاله..لحد ما اكتشفت انه هو اللى بلغ عن مساعده..فى حاجة غلط فيه ورنيم مش فى امان معاه..فى حد بيفتش فى ماضيها بقاله فترة واكيد هو اللى ورا ده..ممكن يكون ليه علاقة بحادثة هيلدا بس معرفش ازاى"

-"وليه ما جبنهاش منه؟"

-"علشان اتجوزتوا"

قالتها ببرود لكن ذاك الاخر صدم فأوقف السيارة فجأة صائحا:

بين جنات السوسن(الجزء الثاني من سلسلة أقدار متشابكة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن