-الحياة بين هذا وذاك
لا ثوابت فيها..كلنا متغيرات فى معادلة الحياة-
**
تقدم من فريسته بخفة حتى لا تشعر به فتهرب منه كعادتها،وبسرعة قيدها بين ذراعيه لتصيح هى فازعة قبل ان تلتفت اليه وهى مازلت اسيرة ذراعيه وتصيح به بحدة والسكينة الصغيرة مازلت فى يدها:
-"كام مرة قلتلك بتخض من جنونك ده انا؟"
رفع يده وسحب السكين من يدها خشية ان تفقد اعصابها فتطعنه بها فى رقبته كصديقتها المجنونة وليقول ببحته المثيرة بعد هذا:
-"وكام مرة هقولك انى بحب اشوف تعابير وشك دى؟"
-"مفيش فايدة منك عيالك قربوا يتجوزوا وانت لسة طفل"
تخصرت وهي تسخر منه حانقة لكن هذا الآخر تخسر وقال بحدة:
-"انا عيالى لسة صغيرين وحتى اما يكبروا مش هجوزهم"
-"اه خللهم جمبك"
-"لا جيبيلي انتِ نونو جديد العب معاه وهسيبهم دول"
قالها بخبث وهو يلصقها بالطاولة خلفها وينحنى مقبلا اياها رغما عنها حتى استسلمت لجنونه الذى الطفولى هذا.
وحينما ابتعدت عنها همست من بين انفاسها المتلاحقة بحدة قائلة:
-"العيالة والولاد برا اتلم شوية"
-"خلاص تعالي نطلع فوق اقولك سر"
قالها وهو يهم برفعها بين ذراعيه وكأنه ضمن موافقتها أما هى فأبتسمت بحب وهى تريح رأسها على صدره وتهمس قائلة:
-"انا عوزة اقولك على سر برده"
-"احنا طالعين اهو يا حبيبتى فوق..ده شكله هيبقى نهار اسرار و..."
قاطعته وهي تعنفه لكن بهمس قائلة:
-"مش من النوع اللى بتفكر فيه"
-"سر حقيقى يعنى"
سأل بفضول لتومأ هي بخفة وتبدأ اصابعها برسم دوائر وهمية على صدره اما هو فحثها على الحديث بحركة من كتفه لترفع عينيها اليه وتقول بحب:
-"بحبك يا ابو ياسين"
-"ياسين مين يا عشقى؟"
نعم نعم كما توقعتم هو ظافر الحويني بشحمه ولحمه وبلاهته المعتادة،ومعه المسكينة عشق التى سيقتلها فى مرة ببلاهته التي تصيبه حينما يتفاجئ
-"يا حبيبي بقولك ابو ياسين يبقى ياسين ده مين؟"
-"مين؟استنى بس انا حاسس ان الموقف ده اتكرر على فكرة"
-"وطالما هو اتكرر يا ظافر مصمم تفقعلى مرارتى مرتين ليه؟"
صاحت بحدة ليلقيها هو على السرير وقد وصل اخيرا الى غرفتها وقبل ان تهرب منها انحنى اليها قارصا انفها وهو يقول بتأنيب:
أنت تقرأ
بين جنات السوسن(الجزء الثاني من سلسلة أقدار متشابكة)
Roman d'amourأقدارنا متشابكة فأينما ذهبنا تجمعنا خيوط القدر من جديد ربما حياتنا لم تكن الأفضل لكن بيدك ورعت زهور السوسن فيها لتزهر جناتٍ عامرة