-لا وجود للملائكة على وجه
لذلك رحلت-
**
-"ممكن اعرف انت بتعمل ايه يا مجنون"
قالتها سوسن بحنقة محدثة المجنون ليلتفت إليها بملامح عبوسة قائلا بعتاب مزيف:
-"اخدتى اوى عليا انتِ يا سوسن
فين ايام زمان لما كنتِ بتحترميني..راحت فين؟"
لوهلة كادت أن تعتذر منه بأسف حقيقى وتحاول تصحيح ما فعلته،لكن غمزته الوقحة واقترابه منها حد الالتصاق وهو يهمس:
-"راحت فين ايام ما كنت بتكفيني بحضن كبير وبوسة يا سوسنتى"
كان هذا كافيًا لتكلمه على كتفه وهي تقول بحدة:
-"تصدق انا هغير أسلوبي معاك..مينفعش معاك الرقة يا كريم انت عاوز واحدة تديك على دماغك زى جنات ما قالت..افتكرتك بتتكلم جد واتخضيت"
-"استنى بس هى استفردت بيكِ امتى جنات دى"
قالها بتفاجئ لتبتسم سوسن وتمتنع عن الإجابة بل تأخذ كرسيها خارج الغرفة تاركة اياه فى دهشته،التى سرعان ما أفاق منها فترك ما كان بصدد فعله واخرج هاتفه من جيبه يتصل بها.
وعلى الجهة الأخرى كانت هى مع هيلدا بالمطار تودعها،لكنها لم تكن وحدها بل كان معها ظافر الذى فوجئت به هناك..رنيم..فريد الذى اصر ان لا تذهب وحدها..وذلك المختبئ بعيدًا والذى يظن انه يستطيع التخفى عن انظارها؛مازال تلميذا من وجهة نظرها لن يستطيع التفوق عليها ابدا مهما كان حريصًا..كتلة العضلات ذاك.
وفى تلك الاثناء تعالى صوت هاتفها وكان المتصل
"سيد احمق رمرام"
والذى هو كريم فى الحقيقة فرفعت الهاتف الى اذنها وقبل أن تتحدث اتاها صوته العالى وهو يصيح:
-"انتِ ازاى تدسي دسائسك السوداء دى جوة عقل مراتى"
-"الواضح انها لسة هبلة برده رغم كل اللى الدسائس السودا اللى قلتهلها..وقعت بلسانها الفالحة صح؟"
-"جنات انتِ عارفة انى بحب الرقة والحنية..وانتِ ابعد ما يكون عن الاتنين وشكلك هتخليها زيك"
-"بس انت مينفعش معاك غير الست الناشفة يا كريم..هى دى اللى تظبطك"
تريدين العبث معى جنات..حسنا حان وقت عكس اللعبة
-"وهى الست الناشفة دى مش كان المفروض هتفرغ طلقات مسدسها في رأس اللى يعملها مفاجئة ويتجوزها؟
اخبار راس فريد ايه بقا"
الخبيث..لقد حول الأمر لصالحه
-"راس فريد سليمة علشان انا كنت عارفة..بس مضمنش ان راس واحد كدا متتمليش رصاص لو..."
أنت تقرأ
بين جنات السوسن(الجزء الثاني من سلسلة أقدار متشابكة)
Romanceأقدارنا متشابكة فأينما ذهبنا تجمعنا خيوط القدر من جديد ربما حياتنا لم تكن الأفضل لكن بيدك ورعت زهور السوسن فيها لتزهر جناتٍ عامرة