- إما بئر أسرار أو بحيرة من نار
إما تمثيل أدوار أو ألغاز من كل جوار
أ هي علاقة حب أم إنتقام؟
وكيف للجواري أن ترتفع بالمقام
رصاصة تخترق الظلام
تقضي على حبٍ تولد بعده انتقام-
**
مر يومين على الأحداث السابقة ومازالت الامور كما هى..تقريبا.
جنات وكريم مازالا على خلافهما،
فريد نحى من عقله فكرة أن جنات فتاة قوية بل تأكد فى قرارة نفسه أن تلك الصغيرة بحاجة لحمايته وهذا ما سيفعله ما إن يخرج من المشفى،
استعاد بسام صحته وضحكته ورغم تأنيب الفتيات له على منعه لحراسه من التدخل،إلا أن نظرة الحب التي كانت تشع من عينيه جعلتهن يدركن السبب،فعلى ما يبدو أن صديقهم قد وقع فى شباك الحب..لدرجة أنه جعل الرجال يطرحونه ارضا ليكون بطلها-أشرقت-.
تشاجرت والدة كريم معه من جديد وحملته ذنب اخته،لكنه لم يبالى بها وظل يتردد على منزلها بالأجبار ليلقى نظرة على اخته من وقت لأخر.
أما سوسن فقد تشجعت وسردت لطارق كل شئ عن زواجها السابق وهي متيقنة أنه لن يخذلها أبدا،لكن ما لا تعرفه أنه سيستخدمها في انتقامه الحقير.
رنيم اخذت منصب مساعد رئيس الشركة مجبرة بعد أن خيرها هيثم بين ذلك المنصب أو الاستقالة،لقد اكتشفت أنه متسلط و وقح يجعلها ترغب فى قتله بشدة.
أما هو فكان مستمتعا برؤيتها يوميا امامه،وكل يوم تزداد رغبته في حل ألغازها أكثر فأكثر.
هايدي صارت تتبع مع طارق خطة من نسيج دهائها الأنثوي وهي تصر أن توقعه في شباكها حتى يتسنى لها الانتقام من اخيه الخائن.
***
-"هطلق امتى؟"
سأل طارق ببرود كريم الجالس أمامه فى حديقة بيته يدخن بهدوء وعقله مشغول بالكثر،لكن سؤال طارق جعله يعود إلى أرض الواقع ليسأله هو بتعجب:
-"وهو مين قالك إنى عاوز اطلق صابرين؟"
نظر له طارق بحدة مصطنعة وقال:
-"امال هتتجوز سوسن وانتَ على زمتك واحدة شمال"
-"اتجوز سوسن!!"
قالها كريم بتعجب ليعتدل طارق من اتكائه على العشب ويقول بغموض:
-"مش انتَ قلت عاوز تعالجها؟"
اومأ كريم بالايجاب ليردف طارق بجدية:
-"وده شرطى الوحيد علشان تعالجها..غير كدا مش هامن ليك تعالجها يا كريم..والجواز ده هيكون فرح ومعازيم وفستان ابيض كمان..سوسن مش قليلة يا كريم..وبعد ما تتعالج هطلقها وهتسبها تعيش حياتها وانتَ ارجع لحياتك دى تانى"
أنت تقرأ
بين جنات السوسن(الجزء الثاني من سلسلة أقدار متشابكة)
عاطفيةأقدارنا متشابكة فأينما ذهبنا تجمعنا خيوط القدر من جديد ربما حياتنا لم تكن الأفضل لكن بيدك ورعت زهور السوسن فيها لتزهر جناتٍ عامرة