-الحب جحيم يطاق والحياة بدن حب جحيم لا يطاق
"مقتبسة"-
**
-"شاطرة لفيتى على طارق علشان تنتقمى منى
بس يا ترى هيكون ايه رد فعله اما يعرف؟
هو انا قلتلك ان طارق ممكن يقتل اى حد يمس كرامته ولا لا؟"
اتاها صوته عبر الهاتف لتتوتر من التهديد المبطن داخل كلماته
حاولت تدارك نفسها بسرعة قائلة بسخرية:
-"وانت مالك زعلان اوى كدا؟اوعى تقلى انك لسة بتحبنى"
-"هايدى لو فاكرة إن طارق مغفل ومش هيعرف تبقى غبية..ولو فاكرة إنك هتقدرى تهربى منه وتسافرى زى ما مخططة تبقى اكبر غبية..طارق اخويا مش سهل حطى ده فى دماغك"
-"وانا مش سهلة يا حاتم..ومتحطش ده فى دماغك..ونصيحة شيلنى منها خالص زى مانا شيلاك من حساباتى"
وببرود انهت المكالمة ليلعن هو اليوم الذى ابعدها فيه عنه بغبائه،لكن ابدا لن يتركها تنتصر عليه.
-"جنات..مش هتنامى؟"
خرج من غرفته يطمئن عليها فهى جالسة امام الحاسوب المحمول منذ الصباح.
رفعت رأسها تنظر اليه فسحرها بجمال عشوائيته،ازار بجامته التى ليست فى مكانها الصحيح وشعره المتتطاير ذات اليمين وذات اليسار.
ابتسامة صغيرة رسمت على وجهها وهى تغلق الحاسوب فلم يتبينها وسط الوسط الشبه معتم والذى لا ينيره سوا الضوء الخافت القادم من غرفته.
بهدوء تقدمت منه حتى وقفت امامه مباشرتا فبدأت بحل ازار قميصه وهى تقول بسخرية:
-"انت طفل فوضاوى اوى يا فريد"
وانت جريئة جدا لدرجة ستقتلنى يوما ما
فكر وهو يراها تعيد غلق الازار كأنها تفعل شئ عادى كفرش الاسنان،ستفقده عقله قريبا وسيسير فى الشوارع يصيح كالمجانين.
امتدت يدها الى شعره تهندمه و قد وقت على اطراف اصابعها لتصل الى رأسه فكانت انفاسها الساخنة ترتطم برقبته.
هذا كثير..كثير جدا.
-"جنات"
همس وهو يزدري لعباه لتهمهم هى بلا اهتمام،فهى تصب كل تركيزها على تسريح شعره بأصابعها.
-"جنات"
وقفت بأعتداد وهى ترفع حاجبها قائلة بتعجب:
-"ايه يا فريد ما تقول"
امتدت يده الى وجنتها يتحسس بشرتها الناعمة لتفغر شفتيها بتفاجئ..لكنها لم تعرف انها بذلك تثيره كى يغلق فمها بقبلة جامحة تعبر عن حبه المشتعل.
أنت تقرأ
بين جنات السوسن(الجزء الثاني من سلسلة أقدار متشابكة)
Romanceأقدارنا متشابكة فأينما ذهبنا تجمعنا خيوط القدر من جديد ربما حياتنا لم تكن الأفضل لكن بيدك ورعت زهور السوسن فيها لتزهر جناتٍ عامرة