# الحلقة الرابعة عشر

63.6K 1.3K 182
                                    

                               ١٤

_ يقف أسفل البناء منذ ساعات عقله يكاد يجن من كثرة التفكير بها ... قد أحبها قلبه حقا لايريد سواها وأخيرا قرر مواجهتها ... ترجل من سيارته ليصعد إليها
_ وبالأعلي تجلس بغرفة الرسم كما تسميها تلون بالفرشاه تلك القلوب المنقسمة إلي نصفين وتذرف دماءها .... كانت عبراتها تتساقط ع اللوح التي تمزج عليه الألوان فتختلط عبراتها بها ... لتنتهي من رسم لوحة بعنوان قلوب متألمة

توقفت عندما رن جرس المنزل ذهبت لتري من الطارق ...

حارس البوابة : معلش أتأخرت عليكي يا كارين هانم ... اتفضلي الحاجات الي طلبتيها

كارين وهي تأخذ منه الأكياس البلاستيكيه :
ولايهمك ياعم حامد ... ثم أخرجت من جيب معطفها بعض النقود وأردفت : أتفضل ياعم حامد

حامد : العفو ياهانم خيرك وخير قصي بيه سابق

كارين : خدهم عشان خاطري

تنهد بسأم فأخذ النقود وقال داعيا : ربنا يسعدك ويريح قلبك ديما يارب

أرتسمت إبتسامه باهته ع محياها فقالت : تسلم ... عن إذنك

فأغلقت الباب .. وأتجهت نحو المطبخ لتترك تلك الأكياس ع الطاولة الرخامية ... رن الجرس مرة أخري
كارين : ده بالتأكيد نسي حاجه

وذهبت لتفتح الباب ... حتي تسمرت عندما رأت ذلك الواقف أمامها مظهره المشعث وخصلات شعره المبعثره ع جبينه ... يلتقط أنفاسه

كارين : أنت عارف الساعه كام دلوقت !!!

دفعها للداخل ثم أغلق الباب وقال : ميهمنيش ... أنا عايزه اعرف حاجه الزفت الي كان معاكي ده يبقي مين ؟؟؟؟

أبتلعت ريقها بتوتر وهي تتراجع إلي الخلف وهو يقترب منها تنظر إلي أسفل وقالت :
ما قولتلك يبقي خطيبي

يونس بنبرة مليئة بالغضب : عايزك تقوليها وعينك ف عينيا

لم تستطع أن ترفع عينيها وتنظر إليه ... فأمسك وجهها بكفيه رافعا إياه ليحدق بها بنظرات أخترقت قلبها وقال :
ها؟؟ قوليها يلا

لم تقوي أكثر من ذلك فأنسدلت عبراتها تغلق شفاها المرتجفه لتكبت شهقاتها ... وضعت يديها فوق يديه وقالت :
أرجوك أبعد عني

تتسع مقلتيه بجنون فصاح بصوت أهتز له قلبها :
مش قادر أبعد عنك ... وده مبيدقش غير عشان بقيتي جواه
قالها وهو يمسك يدها ويضعها ع موضع قلبه
_ عيزاني أبعد إزاي وإلا لو عيزاني أموت

صراع الذئاب (الجزء الأول)«مكتملة» حيث تعيش القصص. اكتشف الآن