# الحلقة السادسة والعشرون

63.8K 1.5K 177
                                    

٢٦

_ بداخل مكتب والده بالقصر يجلس ممسكا بهاتفه ...
طرقات ع الباب ...
يوسف : أتفضل
ولج مصعب بخطي هادئة وهو يتحاشي النظر إلي يوسف خجلا من ماحدث بالأمس
يوسف وهو يشير إليه بالجلوس أمام المكتب قال :
أقعد يامصعب
مصعب بنبرة مليئه بالخجل والتوتر :
أأ أنا بعتذر لحضرتك ع الي حصل إمبارح ... بس أقسم بالله نيتي كلها خير من ناحية الآنسة ملك

رجع يوسف بظهره إلي الخلف بأريحية وقال :
أوعي تكون فاكر إن مش واخد بالي من نظراتك ليها ونظراتها ليك ... بس عشان أنا عرفك كويس وواثق فيك متوقعتش إن الأمور هتوصل كده ... إنت كده خاين للأمانه صح ولا أنا غلطان ؟؟
أبتلع ريقه وقال :
كلام حضرتك صح وبعترف إن أنا غلط بس أنا بحبها وعارف مينفعش ... سواء الفرق الإجتماعي أو السن الي مابينا

يوسف : طيب كويس إنك عارف إنه مينفعش ... عشان كده ياريت تروح لبابا وتطلب منه يغير حراسة ملك وتخليك ف حراسة القصر زي ما كنت
شعر بالأختناق مجرد فكرة إبتعاده عنها أحس بإنسحاب الروح من جسده ...
حدق به يوسف بملامح جدية صارمة وقال :
أنا هابعتلها دلوقت وهافهمها إن الي حصل إمبارح دي غلطة ومتتكررش والي أنتو حستوه ده مجرد إعجاب مش أكتر لأن لو أتحول لحب هيبقي محكوم عليه بالفشل ... وأحمدوا ربنا إن الموضوع موصلش لبابا .. لو عرف بحاجة زي كده أقل موقف هيتاخذه هو هيطردك من القصر وأنا مبحبش أقطع عيش حد ... فياريت تحط كل الي قولتهولك ف عقلك وفكر كويس
أبتلع غصته بمرار ونهض وقال :
تحت أمرك  يايوسف بيه عن إذنك 
قالها وغادر المكتب متجها إلي خارج القصر ليذهب إلي غرفته بالمنزل الملحق ... يتصبب العرق من جبهته ... ودموعه آسيرة بداخل عينيه ... يخلع سترته ورابطة عنقه ... وولج إلي غرفته موصدا الباب ليرتمي ع التخت بقلب مقهور
_ نعود إلي يوسف الذي يحدق ف ملك التي ولجت لتوها ...
_داده سميرة قالتلي إنك عايزني ... قالتها ملك بخجل وخوف وهي تعقد كفيها معا أمامها وتنظر لأسفل
نهض من خلف المكتب فأقترب منها وقال :
أي الي أنا شوفته إمبارح ده ؟؟؟
لم تتفوه حيث ألجم لسانها الخوف ... فصاح بها بصوت أفزعها :
ماتردي عليا ...مش بكلمك ؟؟
ملك بنبرة خوف : أأ أنت فهمت غلط ... ب...
قاطعها يوسف وهو يمسك بذقنها لتقابل عينيها عينيه وقال :
لاء أنا فاهم كل حاجه وعارف وقولت إنك عاقلة وعمر ماتفكيرك يوصل للدرجدي لأن مش معقولة ملك عزيز البحيري هاتحب السكيورتي بتاعها

أجابته بإندفاع : وماله السكيورتي !! مش بني آدم ومحترم ... كفاية هو الي أنقذني من الي كان هيحصلي

يوسف بصياح قال :
أنقذك عشان ده واجبه وشغله وهو حمايتك مش حب ومسخره
ملك : مصعب بيحبني بجد وأنا كمان بحبه
وقف أمامها والغضب يتطاير من عينيه كالشرر وقال :
ده أي البجاحة الي أنتي فيها دي !!

صراع الذئاب (الجزء الأول)«مكتملة» حيث تعيش القصص. اكتشف الآن