# الحلقة الخامسة والعشرون

67K 1.4K 73
                                    


٢٥

_ يقف ذلك الحارس ينظر إلي ساعة يده ليجدها الساعة الثانية صباحا ...تنهد بضيق
تقدم نحوه زميله وهو يحمل كيس بلاستيكي فقال الأول :
مالسه بدري يا عم هشام ... أي كل ده بتجيبلنا أكل
أجابه بحنق : بقولك أي مش نقصاك ع المسا ... ده أنا قعدت ألف أد كده عقبال مالاقيت محل ف منطقة جمبنا بيبيع سندوتشات المنطقه هنا مفيهاش صريخ إبن يومين
الحارس : هات يا أخويا لما أشوف جبتلنا أي
هشام : خد يا أخويا أمسك ... قالها وكاد يذهب
قال الأخر : رايح فين تاني
هشام : رايح الحمام مزنوق ياعم
قال زميله : طيب خد بالك عشان اللمبه بتاعت الحمام شكلها أتحرقت
هشام : بتتكلم بجد ؟؟؟
_ أنت بتخاف ولا أي ؟؟؟
رمقه بتوتر وقال : لللا أبدا هو بس الواحد بيقلق من الأماكن الي مفهاش حد والسنتر جوه عامل زي المغارة
_ شغل أي نور عندك جوه ... ولاأجي أقفلك حارس ع باب الحمام أحسن للعو يطلعلك ... قالها زميله بسخرية

هشام : أتريئ أتريئ ... خد بالك من المكان عقبال ما أجي ... قالها وذهب

صاح الأخر بسخرية : أبقي خلي بالك ليطلعلك أبو رجل مسلوخة

ولج هشام إلي الداخل وهو يتمتم : عبو شكلك دمك يلطش ...
توقف أمام المرحاض وهو يبحث عن أي مفتاح كهربائي لينير أي مصباح ... فزفر بتأفف وهو يتلفت من حوله بخوف حيث الظلام يغلب المكان ... وجد لوحة المفاتيح برفع الأزرار بعشوائية حتي أضاء معظم المصابيح بالمركز
_ الله يخربيتك رايح تئيض المكان كله عشان خايف !! .. قالها الحارس وهو يمضغ الطعام
أنتهي هشام من قضاء حاجته وكاد يخرج من الباب حتي أوقفه صوت سقوط شيئا ع الأرض فأنتفض بذعر وركض إلي الخارج
وقف أمام زميله يلهث وقال : ألحق يا شريف شكل فيه حد جوه
شريف : أنت مجنون ياض أومال أنت بتعمل أي هنا مش المفروض سيادتك سكيورتي !!
هشام : ياعم وربنا جت معايا غلط وأنا مليش ف الشغلانه دي أصلا ... روح شوف أي الي بيحصل جوه وأنا مستنيك
_ وف أثناء حديثهم حدث شررا بللوحة الكهرباء ... أزداد أكثر حتي أشتعل الشرر ليحدث ماس كهربائي مضرما ف المكان بأكمله

صرخ الحارسين وهم يركضا نحو الداخل لكن كانت النيران قد أمسكت ف كل شئ
هشام : فين طفايات الحريق ؟؟
شريف : الباشمهندس نبيل قالي هيجيبهم النهارده ومحدش جه وموبايله مقفول
صرخ هشام : وهنعمل أي دلوقت !!
شريف : نتصل ع المطافي ونبلغ ياسين بيه
أجري إتصالا برجال الإطفاء وأبلغهم ... وقام بالإتصال ع ياسين فلم يجد إجابه
حيث كان قد عاد من حفل الزفاف ليغط ف نوما عميق ولم يشعر بهاتفه الذي تركه بداخل جيب سترته .
************************************************
_ تتسلل أشعة الشمس من بين ستائر الغرفة لتوقظها من سبات عميق لتجد رأسها تتوسد صدره العاري ... يداهمها ألم شديد فأعتصرت عينيها ثم أتضحت لها الرؤية لتنصدم بما تراه وهو ثوبها وثيابها الداخليه وحذائها كل منهم ملقي بشكل عشوائي ع الأرض وأيضا ثيابه مبعثرة فوق الأريكة المقابلة للتخت ...أمسكت بطرف الغطاء الذي يدثرهما معا حتي أتسعت عينيها بصدمة ....

صراع الذئاب (الجزء الأول)«مكتملة» حيث تعيش القصص. اكتشف الآن