# الحلقة التاسعة والعشرون

59.4K 1.3K 48
                                    

٢٩

_ تفتح عينيها بثقل حتي بدأت تشعر بألم يجتاح جسدها بأكمله ... حاولت النهوض بلا جدوي ... حاولت مرة أخري نهضت بجذعها لتشهق بصدمة حين وجدت ثيابها ممزقه وجسدها عاري من الأسفل أنتفضت بذعر فجذبت بواقي ثوبها لتواري جسدها وهي تتذكر كل ماحدث وإن وقعت عينيها ع ياسين الذي يغط ف النوم عاري الصدر مرتديا بنطاله وسحابه غير مغلق ... أخذت تصرخ وتبكي وتضربه بكل قوتها
_ منك لله يا ابن الك.... منك لله يا ابن الك....
ظلت ترددها بصراخ هيستري ليستيقظ بفزع وهو يحاول إستيعاب مايحدث ... أمسك يديها بصعوبه
_ أسكتي ... ف أي !!!! صاح بها وهو يضع كفه ع فمها ويقيد حركتها
وعندما حدق بمظهرها أتسعت عيناه بصدمة حيث أدرك ما أقترفه بتلك المسكينه
_ ياسمين .. أنا أنا آسف ... أأأنا مش عارف أنا عملت كده إزاي ... بالتأكيد مكنتش ف وعيي ...والل....
قاطعته بعد إن أفلتت يدها بصفعه قويه وصرخت :
آسف !!! آسف ع أي !! ع إغتصابك ليا !! ولا قلبي الي ضحكت عليه !! ولا حياتي الي أدمرت ع أيديك !! أنا ضعت خلاص ... قالتها وأجهشت بالبكاء
كاد يعانقها ليهدأها فدفعته وصرخت :
أبعد عنييييييي ... متلمسنيش ... أنا بكرهك وبكره نفسي
ياسين : أرجوكي إسمعيني والله العظيم مش فاكر حاجه ... بس عايزك تهدي وإن شاء الله كل حاجه هتتصلح

حاولت النهوض وهي تلملم ثيابها لتستر جسدها وقالت :
خلاص معدش ينفع ... أنا ضعت ... أنا ضعت
نهض ليقف وقال :
تعالي بس أدخلي الحمام خديلك دش عقبال ما أجيبلك حاجه تلبسيها من عندي وبعدها ها اقعد معاكي وهقولك هانعمل أي
كانت كالمغيبه أخذت تردد جملتها الأخيرة وهو يمسك بها ليدخلها إلي المرحاض ليتركها بالداخل وأغلق الباب وذهب ليجلب لها ثياب من خاصته

_بداخل المرحاض ظلت تردد : أنا ضعت خلاص ... أنا أتدمرت ... أنا ضعت
وقفت أمام المرآه لتحدق بصورتها المنعكسه حيث ثيابها ممزقه وخصلات شعرها مشعثه وعينيها شديدة الأحمرار من البكاء ... شفتيها مليئة بالخدوش وكذلك عنقها به علامات كالكدمات ... لتبدأ ف البكاء مرة أخري وهي تجلس ع الأرض تضم ساقيها فتوقفت حينما لاحظت تلك البقع الصغيرة من الدماء ع طرف ثوبها الوردي ... تعالت شهقاتها وتبكي بحرقه ... أستندت بطرف رخام الحوض لتقف وضعت يدها ع مقبض باب الخزانه الصغيرة بجوار الحوض وقامت بفتحها تبحث عن شئ ما وجدت علب أقراص فتحت إحداها لتجدها شاغرة ... ألقتها ف الحوض بغضب توقفت برهة عن البكاء وهي تحدق بالشئ الذي يلمع بداخل الخزانه ومدت يدها لتأخذه فوجدتها شفرة حادة خاصة بالحلاقة ... ظلت تحدق بها وهي تعقد العزم ع التخلص من حياتها ...
_سامحني يا بابا ... معرفتش أحافظ ع نفسي زي ماوصتني ... عشان كده أنا هاجيلك ... قالتها لتغمض عينيها وهي تعتصرهما بألم وهي تمد معصمها للأمام ويدها الأخري ممسكه بالشفرة لترفعها لأعلي و تهبط بقوة ع موضع شرايين رسغها الأيسر.
طرق ياسين باب المرحاض بعدما أرتدي قميصا ...
_ياسمين ... خلصتي ؟؟؟
_لا إجابة
_ ياسمين ... ردي عليا
_ لا إجابة
زفر بحنق و كاد يلقي بالثياب التي جلبها لها فتوقف عندما سمع صوت إرتطام جسدها بالأرض ... خفق قلبه بخوف شديد ... حاول فتح الباب من المقبض فكان موصدا من الداخل ... دفعه بكل قوة مرة أثنان وف الثلاثة أنكسر المقبض ليندفع إلي الداخل ... ليجدها مسجاه ع أرضية المرحاض وشرايين رسغها تتدفق منها الدماء بغزارة
_ياااااااسمين ... صرخ بها ياسين ليجثو ع الأرض ويحاول إيقاف تدفق الدماء بالثياب التي بيده ... لاحظ وجهها يداهمه الشحوب ... ركض خارج المرحاض متجها إلي فراش مضجعه ليجذب الغطاء وذهب إليها ليلف جسدها به ويحملها ع زراعيه حتي وصل إلي باب الغرفه حاول فتحه ليتفاجاء إنه موصد بالمفتاح
_ أنتو يا الي بره مين الزفت الي قفل الباب ... صاح بها
فلم يجيب عليه أحد ... بحث بعينيه عن سلسلة المفاتيح خاصته ليجدها ملقاه ف إحدي الأركان ... أنحني بصعوبة وهو يحمل ياسمين فألتقط المفاتيح وحاول فتح الباب بحنق حتي قام بفتحه وركض للخارج وهو يصيح قائلا :
يوسف .... يا يوسف
خرج يوسف له وع وجهه آثار النعاس وكان سيتفوه لكن أنتفض بذعر عندما رأي التي ع يديه ... أقترب منها وتفحصها
ياسين : ألحقها أبوس أيدك بسرعه دي بتموت
صاح يوسف وقال : دي لازم تتنقل ع المستشفي بسرعه دي محتاجه نقل دم
ياسين وهو يركض نحو الدرج قال : حصلني بسرعه أنا هاخدها ع المستشفي
يوسف : ثواني هلبس تيشرت والشوز وجاي وراك بسرعه
_ هبط لأسفل ... حتي تقابل مع مصعب
_ أفتحلي العربية بسرعه ... صاح بها ياسين
فتح مصعب باب السيارة فوضعها ياسين ع المقعد الأمامي وأغلق عليها حزام الأمان ويرجع المقعد إلي الخلف حتي أصبحت ممدده ... ليسرع ويجلس ف مقعد القيادة
_ ثواني خدني معاك ... قالها يوسف وهو يولج إلي المقعد الخلفي
أنطلق ياسين بالسيارة
_ أي الي أنت هببته ده !!! ... صاح بها يوسف بغضب
ياسين : مش وقته هابقي أحكيلك بعدين ... بس ألحقها بسرعه
قالها وهو يرمقها ليطمأن عليهاوأردف : متخافيش ياحبيبتي ... أنا مش هاسيبك... يارب ... يارب نجيها ...يارب ...
عقد يوسف حاجبيه بتعجب من كلمات شقيقه فأقترب منها ووضع أصبعيه ع عنقها ع موضع العرق النابض فقال :
دوس بنزين بسرعه ... نبضها ضعيف
قالها وأمسك برسغها الملفوف بالقميص القطني وضغط عليه بقوه ف محاولة إيقاف الدماء ليجد قطرات دماءها تتساقط من نسيج القميص .
*********************************************

صراع الذئاب (الجزء الأول)«مكتملة» حيث تعيش القصص. اكتشف الآن