٣٢
_ في مشفي البحيري ...
_ متقلقش يا آدم بيه هانعمل اللازم مع جيهان هانم ... أتفضل إستريح أنت ومدام حضرتك ف الكافتريا تحت ... قالها الطبيب
خديجة : أنا هادخل معاها ومش هاسيبها لوحدها
جيهان : خلاص يا خديجة روحي مع آدم وأول ما هخلص هنزلكو
أرضخت لها خديجة فقالت :
طيب بالله عليكي لو إحتجتيني أتصلي عليا
جيهان : حاضر
ذهبت جيهان برفقة الطبيب والممرضه .. وهبط آدم وخديجة إلي أسفل متجهين نحو الكافتريا
_ وبداخل الكافتريا ...
_ تشربي أي ؟...قالها آدم
خديجة : شكرا مش عايزه حاجه
آدم : طيب أنا هاروح أجيبلي نسكافيه ... خليكي مكانك
لم تجيب عليه وأمسكت بهاتفها ...
ذهب ليحضر كوب القهوة ولكن جاءته مكالمه من الشركة فغادر المكان ليتمكن من السماع جيدا ...
وهي مازالت تجلس تنتظره ... رن هاتفها لتجد المتصل جيهان فأجابت ع إتصالها وقالت :
حاضر يا ماما طلعالك حالا
نهضت وبحثت بعينيها عن آدم عند طاولة المشروبات فلم تجده .. قامت بمهاتفته لتجده مشغول بمكالمة أخري ... إنتبهت إلي صوت تنبيه البطارية فزفرت بضيق وقالت :
هو ده وقته ... خلاص هاطلع وهكلمه من عند ماما
قالتها وغادرت متجهه نحو المصعد وأنتظرت حتي توقف لها المصعد فولجت إلي داخله ... وقبل أن يغلق أندفع إلي الداخل قائلا :
ثانيه واحده ... بس كد.... لم يكمل جملته حين رأها واضعا يده بدون أن يشعر ع لوحة أرقام الطوابق ليضغط ع الطابق الأخير ...وهي أنتبهت إلي تلك اللاصقات الطبيه التي ع بجوار فمه وعينه من آثار المشاجرة السابقه
ضغطت ع زر التوقف حتي تغادر المصعد فقال آسر :
مينفعش يقف بعد ما أديتلو الأوردر
خديجة : طيب ممكن تضغط ع الدور الرابع
آسر : خديجة أنا آسف ... لو إتسببتلك ف مشاكل .
خديجة : لو سمحت يا دكتور آسر تجنبا للمشاكل ملكش دعوه بيا خالص ... كفايه الي حصل
آسر : حاضر الي أنتي عيزاه
خديجة وهي تنظر إلي اللوحه الرقميه لتجد المصعد تعدي الطابق الرابع فقالت :
أي ده هو موقفش ليه
آسر : ثواني ....
أخذ يضغط عدة الأزرار حتي يتوقف بأقرب طابق لكنه مازال مستمر ف الصعود
خديجة بنبرة توتر وقلق :
هو مش عايز يقف ليه !!!
آسر : مش عارف والله بس هو أصلا الأسانسير ده فيه مشكله كل ما يصلحوه يرجع يخرف تاني
صاحت بخوف : يعني أي !!
آسر : متخافيش هو بالتأكيد هيقف ف أخر دور كده ... ثواني هاتصل بمسئول الصيانه ... أخرج هاتفه من مأزره الطبي ليقول بتأفف :
مفيش شبكه
_ وأنا موبايلي فصل شحن وزمان آد....
لم تكمل لتتسع عينيها بخوف وأردفت : أرجوك أتصرف أنا آدم زمانه بيدور عليا ولو شافني معاك هيعمل مصيبه
آسر :
ليه يعني أنا شوفتك بالصدفه .. المفروض يكون واثق فيكي
صاحت بحنق :
ملكش دعوه ... وأتصرف وخرجني من هنا
توقف المصعد بالطابق الأخير ولم يفتح الباب وأنطفأت لوحة المفاتيح والإضاءه
_ ده أي الحظ ده ... أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم ... قالتها لتتعالي أنفاسها بخوف
آسر : أهدي يا خديجة مينفعش الي بتعمليه ف نفسك ده ... ثواني هانور بالفلاش
لم تستمع إليه بل وأنتابها حالة من الذعر حتي بدأت تشعر بإنقطاع أنفاسها فوقعت مغشي عليها
_ خديجاااااااا... صاح بها آسر وهو يمسك بها ويسندها ع كتفيه
********************************
أنت تقرأ
صراع الذئاب (الجزء الأول)«مكتملة»
ChickLitالحب والكراهية ... العشق والإنتقام ... الصراع والسلام ... الثراء والفقر... جميعها تناقضات لم تجدها سوي في صراع الذئاب ... رواية درامية رومانسية تناقش العديد من القضايا الإجتماعية وتحاكي الواقع الذي نعيشه في حياتنا اليومية