# الحلقة الثالثة والعشرون

60.5K 1.3K 66
                                    

٢٣

أمام إحدي المباني السكنية ...

_ مش كنا خدنا فاتن معانا ... قالتها رحمة

أجاب علاء : فاتن أختي لسانها فالت وممكن تقول لأمي ... وبعدين أنا معاكي متخافيش

رحمة : مش خايفة بس محرجة جدا بالتأكيد صاحبك المحامي ده هيقولي إحكيلي بالتفاصيل و أنا ....

تنهد علاء ووقف أمامها وقال : متقلقيش أنا فهمته ع كل حاجة هو بس هيطلب منك توكيل وهيفهمك هتعملي أي ... بس خدي بالك أنتي داخله ع حرب وإحتمال عادل أول ما هيعرف من أمي هينزل مصر ع طول

قالت بتوتر : عارفه عشان كده أنا هاروح أقعد عند جدتي الفترة الجاية
حدق بعينيها لثوان وقال : متخافيش يارحمة من أي حد طول ما أنا معاكي

أرتسمت شبه إبتسامه ع ثغرها وقالت : أنا مش عارفة أشكرك إزاي وربنا يعلم إن بعتبرك زي أسامة أخويا وأكتر

تجهمت ملامحه ثم تصنع البسمه وقال : طيب يلا عشان زمانه مستنينا من بدري

ولج كليهما إلي داخل المبني ذو الفناء الشاسع المعلق ع إحدي جدرانه لافتة إعلانية خشبية مدون عليها
إيهاب أحمد عبدالحميد
محامي أحوال شخصية

ولج كل منهما إلي ردهة إستقبال ذات طراز هندسي حديث ... كانت تتلفت وتتأمل بإنبهار ...

قام بإستقبالهم شاب ف بداية العقد الثالث ... معروف ف محيط العدالة بنصير المرأة ... لايقبل سوي القضايا المستعصية التي دائما ضحيتها امرأه ...
_ أهلا أهلا بالمهندس علاء الي نسينا من زمان ... قالها إيهاب مصافحا علاء بعناق أخوي

علاء بنبرة مزاح : أهلا بأفوكاتو المرأه المقهورة

ضحك إيهاب وقال : أنت لسه فاكر اللقب ده
علاء : أه طبعا ودي أيام تتنسي ... قالها ثم ألتفت إلي رحمة المولية ظهرها إليهما تتأمل ف لوحة لفتاة تركض بحرية فوق رمال شاطئ ويتبعها طيور حمام أبيض ...
رحمة ... نادي بها علاء
فألتفت إليه وقالت : نعم
علاء وهو يشير إلي إيهاب قال :
أحب أعرفك بالمتر إيهاب صاحبي وبعتبره زي أخويا الكبير

إيهاب بنبرة مرحه قال: كبير أي ياعم ده كلها 4 سنين فرق
علاء : ودي ياسيدي رحمة مرات أخويا
مد إيهاب يده مصافحا فبادلته المصافحة ... لكن عينيه كانت تحدق بعينيها بنظرات ثاقبة ... قائلا : أهلا مدام رحمة

رحمة بنبرة خجل : أهلا بحضرتك .. ثم جذبت يدها

إيهاب: أنا ملاحظ إن اللوحة عجبت حضرتك

صراع الذئاب (الجزء الأول)«مكتملة» حيث تعيش القصص. اكتشف الآن