الأخيرة
_ بعد مرور ثلاثة أشهر ....
في منزل آدم ....
_ أستيقظت خديجة من جوار آدم الذي يغط ف النوم ... نظرت إلي شاشة الهاتف لتجدها الثامنة صباحا ...
_ آدم .. حبيبي .. إصحي ... الساعه 8 وطيارة ماما هتوصل ع 9 أوم يلا عشان نلحق نروحلها المطار .. قالتها خديجةتقلب بتأفف وقال بصوت ناعس :
طيب سبيني 5 دقايق كمان
خديجة :
أوم يا كسلان مش كفايه ضيعت علينا صلاة الفجر
فتح عينيه وإبتسم بمكر وقال :
ده أنا برضو الي ضيعتها ولا أنتي الي خلتينا نسهر طول الليل و.....
شهقت بخجل ووضعت يدها ع فمه وقالت :
بس خلاص ياريتني ماصحيتك
نهض بجذعه ولمس وجنتها بأنامله بحنان وقال :
حبيبي لسه بيتكسف ؟؟
إبتسمت وهي تخفض بصرها بخجل وقالت :
اه بتكسف ... وأوم يلا عشان منتأخرش ع ماما
أمسك يدها وقبل كفها وقال :
ممكن حبيبة آدم تحضرله هدوم ع زوءها عقبال ما ياخد شاور
خديجة :
من عيوني ياروح وقلب وعقل حبيبة آدم
آدم : خديجة
خديجة : نعم
آدم : بحبك
خديجة: وأنا بعشقك
عانقها بحنان وقال :
ربنا مايحرمني منك ياحبيبتي ويخليكي ليا ديما
لم تجيب لكن شعر بعبراتها التي تساقطت ع ظهره العاري .. فأبتعد برأسه ليجدها تبكي
آدم : مالك يا حبيبتي بتعيطي ليه ؟
خديجة : طه واحشني أوي ونفسي يطلع براءه لأن أنا واثقة عمره ما يقتل حتي لو طير
مسح عبراتها بلمسات حانيه وقال :
أطمني ياقلبي المحامي كلمني إمبارح وجابلنا تصريح لزيارته ع أخر الأسبوع وقالي الطعن أتقبل والمحكمة هتحدد جلسه خلال أسبوعين وبإذن الله هيطلع براءه
نظرت إليه وقالت :
شكرا يا حبيبي ع وقفتك ومساعدتك لأخويا
آدم : متقوليش كده يا روحي ده إبن عمي وأخويا وأخو روح قلبي وبإذن الله خال عيالي الي ربنا هيرزقنا بيهم إن شاء الله
خديجة : يارب
آدم : يلا عقبال ما أخلص تكوني حضرتيلي الهدوم وفطار من إيديكي الحلويين دول ... لأن حبيبك جعان أوي
_ولجت إلي المطبخ لتقوم بتحضير الفطور وعندما إنتهت من عمله وضعته فوق المائدة بالردهة .. وذهبت إلي غرفة النوم لتجلب له ثيابه ووضعتها فوق التخت ... خرج من المرحاض وأرتدي تلك الثياب وذهبت لتتوضأ وتلحق بها ليؤدي كليهما فرضهما حيث يصلي بها إماما ... داعية ربها ف السجود بأن ينجو شقيقها من كربه و يرزقها بالذرية الصالحة ويديم بينها وبين زوجها بالمودة والمحبة .
******************************************_ تترجل من سيارة الأجرة بثقل بسبب بطنها المنتفخة ... عادت من عملها وتصعد إلي منزلها ... فمنذ ذلك الحادث ولم تعرف عنه شيئا تاركا قلبها ممزق جريح عندما علمت من صديقه بخيانته لها ...
إلي إن ف ذلك اليوم ... كانت تتناول طعامها التي لم تعرف مذاقه من كثرة الشرود والتفكير ... ليقاطعها صوت رنين جرس المنزل ... تناولت حجابها ووضعته ع رأسها وذهبت لتري من الزائر
فتحت الباب ... أتسعت عينيها وتسمرت قدميها عندما رأته يقف أمامها ف حالة يرثي لها ... شعره وذقنه كثيفه ... ثيابه غير مهندمه
كادت تغلق الباب ف وجهه فقام بمنعها وقال بنبرة رجاء :
أنا آسف
صاحت شيماء بنبرة غضب :
إمشي من هنا مش عايزه أشوفك
عبدالله :
عشان خاطر الي ف بطنك سامحيني .. أنا مش عارف أعيش من غيرك
شيماء :
عارف إن لولا إنه حرام وخايفه من ربنا كنت زماني نزلته من ساعتها لأن خلاص مش عيزاك ولا عايزه حاجه تربطني بيك لأنك إنسان كداب وندل وأخرهم خاين وعمري ما هأمن ع نفسي معاك تاني
عبدالله :
أنا فعلا أستاهل كل الي بتقوليه بس جاي وبطلب منك إنك تسامحيني ... إغفر لي للمره الأخيره
شيماء :
أطلب المغفره دي من ربنا يمكن يتوب عليك ويتصلح حالك لنفسك ... لكن أنا إنسي يا عبدالله .. إنسي شيماء الي ضيعت من عمرها سنين ومستحمله حرقة الدم والأرف عشانك ...الي ياما إتبهدلت وسمعت تهزيئ وإهانه وذل عشانك ... رخصت نفسي معاك عشان كنت بحبك ... بس للأسف أنا مش رخصتها وبس أنا خسفت بيها الأرض لما أكون عايشه ف حضنك وأنت بتروح ترمي نفسك ف حضن مرات صاحبك
أنت تقرأ
صراع الذئاب (الجزء الأول)«مكتملة»
ChickLitالحب والكراهية ... العشق والإنتقام ... الصراع والسلام ... الثراء والفقر... جميعها تناقضات لم تجدها سوي في صراع الذئاب ... رواية درامية رومانسية تناقش العديد من القضايا الإجتماعية وتحاكي الواقع الذي نعيشه في حياتنا اليومية